البشير..هل يقبل اسرائيل كمخرج من ورطته؟!! بقلم د.أمل الكردفاني

البشير..هل يقبل اسرائيل كمخرج من ورطته؟!! بقلم د.أمل الكردفاني


11-26-2018, 07:41 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1543257703&rn=0


Post: #1
Title: البشير..هل يقبل اسرائيل كمخرج من ورطته؟!! بقلم د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 11-26-2018, 07:41 PM

06:41 PM November, 26 2018

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر





✡ أوردت صحيفة هاآرتز الاسرائيلية أن إسرائيل تتجه بخطى ثابتة لإقامة علاقات مع الدول (الآفروعربية) ، وأولها السودان.

https://www.haaretz.com/israel-news/.premium-israel-working-to-reestablish-diplomatic-ties-with-sudan-bahrain-1.6682284https://www.haaretz.com/israel-news/.premium-israel-working-to-reestablish-diplomatic-ties-with-sudan-bahrain-1.6682284

يلاحظ أن إسرائيل لم تستخدم وصف السودان كدولة أفريقية ، وذلك خلافا للعديد من النداءات التي انتظمت في تل أبيب من قبل لاجئين سودانيين وقوى مسلحة سودانية تربطها علاقات باسرائيل. هذا يعني أن اسرائيل لا ترغب في اتخاذ موقف حاسم تجاه دعاوى الافريقانيين ولا تجاه اصرار نظام البشير على حسم أعربة السودان وأسلمته ولو كمظهر خارجي.
الصحيفة أكدت نداءات اسرائيلية متكررة لدعم أمريكا نظام البشير بعد قطع علاقات حكومته مع طهران.
يأتي مانشيت هاآرتس هذا في وقت عصيب وأزمة اقتصادية طاحنة جراء وضع الولايات المتحدة لنظام البشير تحت لائحة الارهاب بل وازدياد الحصار الاقتصادي وشد الحزام بقسوة حول رقبته ليختنق ببطء ، مع انهيار شبه كامل لكافة مؤسسات الدولة وترهلها وفسادها الإداري ، وافلاس البنوك والخزينة العامة من أي غطاء يحمي العملة الوطنية التي تنهار منجرفة الى حالة ما تحت الصفر بشكل مخيف ، وانعدام توازن النظام واضطرابه الشديد وهو يقيل ويعين رؤساء وزراء ووزراء مالية باستمرار دون نتيجة تذكر.
تعاقب هذا مع نزول لأرتال ضخمة من حاملي السلاح من جبل مرة خلال اليومين الماضيين حيث كانوا يتحصنون ، في ظروف صعبة جدا. ولكن الوضع تغير بشكل جذري بما يشي بتدفق دعم ما لاستمرار انهاك النظام واستنزاف طاقته.
هذا المثلث الغريب والمتسارع يعطينا بضعة قرائن تؤكد أن الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل يرغبان -بجد- في استسلام النظام بدون تفاوض وبدون شروط لقبول علاقات مع اسرائيل أملا في تحقيق انفراجة.
نظام البشير الذي أعلن من داخل مجلس الشورى أنه نظام إسلامي كامل الدسم مواجه الآن بتحديد موقف حاسم من قضية ذات بعد إسلامي (كامل الدسم) أيضا وهي مسألة القدس قبلة المسلمين الأولى وموطئ النبي على صخرة المعراج حيث صلى الرسول صلى الله عليه وسلم بالأنبياء في المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله. وبين انقاذ حكمه من ورطته الراهنة بعد فشله في قيادة وإدارة الدولة لمدة تقترب من ثلاثين عاما مشبعة بالحروب الجهادية وايواء الارهابيين ، وبناء علاقات وروابط مع تنظيمات متطرفة ، ومحاولة اغتيالات خارجية ، وعمليات ابادة جماعية لا زالت مستمرة حتى اللحظة.
ليس أمام البشير أي كروت ليلعب بها من أجل الضغط على الغرب واسرائيل ليحصل على مقابل لهذا الاستسلام واتخاذ من كان يسميهم من قبل (بالكفار والطاغوت) أولياء له من دون الله. وبالتالي يكون اتجاهه كفرا كامل الدسم أيضا. لا يملك البشير ما ملكته مصر حينما تفاوضت على السلام مع اسرائيل ، ولا ما تملكه الاردن او قطر او دول الخليج من نفوذ سياسي اقليمي لكي تأخذه اسرائيل في الاعتبار حينما تفرض عليه الاعتراف بها بدون قيد أو شرط.
قال تعالى:
(۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51)).
صدق الله العظيم -المائدة