الحداثة الاستعمارية: كان لزومها شنو؟ بقلم عبد الله علي إبراهيم

الحداثة الاستعمارية: كان لزومها شنو؟ بقلم عبد الله علي إبراهيم


11-01-2018, 05:13 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1541045628&rn=5


Post: #1
Title: الحداثة الاستعمارية: كان لزومها شنو؟ بقلم عبد الله علي إبراهيم
Author: عبدالله علي إبراهيم
Date: 11-01-2018, 05:13 AM
Parent: #0

05:13 AM October, 31 2018

سودانيز اون لاين
عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
مكتبتى
رابط مختصر



صدر لي من دار المصورات بالخرطوم كتابي "من يخاف الحداثة؟" قبل أسابيع في الخرطوم. وعرض الكتاب لمسألة تفاقمت مؤخراً بين صفوة الرأي تنسب فضل ما نحن فيه من "حداثة" إلى الاستعمار الإنجليزي الذي وطأ أرضنا في 1898. وتجد مَنْ طَرِب لهذه الحداثة حتى تساءل: كيف كان سيكون حالنا لو استمرت المهدية "الأصولية" إلى يومنا؟ وهكذا رهنا خيالنا وإرادتنا وتاريخنا طوعاً واختياراً بالحداثة الغربية (حتى لو عضتنا بنابها الأزرق الاستعماري) نحن فيها المقتفون والنقلة وعارفو الفضل. ولم يطرأ لنا السؤال: ألم يكن بوسعنا بلوغ الحداثة بغير الاستعمار؟ والسبب في أننا لم نسأل هذه السؤال هو أننا جعلنا بيننا وبين مثله سداً فرحين بما في يد الغرب. بل تربت صفوتنا على أنها من غرس الاستعمار حامدة شاكرة افضاله. وعرضت في كتابي لمن سأل نيابة عنا هذا السؤال وهو المؤرخ البريطاني النبيل بازل ديفدسون في كتابه "أفريقيا الحديثة" ( 1994).

تساءل ديفدسون في كتابه عما لو كان بوسع افريقيا أن تلج مضمار الحداثة بغير حاجة إلى استعمار أوربا التي نذرت نفسها لتمدين بدائيّ العالم ومتخلفيه وأنفهم راغم: بالاستعمار. وقال إن الإجابة على مثل هذا السؤال هي ضرب من الحدس. وقال إنه سيؤسس حدسه على اعتبارين:

أولهما: ما كان يدور في أوساط الصفوة الأفريقية بشأن مستقبل بلادها قبل اجتياح الاستعمار لها في خواتيم القرن التاسع عشر. فقد نشأت على سواحل أفريقيا طبقة أفريقية مثقفة خلال فترة وجود الأوربيين على ذلك الساحل ممن اشتغلوا بالنخاسة منذ القرن الخامس عشر. وبلغ حس هذه الطبقة السياسي حداً دعت فيه نخبة شعب الفانتي في غانا المعاصرة إلى جمعية وطنية في 1867 أجازت دستوراً آخى بين التحديث السياسي الذي استفادوه من أوربا والتمسك بمنظومة تقاليدهم من الجهة الأخرى. ولم يطل فرح الفانتي بهذا التحديث الذاتي إذ سرعان ما غزاهم البريطانيون وقتلوا مشروعهم الحداثي في المهد. وتساءل ديفدسون مرة أخرى عن فرص النجاح التي ربما انتظرت مشروع الفانتي للحداثة بغير وسيط خارجي. ولما اعتوزه الدليل والبرهان ضرب مثلاً باليابان التي حدثت نفسها بنفسها وهي مستمسكة بالعروة الوثقى من استقلالها. بل كان دستورها الذي نهضت من فوقه قد صدر في 1867 وهو عام دستور شعب الفانتي. يا لعجائب الصدف. وقال ديفدسون لو أن اليابان مما يقاس عليه فلربما كان بوسع الأفريقيين ولوج التحديث أصالة لا جبراً. ومما يَسَر لليابان بلوغ الحداثة هو أنها لم تٌستعمر بينما لاقت أفريقيا الأمرين من استعمار أوربا.

ولم تغب هذه المقارنة بين أفريقيا واليابان عن ذهن متعلمي أفريقيا الباكرين من مثل السيد منسا سارباه (1865-1910)، وهو من صفوة شعب الفانتي في غانا اليوم. وقد أظهر نبوغاً في القوانين التي درسها في إنجلترا. فقد دافع بغير هوادة عن حداثة مٌشَربة بأفريقيا، أي حداثة تأخذ ثقافة أفريقيا مأخذ الجد. فقد كتب في 1844 ينبه إلى أن توقيع زعماء أفريقيا على معاهدات الحماية الأوربية، التي احتاجت لها قوى أوربا المتصارعة في أفريقيا لدعم حجتها في تملك أراض أفريقية، ينبغي ألا تفهم بصورة اعتباطية. فقد فهم الأوربيون منها أن هؤلاء الزعماء تنازلوا طوعاً عن سيادتهم الوطنية. ووصف سارباه مثل هذا الفهم الاعتباطي ومترتباته بأنه فرض عشوائي للحكم الاستعمارى لا سند قانونياً له. وقد أزعجه كثيراً القوانين والإجراءات التي سنتها بريطانيا للمستعمرات وقال إنها منبتة الجذور عن أعراف الأفريقيين. وزاد بأنه مهما كان رأي الأوربيين عن الأفريقيين-- سواء ظنوا بهم البدائية الكاملة أو الناقصة-- فهم أهل نظم مستقرة للحكم القبلي تشتمل على مفهوم للسيادة وممارسة رشيدة له. وأوقف سارباه حياته مدافعاً عن المؤسسات الأفريقية التقليدية يسأل الأوربيين بإلحاف وبطريقة ذرائعية أن يلطفوا استعمارهم بمنح الصفوة الأفريقية درجة أرحب من الحكم الذاتي حتى تلعب دوراً مرموقاً في ترقية حياة أهلها.

وقد ساقه هذا التفرغ للمسألتين ليقوم بمباحث شتى حول القانون العرفي الأفريقي نشرها في سلسلة مجلدات. وكتب مرة يقول: "إن الوطنيين الفانتي وإمبراطور اليابان وساسته معاً كانا يكدحان كدحاً لترقية بلديهما بالتعليم المناسب والتدريب الكفء لشعبيهما. وكان ذلك الهدف الأسمى متاحاً لليابانيين والأفارقة معاً على قدم المساواة. وتحدثت اليابان وخابت أفريقيا. فقد هدم الاستعمار محاولتها للتحديث بغير رحمة وبعثر مشروعها للنهضة "في كل واد."

وسمى ديفدسون مثل حدسه بما ربما كان وقع للأفريقيين من حداثة (أو تعذرها) بغير استعمار ب "سؤال ولو". وهو سؤال غير مستحب عند المؤرخين لأنه يسأل عما لم يقع بينما يقتصر تدريب المؤرخ على دراسة ما وقع وتحليله. وغير خاف أن ديفدسون قد نظر في "سؤال لو" عن أفريقيا وفرصتها التاريخية للتمدن الذاتي إلى كتابات منسا سارباه. وبدا لي أن سؤال ديفدسون لم يكن من باب لو التي تفتح عمل الشيطان. ولم تكن إجابته رجماً. فقد رأى سارباه، الذي قبل أفكار أوربا وتمرس فيها، فرصة أن تُحدث افريقيا نفسها بنفسها، وجاهد بقلمه ليجعل من هذا التحديث الذاتي واقعاً. غير أن أوربا لم تصبر على أفكارها تدعو لها بالحكمة والموعظة الحسنة وتكسب لها رجالاً في ألمعية سارباه أو الطهطاوي وجيله من عصر الأنوار العربي. فركبتها الرأسمالية الملعونة وجنون بقر مهمة الرجل الأبيض. فاستعمرت مصر في 1882 وهدمت نظامها البرلماني الوليد ومكنت لخديوي مصر من ثورة عرابي والحركة الوطنية. ثم استولت على شعوب غانا الحالية في 1900 وجلس البريطاني الغازي على كرسي ملك الأشانتي. وهَول تدنيس ككر الملك عند الأشانتي كمثل هول الأنصار وهم يرون قبة المهدي تلوث بقنابل كتشنر. فحتى تشرشل استنكر ذلك من كتشنر قائلاً يالبؤس حكومة جديدة تبدأ عهدها بقصف البرج الوحيد الأعلى نسبياً فوق بيوت الطين المتناقصة.

Post: #2
Title: Re: الحداثة الاستعمارية: كان لزومها شنو؟ بقلم
Author: الجاك
Date: 11-01-2018, 06:59 PM
Parent: #1

مقال لطيف وسؤال مهم كثيرا ما يواجه الوطنيين بهذا القول أنه لولا الإستعمار لكنا فى جاهلية و علينا أن نخضع للغرب طالما هو سيد المخترعات و أنا عندى قناعة أن العلم و التنوير تتوارثه الأمم و لا تبدأ امة من الصفر فربما إستفاد العرب مثلا من إحتكاكهم بالحضارة اليونانية بعد نمو الإمبراطورية الإسلامية على يد الأمويين و السيطرة على بلاد الشام كما إستفادت أوروبا من حضارة الأندلس الإسلامية و إستفادت الخلافة العثمانية بعد أن ورثت الحكم الإسلامى و كذلك الغرب أكيد إستفاد من التركة العثمانية و خبرتها و قام بتطويرها و الآن إذا كتب الله النصر للأمم المستضعفة فأكيد ستتحول كل العلوم إلى حيث مركز القوة فيما يسمى بهجرة العقول فأميركا قامت على العقول المهاجرة من ألمانيا بعد هزيمتها خلاصة القول أن النصر العسكرى مهم فى نقل الحداثة أرجو أن أكون فى صلب الموضوع و ليس خارجه.

Post: #3
Title: Re: الحداثة الاستعمارية: كان لزومها شنو؟ بقلم
Author: معلم سابق
Date: 11-01-2018, 07:57 PM
Parent: #2

لعلك بخير اسنتاذنا
والله يابروف اخالفك جمله وتفصيلا واسمح لي
اولا الحالة السودانية مختلفة عن اي استعمار اخر
ولولا الانكليز لظللنا في نفس مسيرة الخليفة عبد الله!
وكمان بعد خروجهم كل يوم نتراجع عشان نصل لعهد الخليفة!
صاحبك الترابي ماقصر وسرع الايقاع للوصول لذلك!

الانكليز ادخلونا القرن العشرين
وسلمونا بلد حقا لاطق لاشق! مش لعب
يابروف انت اكتافك وعلمك دا من خير الانكليز!
المدارس المستشفيات السكه حديد بخت الرضا مشروع الجزيرة وتنكر كل ذلك؟

وماذ عند المفكرين الافارقه؟ لاشي
خاصة السودانين عايزين يحلو قضايا الدين والفكر والعر ق!
بدلا من البناء الصالح والعمل لخدمة البلد والمواطنين!

ياحليل الاستعمار الانكليزي!
لو اراد الانكليز تفكيك السودان لفصلو الجنوب ودارفور
لكن جاء حثالة الساسة الوطنيين وفتتو البلد
الايكفيك هذا

مع تقديري لك لكن ابعدنا من هذه الاوهام



Post: #5
Title: Re: الحداثة الاستعمارية: كان لزومها شنو؟ بقلم
Author: عبد الله علي إبراهيم
Date: 11-02-2018, 06:31 PM
Parent: #3

الخلاف سعة. ولا اتفق معك أن ليس بأفريقيا مفكرين. الكلام دا بلومك. ههه. لقد احتكت جماعات منهم بالحداثة (برقها) قبلنا ونشأ منهم مثقفون مثل سارباه وبين شعب الفانتي رغبوا في تحديث أنفسهم بأنفسهم . ولكن بريطانيا عكمتهم وقالت لا أريكم إلا ما أرى ولن تدخلوا القرن العشرين إلا من بابي. إذا استبعدت أفريقيا (جغرافيا الاستعمار) ضيقت واسعاً في النظر المقارن بل استحال. لو قرأت لي "بخت الرضا: التعليم والاستعمار" مثلاً لعرفت أنني استحق تعليماً أفضل مما زودوني الاستعمار وورثته به قريناً بالحرية وبأخذ خبرتنا التاريخية والاجتماعية بغير اشمئزاز وتحقير. وقد كسبنا هذا التعليم التعويضي من الحركة الوطنية والشيوعية.

Post: #6
Title: Re: الحداثة الاستعمارية: كان لزومها شنو؟ بقلم
Author: سر الختم أ. عثمان
Date: 11-02-2018, 06:48 PM
Parent: #3

شكرا دكتور عبدالله على ابراهيم وانت تواصل اتحافنا بهذه المقالات الرائعه والموضوعيه والصادقه
مقالات لا تكتفى فقط بالكشف عن تاريخنا وتوضيح الاضرار الكارثيه الناتجه عن الاستعمار
وانما تمضى لتشخص وتعرى حال بعض مثقفينا (((الحداثيين))) من شاكلة هذا المعلم السابق
الذى سبقنى فى التعليق...

والذى يبدو انه لم يتعلم شيئا سوى مواصلة الانسحاق الذليل ولم ينس شيئاً سوى عبادة الاستعمار
فالكثير من مثقفينا (الحداثيين) ادمنوا مغالطة الحقائق حتى وان كانت اوضح من عين الشمس
والبعض على استعداد للمضى فى كيل المديح لسيدهم الانجليزى حتى وان عاد الانجليزى فى الغد
وواصل وضع حذاءه الاستعمارى فوق انوفهم وفوق صدور شعوبهم التى يراها بدائيه وجاهله ووضيعه
وهؤلاء (الحداثيون) لا يختلفون قيد انمله عن اشقائهم السلفيين الذين يرون وجوب طاعة الحاكم
حتى وان نهب مالهم وجلد ظهرهم واصلابهم وان ظهر لنصف ساعة عاريا بغلفته امام شاشات
التلفزيون وهو ينكح امهاتهم...

فالحداثيون هم ايضا سوف يلهجون بشكر ولى الامر البريطانى ووجوب طاعته
حتى وان فعل في عروضهم امام عيونهم وانوفهم السبعه وذمتها..

فهم ايضا سوف يغالطون عيونهم التي ترى الدماء النازفه على افخاذ المحارم
وسوف يغالطون انوفهم بينما تنطلق السنتهم الحداثية الفصيحه وتنطق
بان الاستعمار اعاد اعمار الارض وحمى العرض وصان عفاف الزوجات والاخوات والامهات
واعادهن جميعا بلا اغتصاب ولا طق ولا شق!!!


Post: #7
Title: Re: الحداثة الاستعمارية: كان لزومها شنو؟ بقلم
Author: عبد الله علي إبراهيم
Date: 11-03-2018, 04:53 AM
Parent: #6

يا السر مرحباً بك. معلم سابق دا زول أخونا وطالب حق في زمن مختلط جداً. وهناك كما تعلم دواع كثيرة لمقايضة الحرية بمفردات حداثة الاستعمار من جزيرة وسكة حديد. صعب الدفاع عن فشلنا في توظيف إرادتنا المستعادة بالاستقلال فشلاً يقع تحت طائلة القانون. الوضوح الذي تطلبه وتحاسب به لن يترك صليحاُ. أنا شخصياً في غاية السقم من تحول رفاق لنا من الحداثيين كانت لعنة الاستعمار (شفاي ودواي) إلى التسبيح باسمه وعض أصابع الندم لطردناه له. نحتاج إلى إدارة حوار وطني يضع حقائق الركاكة المحدقة بنا في الاعتبار لغة وموضوعاً . شكراً

Post: #4
Title: Re: الحداثة الاستعمارية: كان لزومها شنو؟ بقلم
Author: عبد الله علي إبراهيم
Date: 11-02-2018, 06:22 PM
Parent: #2

في صلبه يا الجاك. لسنا عالة على أحد. الغزو ليس شهادة على فقر عقلي بنا iq

Post: #8
Title: Re: الحداثة الاستعمارية: كان لزومها شنو؟ بقلم
Author: جمال عبدالرحيم
Date: 11-03-2018, 09:14 PM
Parent: #4

ههههههه

Post: #9
Title: Re: الحداثة الاستعمارية: كان لزومها شنو؟ بقلم
Author: عاطف ابوبكر
Date: 11-04-2018, 12:49 PM
Parent: #8

فوق

Post: #10
Title: Re: الحداثة الاستعمارية: كان لزومها شنو؟ بقلم
Author: عاطف ابوبكر
Date: 11-06-2018, 09:00 AM
Parent: #9

فوق

Post: #11
Title: Re: الحداثة الاستعمارية: كان لزومها شنو؟ بقلم
Author: الجاك
Date: 11-06-2018, 09:08 AM
Parent: #4

صحيح يا بروف الغزو ليس نتيجة فقر عقلى و لكن نتيجة الإختلاف و النزاعات و الفرقة (.وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ )

Post: #12
Title: Re: الحداثة الاستعمارية: كان لزومها شنو؟ بقلم
Author: معلم سابق
Date: 11-06-2018, 11:15 AM
Parent: #11

التحية والاحترام بروف عبدالله كل الاخوة المتداخلين
اولا نحن نتحدث عن تاريخ كان فيه خيارين فقط
اما دوله الخليفة او المستعمر
لا احد يحب ان يستعمر وكرهنا موت اهلنا في كرري
بالمقابل دوله الخليفة زرعت التخلف رخلقت الفتنة العنصرية
ولم يكن لديها اي مشروع وطني سوي الحكم فقط (بالكربون اعدنا ذلك علي يد الترابي)
العشرة الف الماتو في كرري كان عادي ممكن يقرضهم الخليفة والان مواصلة للمسيرة تم قرض اضعافهم
في دارفور وغيرها..
الخيار التاني المستعمر البريطاني
مان استقر وضعه حتى انزوى عساكره لتحل محلهم حكومه مدنية راشدة منجزه
هذه حقيقة ساطعه..٥٠ عاما من التنمية طويلة الاجل وخريطة مليون ميل اها قولكم شنو؟

الاستاذ اعلاه حول القصة الي فروج وعروض وهذا كان احتمالا لكنه اليوم واقع!!
لن ينخدع السودانيون تاني بشريعة منتقاة او غيره
نريد حكومة قلم الرصاص والالة الحاسبة فقط

الايدلوجيا الاتي لاتطعمني ولا تعلمني ولا تداويني فلتذهب الى الجحيم رأسا
مع كامل الاحترام

Post: #13
Title: Re: الحداثة الاستعمارية: كان لزومها شنو؟ بقلم
Author: عبد الله علي إبراهيم
Date: 11-06-2018, 05:47 PM
Parent: #12

لم يكن الخيار يومها بين حكم الخليفة الظالم وحكم الإنجليز الراشد. كان هناك حكم واحد خرج من قارة اوربا باسبابه في اقتصادها ونزاعاتها القومية مما يعالج في باب منشأ الاستعمار في أوربا. والدليل على أن الاستعمار لم يكن خياراً بل قدراً بغض النظر عن نوع حكومتك أنه استعمر الفانتي وهو قوم محسنون كما ذكرت. وربما كانت هناك جماعات أخرى محسنة مثلهم في أفريقي وغير أفريقيا داس عليها المستعمرون بأحذيتهم. لو أطاح الإنجليز بالخليفة ثم وطنوا السودانيين في حكم أنفسهم من اليوم الأول بموعد مقطوع لخروجهم لقلنا دا خيار. لو اقاموا بيينا وسائط الحكم التي عندهم من انتخابات وبرلمان لقلنا هذا خيار. لقد حاؤوا ليبقوا إلا ان الحركة الوطنية هي التي اقلقت منامهم (ناهيك ن تضعضع الإنجليز بعد الحرب الثانية) فأغرتنا بالمجلس الاستشاري ثم يالمجلس التشريعي دون أن يعزموا على تركنا وشأننا. تصور هذا: كان الخليفة راشد الحكم هل كان نجى؟ هل كانوا سيتركونه وحاله؟

Post: #14
Title: Re: الحداثة الاستعمارية: كان لزومها شنو؟ بقلم
Author: نادر المغربي
Date: 11-07-2018, 12:48 PM
Parent: #13

لم يكن الخيار يومها بين حكم الخليفة الظالم وحكم الإنجليز الراشد. كان هناك حكم واحد خرج من قارة اوربا باسبابه في اقتصادها ونزاعاتها القومية مما يعالج في باب منشأ الاستعمار في أوربا.
والدليل على أن الاستعمار لم يكن خياراً بل قدراً بغض النظر عن نوع حكومتك أنه استعمر الفانتي وهو قوم محسنون كما ذكرت.
وربما كانت هناك جماعات أخرى محسنة مثلهم في أفريقي وغير أفريقيا داس عليها المستعمرون بأحذيتهم.

لو أطاح الإنجليز بالخليفة ثم وطنوا السودانيين في حكم أنفسهم من اليوم الأول بموعد مقطوع لخروجهم لقلنا دا خيار.
لو اقاموا بيينا وسائط الحكم التي عندهم من انتخابات وبرلمان لقلنا هذا خيار. لقد حاؤوا ليبقوا إلا ان الحركة الوطنية
هي التي اقلقت منامهم (ناهيك ن تضعضع الإنجليز بعد الحرب الثانية) فأغرتنا بالمجلس الاستشاري ثم يالمجلس التشريعي
دون أن يعزموا على تركنا وشأننا. تصور هذا: كان الخليفة راشد الحكم هل كان نجى؟ هل كانوا سيتركونه وحاله؟


==========================

مليون Like

Post: #15
Title: Re: الحداثة الاستعمارية: كان لزومها شنو؟ بقلم
Author: معلم سابق
Date: 11-07-2018, 01:07 PM
Parent: #14

طيب يا احباب

سعيد وبخيت عليكم التخلف
وموت الدولة وسرقة ثروة الشعب
هنيئا لكم مجاعة سنة سته الجديدة
..الغبش واقفين صفوف
وهو البديل المناسب لمثلكم
عبوديتكم لثلة من بني وطنكم

واليوم يرفع المجتمع الدولي يده عن الشعب السوداني
ويدعه اعزلا امام حفنة تعرف كيف تجير مثالياتكم

الخيارات يابروف كانت مطروحة اما المواطنين السودانيين لحظة كرري
وقد اختاروا
وخلاصته اننا لسنا مع الاستعمار اي كان: خارجي او داخلي
الزمن يمضي ونحن نتجادل في هراءات والامم تسبقنا وتتاجر فينا

مع كامل الاحترام

Post: #16
Title: Re: الحداثة الاستعمارية: كان لزومها شنو؟ بقلم
Author: عبد الله علي إبراهيم
Date: 11-07-2018, 09:03 PM
Parent: #15

لا تحرمنا يا استاذ من مما تبقى لنا وهو النقاش حول محنتنا في ظرف مانع كما ترى. ولن نبلغ اشدنا لو لم نتواصى على تشريح لمأزقنا في التاريخ. وتمني عود االمستعمر ير قاصرة علينا وهي رجعة غلبت بين صفوة وجمهرة في بلاد مستعمرة سابقة من فرط هول شرور الاستقلال عليها، أو كما ترى. الاستقلال بتجسد في حرية الإرادة. ولم نحسن توظيفها بل اسففنا. ولن يعيننا خَلف المستعمرين الأوربيين عليها مهما قلنا. نحن أحرار أن ننهض بوطننا بما كسبنا من حرية الإرادة. وهذا خيارنا الوجودي وتمني متوالية الخليفة-كتشنر مجرد تمني.

Post: #17
Title: Re: الحداثة الاستعمارية: كان لزومها شنو؟ بقلم
Author: الجاك
Date: 11-08-2018, 07:48 AM
Parent: #16

أحييك يا بروف النقاش الجاد و النزيه الخالى من الميول و المهاترات و تبادل وجهات النظر قد تفيد فى تشخيص أمراض الدولة السودانية للخروج من هذا النفق فنحن جيل أمضى عمره كله تحت سيوف الصراعات الحزبية و الإنقلابات و الحروب الأهلية عسى الله أن يخرج من أصلابنا مايدير هذا الوطن بعقل و تجرد .

Post: #18
Title: Re: الحداثة الاستعمارية: كان لزومها شنو؟ بقلم
Author: عبد الله علي إبراهيم
Date: 11-09-2018, 05:16 PM
Parent: #17

شكراً جاك. الله يعزك. لا بد من الفكاك من قبضة السياسة كاجترار. ليس ثمة شيئاً مقدساً فيها متى لم يصبر على كانون النقد المجيه.

Post: #19
Title: Re: الحداثة الاستعمارية: كان لزومها شنو؟ بقلم
Author: جمال عبدالرحمن الكنان
Date: 11-10-2018, 08:03 PM
Parent: #18

http://www.qiraatafrican.com/home/new/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D8%A5%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7-%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D9%85-%D9%88%D9%83%D9%84%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF#sthash.YfsD2RRe.dpbsهنا

Post: #20
Title: Re: الحداثة الاستعمارية: كان لزومها شنو؟ بقلم
Author: عبد الله علي إبراهيم
Date: 11-11-2018, 06:48 AM
Parent: #19

نظر مسؤول

Post: #21
Title: Re: الحداثة الاستعمارية: كان لزومها شنو؟ بقلم
Author: الجاك
Date: 11-11-2018, 07:11 AM
Parent: #19

إطلعت على المقال فى الرابط المذكور و هو تحليل جيد و ربما يوافق الواقع بصورة كبيرة و هو يوافق ظنى فى أن الدول التى تنشأ فجأة و يبدأ الناس تشيد برئيسها و تمجده بأنه القائد الملهم الذى قاد بلاده للتطور بعصى سحرية هذه الدول يتم تمويلها من الغرب خاصة الولايات المتحدة الأمريكية خاصة وذلك بواسطة الشركات الكبيرة و المتعددة الجنسيات و أقول لك مثال قد يستغرب البعض منه نهضة اليابان تمت بتمويل أمريكى لأن اليابان إستسلمت بدون شروط بعد الحرب العالمية فلن يسمح لها بأن تكون قوة صناعية عظمى تنافس الغرب الآن اليابان شبه مستعمرة أمريكية و كوريا الجنوبية و فى العصر الحديث ماليزيا تركيا وفى القارة الأفريقية أثيوبيا ذلك لأنها تتماشى مع الخط الأمريكى و بها قواعد عسكرية أو مخابراتية أما الدول التى تسبح عكس التيار فسيكون نصيبها الحروب و الحصار وإشعال الفتن الداخلية حت تفئ إلى أمر الولايات المتحدة .

Post: #22
Title: Re: الحداثة الاستعمارية: كان لزومها شنو؟ بقلم
Author: عبد الله علي إبراهيم
Date: 11-12-2018, 01:35 AM
Parent: #21

شكراً. ولكن الدولة المتمردة على الاستكبار لا تحسن السباحة ضد التيار. وسرعان ما تجعل شعبها خصمها الأول باسم حرب الخصم الخارجي. وهذا بداية انكسارها طال الزمن أو قصر أمام المستكبرين. الإنقاذ مثالاً,

Post: #23
Title: Re: الحداثة الاستعمارية: كان لزومها شنو؟ بقلم
Author: The Truth
Date: 11-12-2018, 03:33 AM
Parent: #22

أوعى يا دكتور تكون قاصد الأنقاذ !!!!

Post: #24
Title: Re: الحداثة الاستعمارية: كان لزومها شنو؟ بقلم
Author: The Fruit
Date: 11-12-2018, 04:45 PM
Parent: #23

up

Post: #25
Title: Re: الحداثة الاستعمارية: كان لزومها شنو؟ بقلم
Author: wadalf7al
Date: 11-12-2018, 05:10 PM
Parent: #1

الأنقاذ دي براها كمان ..لا هم قاوموا أمريكا وتصدوا لها ولا هم فتحوا لها المجال زي إثيوبيا واليابان عشان تستثمر وتطور البلد ..لكن بتحت الترابيز يتقابلون و يتباوسون..عشان كدا فيصل القاسم مسمي الانقاذ و أمثالها من الأحزاب المتخلفة مسميها احزاب المماتعة علي نسق احزاب الممانعة

Post: #26
Title: Re: الحداثة الاستعمارية: كان لزومها شنو؟ بقلم
Author: عبد الله علي إبراهيم
Date: 11-12-2018, 06:51 PM
Parent: #25

لم يخصص السائل ولكنه تكلم عن دول ممانعة بعمومية. وكثيرها مثل الإنقاذ (والنميريية) عمر تمردها قصير. بدأت الإنقاذ متمردة وغضب العالم وحصارها الحالي كسب يدها. فتمنعت فتماتعت. هذه حقيقة يأخذها كل مؤاخذ لها ورمزها "أمريكا دنا عذابها".