هل حان وقت اللجؤ للسلاح..؟؟ بقلم الصادق جادالله كوكو

هل حان وقت اللجؤ للسلاح..؟؟ بقلم الصادق جادالله كوكو


11-23-2018, 05:34 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1542990891&rn=0


Post: #1
Title: هل حان وقت اللجؤ للسلاح..؟؟ بقلم الصادق جادالله كوكو
Author: الصادق جاد الله كوكو
Date: 11-23-2018, 05:34 PM

04:34 PM November, 23 2018

سودانيز اون لاين
الصادق جاد الله كوكو-ولاية اوهايو. الولايات المتحدة الامريكية
مكتبتى
رابط مختصر

بسم الله الرحمن الرحيم

هنالك مقولة سياسية بان لا صوت يعلوا فوق صوت البندقية. فعندما يقيب صوت العقل و المنطق و الحوار السياسي القائم على الارتزان يهيمن قانون الغاب حيث عندها يأكل القوي الضعيف و تعود بنا عجلة الزمن للوراء. الاعلان مؤخرا من قبل مجلس الصحوة اللذي يقودة الشيخ القبلي السجين موسى هلال با اللجوء لخيار السلاح للاطاحة با النظام الدكتانوري للبشير مؤشرا خطير جدا على ان البلاد مقبلة على فترة دموية مرعبة, بيان مجلس الصحوة ليس وحدة بل ان هنالك بيان اخر سبقة و تحزير من قبل الحركة الشعبية لتحرير السودان/الحلو بانة يرصد تحركات مريبة لجيش النظام و اشارة البيان ان هنالك طلعات جوية استكشافية للطيران الحربي للنظام في سماء المناطق المحررة و انة سوف يرد بحزم علي اي محاولة من قبل النظام با الهجوم على مواقع تمركز قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان.
المراقب للوضع السياسي- الاقتصادي للسودان يدرك بان الوضع الحالي وصل نحو الانهيار الكامل للبلاد, من وضع اقتصادي مزدري و احتقان سياسي كبير لم يرى من قبل في تاريخ السودان. ليس هذا بحسب بل ان المستقبل يشير باستمرارية الدكتاتورالبشير لحكم السودان الى ما بعد 2020 و ذلك بعد اكتمال طبخة اجازة قانون الانتخابات التعسفي اللذي يعطي حزب المؤتمرالوطني اريحية كاملة للفوز با الانتخابات المقبلة. فالطريق اصبح معبد و مفروش با الورؤد لأستمرارية هذا الدكتاتور بقهر و ازلال الشعب السوداني سنوات عديدة قادمة.
دائما عند الاحتقان السياسي و الظلم و القهر ووجود حالة الرفض يتولد الشعور با الظلم , عندها يتولد الغضب و اللذي يأخذ اشكالية عدة و منها المقاومة المسلحة و اللتي هي هنا مشروعة لرد الظلم و تحقيق العدالة تحت وطأ التهميش و الظلم, التاريخ له شواهد على ذلك منذ الكفاح الكوبي مرورا بثورات عديد من دول امريكا اللاتينية و حتى عندنا هنا في افريقيا من ثورة انغولا و الكونغو و نيجيريا و السنغال و ساحل العاج و حتى اقصى شمال القارة عند جبهة تحرير البليساريوا. موجة تحرر تلؤ الاخرى في صراع ابدي ضد الظلم والتهميش و نصرة العدالة.
بلا شك ان الرابط او العهد(Covenant) مابين هذا النظام و الشعب السوداني قد انقطع تمام و لم يعد تبقى اي شي سوي رحيل هذا النظام مع المحاسبة لكل ظلم او جرم ارتكبة في حق ابناء السودان الشرفاء, اي نظام في الدنيا اذا انقطع رابط المصلحة الأجتماعية (The social contract) مابينة وشعبة ولم يعد يوفي باابسط التزامتة اتجاه شعبة لأ بدة لة من الرحيل أارغبة في ذلك او لم يرغب. نعم العهد مع هذا النظام قد انتهى ولم يتبقى الأ سوى الرحيل المؤكد.
التهديد بخيار السلاح هنا و هنالك ليس بنزر خير على البلاد و مؤشرا خطير بان عام 2019 سيشهد دخول البلاد فترة زمنية دموية و اهدار للموارد البشرية البلاد في امس الحاجة اليها. الهبوط الناعم ليس بحل لهذا النظام اللذي ارتكب كثير من الجرم و الظلم في حق ابناء السودان عامة و ابناء الهامش على وجهة الخصوص فيجب ان تتم محاسبتة عليها. فهل يقوم الشعب السوداني بمواصلة مد تيار الربيع العربي في انتفاضة شعبية عا رمة ام هو الخيار المسلح للمناضلين السودانيين؟.
وانها ثورة حتى النصر..!!
الصادق جادالله كوكو – الولايات المتحدة الأمريكية.