بكائيات مالك عقار اير.. هل تعيده إلى صفوف الحركة الشعبية؟ بقلم عبدالغني بريش فيوف

بكائيات مالك عقار اير.. هل تعيده إلى صفوف الحركة الشعبية؟ بقلم عبدالغني بريش فيوف


11-23-2018, 07:17 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1542997068&rn=0


Post: #1
Title: بكائيات مالك عقار اير.. هل تعيده إلى صفوف الحركة الشعبية؟ بقلم عبدالغني بريش فيوف
Author: عبدالغني بريش فيوف
Date: 11-23-2018, 07:17 PM

06:17 PM November, 23 2018

سودانيز اون لاين
عبدالغني بريش فيوف -USA
مكتبتى
رابط مختصر



بعد توقيع الأطراف المتصارعة في جنوب السودان على اتفاق سلام برعاية جلابية. اطلق رئيس دولة جنوب السودان السيد سلفاكير ميارديت هو الآخر مبادرة سياسية ترمي إلى اعادة كل من مالك عقار وياسر عرمان إلى صفوف الحركة الشعبية بعد ان انشقا عليها في العام 2017م، بغية اقناعهم للتوصل إلى اتفاق سلام مع الخرطوم.
وبمجرد أن تسرب خبر مبادرة سلفاكير لوسائل الإعلام، وقبل ان تطرحها حكومة الجنوب رسميا على الأطراف المعنية، حتى تسارعت حركة مالك عقار الإسفيرية بترحيبها بإعلان الرئيس سلفا كير ميارديت، وقالت إنها تدعم المساعي الإقليمية والدولية لتحقيق سلام السودان الشامل.
وقال نائب مالك عقار السيد ياسر عرمان، إن الإعلان عن شمول مبادرة الرئيس كير لإنهاء الحرب في المنطقتين ودارفور تلقى ترحيبا واسعا من حركته.
وأضاف "هذه المبادرة من الرئيس سلفا كير ستدعم جهود الاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي كما انها ستمهد لحل شامل لمجمل القضية السودانية".
مرّ على مبادرة سلفاكير ميارديت لإعادة (مالك عرمان) إلى صفوف الحركة الشعبية لتحرير السودان -شمال، ويبدو أن الأمور تسير عكس ما ارادتها الحركة الشعبية الإسفيرية، الشيء الذي جعل رئيسها مالك عقار اير يبعث برسالة لمواطني النيل الأزرق والمنطقتين والسودان، يبكي فيها ليس على حالهم، بل إنما هذا البكاء في أحسن احواله واشرفها اعلان حالة الإفلاس السياسي، والندم على الماضي الذي كان فيه رئيسا للحركة الشعبية -يميت من يشاء ويحي من يشاء. أما اليوم، فالرجل أصبح حاله السياسي تعيسا جدا، ينتقل من مكان إلى آخر وهو محتار من أمره.
يقول السيد مالك عقار في رسالته البكائية. كل عمل يقاس بالنتائج التي حققها، وإذا وضعنا انقلاب مارس –يونيو ٢٠١٧م في الميزان فإننا نجده قد قدم خدمة لا تقدر بثمن للنظام، والمعركة العسكرية الوحيدة التي خاضها عبد العزيز آدم لم تكن ضد الخرطوم بل كانت ضد مهمشي النيل الأزرق، في مفارقة كاملة لجوهر رؤية الحركة الشعبية، فمالم تحققه الحركة الشعبية وهي فلن تحققه وهي منقسمة. بل يستحيل التوصل لاتفاق سلام ينهي الحرب في المنطقتين والسودان موحدة في ظل الانقسام الحالي، والمنطقتين يحتاجان لاتفاق واحد، ولا يمكن التوقيع على اتفاقيتين حول المنطقتين، ولذا فإن وحدة الحركة الشعبية هدف استراتيجي لوجود الحركة نفسها وللوصول لأي اتفاق وتنفيذه. الاستهتار بوحدة الحركة هو استهتار بقضية السلام نفسها، لذا فإننا على استعداد لتوحيد الحركة كخطوة استراتيجية نحو السلام، والذي يرفض وحدة الحركة سيتحمل نتائج ذلك الرفض وتداعياته الآنية والمستقبلية.
وكما هو ظاهر من الرسالة اعلاها عزيزي القارئ. فمالك عقار ليس صادقا حتى في بكاءه، بل إنه أراد أن يقول من خلال دموعه إنه رجل طيب يحب الخير لمواطني المنطقتين والسودان أيضا ولكن عبد العزيز الحلو أطاح به في وقت قاتل جدا وهو سبب معاناة الناس والحيوانات والنبات هناك.
ومالك بالكلام أعلاه إنما يكذب على الناس نهارا جهارا دون خجل وحياء وكأن الأحداث الدموية التي كان السيد مالك عقار اير بطلا لها قد حدثت قبل مائة عام وليس قبل عام فقط عندما ارهبت وافزعت ميلشياته المواطنين الآمنين في قراهم ومدنهم بالنيل الأزرق بأوامر مباشرة منه.
إنهم يريدون العودة إلى صفوف الحركة الشعبية صاغرين مهزومين لكن بعد ان يلصقوا المآسي ومعاناة أهالي المنطقتين في عبد العزيز الحلو.
ينفخنا السيد اير في كل رسائله وبياناته التي ملأت المواقع والصحف بالكلام عن وحدة الحركة وما ادراك ما الوحدة وأن هذه الوحدة هدفه الإستراتيجي له.. ترك الحركة الشعبية بمحض ارادته وكوّن جسما موازيا بذات الإسم.. فلماذا يريد العودة إليها ثانيةُ؟
لم يعد هناك مكان للمجاملة والبكاء والجرسة أو غض الطرف عن الكوارث والمآسي التي تسبب فيها مالك عقار اير في مناطق النيل الأزرق بعد قرارات مجلس التحرير، وأهلها ليسوا بحاجة لبكائه التماسيحي الكاذب. أما إذا كان الرجل يدعي شرف المحاولة وحسن النية، عليه أولاً ان يتخلى عن اوهامه السياسية، ويترك القاء اللوم على الآخرين ولعب دور الضحية، والكشف عن أسباب تصفيته للرفيق العميد بندر ورفاقه في معتقلاته بمنطقة يابوس في مايو 2017م.
مواطنو المنطقتين وكل أهل السودان لا ينتظرون من أمثال مالك عقار وياسر عرمان وجلاب أن يعطفوا عليهم بدمعة هنا وتصريح هناك. ويبدو أنهم لا يعرفون أن المصيبة التي أصابت وآلمت بأهالي المنطقتين هي مصيبة تولي مالك عقار لرئاسة الحركة الشعبية لتحرير السودان -شمال في عام 2011م، حيث إنه بعد خمس سنوات من التسلط وفرض القرارات والإجراءات الفوقية الخطيرة تم اقالته من رئاسة الحركة الشعبية نهائيا وللأبد دون رجعة.
مالك عقار اير لا تبكيه المآسي والكوارث التي سقطت على رؤوس أهالي المنطقتين عندما كان رئيسا للحركة الشعبية -شمال..
مالك عقار لا يبكيه قتله للعميد بندر ورفاقه الكرام..
مالك عقار لا يبكيه حال أهله في معسكرات اللجوء بدولة جنوب السودان واثيوبيا..
مالك عقار لا تبكيه أشلاء الأطفال الذين استهدفتهم طائرات النظام في المنطقتين منذ 2011 وحتى الآن..
لكن ويا للجُبن والعار.. مالك عقار ابكاه فقدانه لرئاسة الحركة الشعبية لتحرير السودان -شمال، ويريد الآن من الحركة الشعبية تطبيق شعار عفا الله عما سلف، واعتبار قرار مجلس التحرير الإقليمي الذي أطاح به مؤامرة دبرها وخطط لها عبد العزيز الحلو..
قلنا مليون مرة من قبل أن مجلس التحرير عندما أصدر قراراته في أواخر مارس 2017م، بحل وفد التفاوض وتكوين آخر جديد، بجانب طرح الثقة عن ياسر عرمان كأمين عام للحركة، وسحب ملفات التفاوض، والعلاقات الخارجية والتحالفات السياسية منه. أبقى على مالك عقار اير رئيسا للحركة لغاية قيام المؤتمر الاستثنائي، إلآ أن مالك عقار وفي دفاع مستميت عن صديقه ياسر عرمان رفض تلك القرارات، وقال في بيان، إن مجلس تحرير إقليم جبال النوبة جرى تعيينه من قيادة الحركة، وقبل إجازة لوائحه الداخلية ناقش قضايا قومية ليس من حقه مناقشتها ولا تدخل في صلاحياته واختصاصاته.. فلماذا يبكي عقار ويريد العودة إلى حظيرة ذات المجلس الذي ناقش حسب قوله قضايا لا تدخل ضمن صلاحياته واختصاصاته؟
عزيزي القارئ..
مالك عقار اير وياسر سعيد عرمان، مرحب بهما في تنظيم الحركة الشعبية لتحرير السودان -شمال في أي وقت ارادا لأن التنظيم يسع للجميع، لكن كعضوين عاديين فقط وبعد أن:
يعتذرا لشعب النيل الأزرق علنا بتمويلهما لميليشيات قبيلة "الأنقسنا" التي ارهبت وافزعت القوميات التي رفضت قيادتهما لها.
يكشفا عن أموال الحركة الشعبية في الفترة من 2011 -2017م وبالتفصيل.
يعتذرا للجيش الشعبي عن محاولتهما لبيعه في سوق النخاسة السياسية.
يعتذر مالك عقار اير شخصيا لشعب النوبة بقوله في إذاعة البي بي سي عام 2017م أن النوبة أقلية في جبال النوبة وليس من حقهم المطالبة بحق تقرير المصير.
أما إذا رفضا الاعتذار لشعب المنطقتين، ورفضا الكشف عن أموال الحركة الشعبية التي هي من أموال الشعب، وفضلا الهروب للأمام من خلال استخدام مصطلحات كإنقلاب عبد العزيز الحلو ونحن القيادة الشرعية ومش عارف ايه كدا.. فنقول لهم: لكم حركتكم الشعبية الإسفيرية التي لا يزيد عدد أعضاءها وجمهورها عن ثلاثة عشر شخصا، ولنا الحركة الشعبية لتحرير السودان -شمال بقواعدها الملايينية التي تدعو لسودان جديد.