معاناة إصدار الجواز للمقيمين في السلطنة بقلم كمال الهِدي

معاناة إصدار الجواز للمقيمين في السلطنة بقلم كمال الهِدي


11-29-2018, 07:12 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1543515175&rn=0


Post: #1
Title: معاناة إصدار الجواز للمقيمين في السلطنة بقلم كمال الهِدي
Author: كمال الهدي
Date: 11-29-2018, 07:12 PM

06:12 PM November, 29 2018

سودانيز اون لاين
كمال الهدي-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


تأمُلات





[email protected]

· تعاني الكثير من الأسر السودانية المقيمة في سلطنة عمان بسبب التأخير الشديد في إصدار الجواز السوداني الجديد عبر سفاراتنا بالخارج.
· سنين عددا مرت على إصدار الجواز الجديد وحتى يومنا هذا لم تُخول السفارات وتجهز بمعينات إصداره لمن يحتاجه.
· ويتسبب هذا الأمر في معاناة كبيرة للعائلات المغتربة.
· ويبدو واضحاً أن الجهات المعنية لا تكترث بمعاناة أهلنا في مختلف البلدان.
· رغم أن حال الأسر المقيمة هنا أفضل حالاً عندما تتخيل حالة أسرة تقيم ببلد أوروبي أو آسيوي أكثر بعداً من السلطنة ولا تجد هذه العائلة وسيلة سوى العودة للسودان لإصدار جواز لأحد أبنائها.
· هذا وضع غير مقبول.
· كل من تلد مولداً جديداً هنا يضطر رب الأسرة إلى إرسالها مع المولود إلى السودان لاستخراج الجواز الجديد.
· وهناك العديد من الطلاب الذين تنتهي جوازاتهم في أوقات لا تسمح فيها ظروف دراستهم بإرسالهم للسودان لإصدار الجواز.
· ومن فرط معاناة أهلنا هنا في السلطنة من هذه المشكلة، وبعد أن طرقوا أبواب السفارة أكثر من مرة لجأوا لمسألة العون الذاتي التي صارت سمة بارزة في سودان اليوم.
· علمت أن بعض هذه الأسر- التي بلغ عددها ثلاثمائة ممن يحتاجون لإصدار جوازات عاجلة لأبنائهم- يقترحون أن يتولوا بأنفسهم تكاليف إحضار ممثل لوزارة الداخلية من السودان مع التكفل التام بمصاريف إقامته هنا لمدة أسبوع حتى ينجز لهم المهمة.
· وحتى لا نظلم سفارة السودان في مسقط، فقد قامت بدورها بمخاطبة الجهات المعنية في الخرطوم لتسريع أمر إرسال الوفد المعني بإصدار الجواز، حسب ما علمت من أحد المتضررين.
· لكن لم تحدث الإستجابة المطلوبة، رغم المراسلات التي تمت.
· فهل تكتفي السفارة بمراسلاتها، أم تتحرك خطوة للأمام!
· وبعد أن ضاقت الأسر ذرعاً وكمل صبرها تقدم بعضهم بالمقترح الذي ذكرته أعلاه.
· لكن يبدو أن السفارة كجهة رسمية ومنظمة دبلوماسية لا تميل نحو مثل هذه الحلول وتجد فيها حرجاً أمام المسئولين هناك.
· ويبقى السؤال: مماذا الحرج طالما أنهم لا يبالون بمصالح مواطنيهم؟!
· ليس في الأمر أي حرج ، فقد تعود أهلنا في السودان على القيام بالكثير من المهام نيابة عن حكومتهم.
· وطالما أن هذه الأسر تضررت من التأخير إلى هذا الحد وأبدت رغبة في التكفل بنفقات إرسال موظف من وزارة الداخلية لكي يصدر لهم الجوازات المطلوبة، فمن الأفضل لهم وللسفارة وللحكومة أن يُستعجل الأمر.
· فمن جانب ستوفر حكومة ( الصدمات) المبلغ الذي يمكن أن تنفقه في إرسال وفد لإصدار الجوازات، هذا إن كانت تفكر أصلاً في إرسال وقد من هذا القبيل.
· ومن جهة أخرى ستحل العائلات هنا مشكلتها بأقل التكاليف.
· فبدلاً من أن يرسل كل رب أسرة إبنه أو إبنته للسودان، سيترتب عليه دفع مبلغ ضئيل بحكم العديد الكبير لطالبي الخدمة، وبذلك تتوفر تذكرة موظف الوزارة ونفقات إقامته هنا.
· هذا حل يفترض أن تلهث له الحكومة لهثاً طالما أنه مطروح من أصحاب الوجعة أنفسهم.
· فهل نتوقع إنفراجاً لأزمة هذه العائلات؟!
· هذا ما نتمناه.