رضينا بالخط 22 فاصلا مع مصر بقلم طه أحمد ابوالقاسم ..

رضينا بالخط 22 فاصلا مع مصر بقلم طه أحمد ابوالقاسم ..


11-25-2018, 00:47 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1543103239&rn=2


Post: #1
Title: رضينا بالخط 22 فاصلا مع مصر بقلم طه أحمد ابوالقاسم ..
Author: طه أحمد ابوالقاسم
Date: 11-25-2018, 00:47 AM
Parent: #0

11:47 PM November, 24 2018

سودانيز اون لاين
طه أحمد ابوالقاسم-
مكتبتى
رابط مختصر



خط العرض 22 شمال أصبح الأشهر .. وتتفاخر مصر وجعلته خطا أحمرا .. وتتمسك به .. لتضم حلايب .. ويقسم الحدود بين الحبايب .. ظلت قضية لا يخبأ توهج جمرها لاكثر من ستين عاما تتوارثها الاجيال ..

هذة الهندسة الفراغية .. ونقاط الحدود المستقيمة .. عندما تصل الى ليبيا .... المهندس يرسم زاوية قائمة الى أسفل .. حتى لا تكون الكفرة وحقول النفط ضمن السودان .. من وراء مهندس الفراغات ؟؟ يعبث بأمن وحدود السودان ..

لكن ذات المهندس رسم ضلعا .. لمثلث حلايب .. ليكون ضمن حدود السودان .. كامل الخرائط فى خزائن الأمم المتحدة .. وذات المهندس .. عند قيام خزان اسوان .. طلب منه .. تحريك حدود السودان .. من الخط 24 الى 22 وسقطت اسوان بسلاح المساطر .. لكن ظلت حلايب سودانية .. وليس هناك تكامل ..أو تفاضل ..

جاء عبدالناصر .. يطلب على استحياء .. أنه يريد إنشاء مشروع القرن .. بناء السدالعالى ليكون أحد عنترياته .. ولكن أيضا على حسابنا .. أن نغرق له وطن لأبناء حلفا .. ونضحى .. بالبنيات التحية .. من مطار وميناء نهري .. ونهايات خط السكة الحديد .. وفنادق .. وقري .. وآثار سياحية ومحاصيل نقدية .. وتاريخ .. بمبلغ .. يقال ثمن فلل ... فى الزمالك .. ونتكفل بترحيل أبناء حلفا الى بيئة جديدة .. وهذة صدمة نفسية .. لأهالى المنطقة .. و تمت بعثرتهم فى كل وادى .. ليس من السهل .. بناء وطن بدون نخيل وأشجار ووضعهم فى كانتونات مرقمة .. وصور المآذن والنخيل فى قاع الذاكرة تشرئب وسط الامواج العاتية تودعهم

.. كاتبنا الطيب صالح .. حضورا بقصته القصيرة الطويلة (نخلة على الجدول ..) منتهى العبقرية .. كيف تؤول نخلة السعد الأساسق .. ممشوقة ومتغطرسة الى شخص آخر .. ظلت عقودا ترقص لصاحبها بشعرها الجميل .. وتمنحه رطبا جنيا .. صببنا دموعا ..لفراق النخلة

كيف نغرق صفوف نخلاتنا السامقات وتراثنا تحت الماء .. ؟؟ ظلت سرادق العزاء منصوبة الى يومنا هذا .. المفآجأة ..التى أدهشتنا وحيرتنا .. الجندى المصري .. يطلق النار .. على جندي الحراسة السوداني فى حلايب .. الذى حمل يوما رمحه وعتاده .. ومعه ثيرانه الكحيلة .. وقمحه .. ليشارك فى الدفاع عن كامل التراب المصري .. ومطاراته الحربية فى وادى سيدنا .. لاستقبال الطائرات المصرية .. لتبقى مصر المؤمنة .. رشقنا الماء البارد على وجه عبدالناصر ليفتح عينيه من الصدمة .. وظللنا كتف بكتف .. فى جبهة القتال .. حتى يعبر السادات .. وترفع مصر خاتمها من تحت الماء .. عبرنا معهم ودك خط بارليف الحصين ..

نعود لنجد أبناء مصر .. واعلامهم .. يبلغنا أن خط 22 خطا أحمرا.. والرصاص .. الى صدور جنودنا .. و شباب التعدين الاهلى .. يتم تجريدهم .. من مقتنياتهم ومعداتهم .. واستمرت البغضاء تخرج من أفواهم .. وسمعنا حديثا يجرح الشعور . ويوغر الصدور

مصر الفكاكة .. لا تعرف أننا نملك كل المستندات .. والوثائق حتى لطابا .. وضعها المهندس الذى رسم الحدود .. ليس حبا فينا .. بل لأن مصر فى العشرينات .. حاولت الصاق تهمة مقتل .. السير لى استاك .. فى مصر بنا ... ولا تعلم أن المغدور .. قبل أن تفيض روحه .. وفى حشرجة الروح أبلغ من قتله .. والقتيل ... كان وزيرا .. للدفاع فى مصر ..أيضا حاكما عاما للسودان .. وهو من يملك المرسام والمسطرة ...وحساب المثلثات

وظلت مصر تلصق فينا تهم الارهاب الدولي .. والاقليمي .. الذى انطلق من أراضيها .. وتتعقب ديمقراطيتنا .. وتتهكم على برلماناتنا .. وتعوق حركة الديمقراطية .. بالوشاية .. لكل العرب .. والامريكان .. وتقدم الخدمة لكل معارض حتى صباح اليوم ..

تنسق مصر السيسي مع حفتر القذافى .. لخلق الفوضى فى حدودنا الطويلة .. ولا يدري حفتر والسيسي أن منطقة الكفرة كانت يوما فى حرب العلمين .. نيرانها ظلت كجهنم .. كلمات صاغها ضابط عظيم .. الصاغ .. محمود أبوبكر .. ترك عروسته .. فى خدرها .. ليكون أول المستجبين .. فى خطوط الدفاع الأمامية .. بل أن أحد جنوده .. أطلق النار على ضابط انجليزي .. ليرده قتيلا .. لانه حاول الاعتداء .. على شرف عروس ليبية ..وليعلم السيسي وغيره .. أن حلايب سودانية .. وولاء شعبها .. وأسودها الحره .. لبلدهم السودان .. وهم من أحفاد عثمان دقنه .. كسر مربعات ومثلثات من يرسمون الحدود ..

واذا اصررتم ..هناك حق تقرير المصير .... حتى لمنطقة النوبة واسوان ..

ونحن من نمشى على سجادة ذهبية ومعادن .. ومياة فى باطن الأرض وظاهرها .. من الحدود الشمالية حتى الجنوب .. وهذا الفاصل الاحمر .. 22 الذى أصبح مقدسا .. رضينا به حدا فاصلا .. ولكن تذكروا .. أن السد العالى بكامله والبحيرة.. داخل الحدود السودانية .. بمقدار 150 كيلومتر .. خلف الخط الأحمر 22.. والبادى أظلم .... والكل يلزم حدوده




Post: #2
Title: Re: رضينا بالخط 22 فاصلا مع مصر بقلم طه أحمد ا
Author: عليش الريدة
Date: 11-25-2018, 01:34 PM
Parent: #1

ونحن من نمشى على سجادة ذهبية ومعادن .. ومياة فى باطن الأرض وظاهرها .. من الحدود الشمالية حتى الجنوب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ياريت لو استبدلنا كل هذه الثروات بحفنة رجال أولي عزم.