الدخول بجرة قلم !! - - بقلم هيثم الفضل

الدخول بجرة قلم !! - - بقلم هيثم الفضل


11-25-2018, 08:33 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1543131198&rn=0


Post: #1
Title: الدخول بجرة قلم !! - - بقلم هيثم الفضل
Author: هيثم الفضل
Date: 11-25-2018, 08:33 AM

07:33 AM November, 25 2018

سودانيز اون لاين
هيثم الفضل-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر



سفينة بَوْح – صحيفة الجريدة



مجمل ما يُقال عن أهمية و دور الإعلام في الدفع بالوعي الجماهيري تجاه ما يفيد المجتمع على شتى المستويات ، لا يستوي إلا أن يكون دور الدوله هو الأساس في الرفع من مستوى مكانة الإعلام و الصحافة بالخصوص لدى الشعور الجماهيري العام ، فهي أي الدولة التي يُناط بها حماية الحريات و سن القوانين و اللوائح التي توفر للصحفي و الإعلامي الأجواء المناسبة لكي يقوم بدوره الإيجابي تجاه عجلة التنمية الإجتماعية بكافة أشكالها و أنه أي الكادر الإعلامي و الصحفي هو القادر على قيادة خطة الدولة المتعلقة بدور الصحافة في مسائل تقييم الأداء و كشف المستور من السلبياتو التجاوزات و كذلك مناصرة الإيجابيات ، هذا كله تحت فرضية أن الدولة أو السلطة الحاكمة جادة في إلتزامها الفكري و الإيماني بما يمكن أن تقدمه الصحافة للمنظومة الإدارية و الثقافية و الفنية فيما يصب في نهاية الأمر في بوتقة التنمية الوطنية الشاملة ، و بذلك تكون كل القوانين و الأساليب المُقيِّدة لحريات الصحافة و كبتها و منعها من العمل بحرية هو إشارات غير مباشرة للمجتمع ربما تحدد مكانة الإعلام و الصحافة و كودارها العاملة عند عامة الناس ، فإبراز بطاقة صحفي محترف في أيي مدخل لمؤسسة عمومية كمستشفى أو مرفق خدمي ، تجعل المسئول عن الدخول في حالة إستغراب و إستهجان ، في حين من يحمل بطاقة عسكرية و لو برتبة جندي يجد إحتراماً و تقديراً و يُشار إليه في هُنيهةٍ بالدخول ، إن عامة أفراد الشعب و القائمين على تنظيم و توثيق الدخول للمؤسسات الهامة و العادية و هم في أغلب الأحيان من البسطاء لا يعرفون أن صحفياً تم إيقافه أمام بوابة و إحتقاره و تقديم آخرين عليه رغم أنه يحمل بطاقة صحفي مكتوب على ظهرها يُسمح له بالدخول و تسهل له مهمته الصحفية ، أقول لا يعرفون أنه قادر بجرة قلم إن كان ممن يتعاملون بمبدأ الفعل و رد الفعل ، على دفع أعلى المستويات الإدارية في تلك المؤسسة بالإعتذار و التودد و التزلف .... إن للصحفي و الإعلامي عموماً في البلدان التي يكون للحقيقة و العدالة و النزاهة فيها مكانة ، مقاماً مقدساً يعرفه الجميع ، لأن الدوله تشير في مناسبات عدة و بإجراءات كثيرة إلى مايفيد بعلو وسمو و أهمية الصحافة ، كما أن مُديري المؤسسات العمومية و الخاصة إن كانوا من ذوي الحِس المُرهف تجاه المشكلات الصغيرة و التي ربما تتعملق و تصبح مصيبة ، هم أولئك الذين يقومون بتنبيه وحدات الإستقبال في مؤسساتهم و بواباتها التي تتعامل مع الجمهور المباشر ، أن الذي يبرز بطاقة صحفي يجب أن يُضمن مع الفئات التي عادةً ما يُسمح لها بالدخول ، و لا عذر في هذا الموضوع بجهالة من يقف على الأبواب أو يجلس في مكاتب وحدات الإستقبال ، يجب أن يُعمم ذلك بمنشور إداري من الجهة المنوط بها فعل ذلك و بتنسيق و تفعيل من الإتحاد العام للصحفيين السودانيين .. ربما إرتفع مستوى الصحفي السوداني إلى مصاف جندي في أيي وحدة عسكرية تدخله بطاقته العسكرية لكل مؤسسة بكل إحترام .. مع العلم أن الدخول للصحفي ممكن .. و بجرة قلم .. و اللبيب بالإشارة يفهم ..

هيثم 2.jpg