بلاغ إلى الله !! بقلم زهير السراج

بلاغ إلى الله !! بقلم زهير السراج


10-31-2018, 03:34 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1540996472&rn=0


Post: #1
Title: بلاغ إلى الله !! بقلم زهير السراج
Author: زهير السراج
Date: 10-31-2018, 03:34 PM

03:34 PM October, 31 2018

سودانيز اون لاين
زهير السراج -canada
مكتبتى
رابط مختصر

مناظير الاربعاء 31 اكتوبر، 2018

[email protected]



* يبدو أن جرائم القتل بواسطة الشرطة وانتهاكات قوات الدعم السريع لحقوق المواطنين، لن تتوقف إلا بعد حدوث كارثة كبرى كما هو الحال فى كل شئ، فكل يوم نسمع قصة جديدة وحكاية جديدة تؤكد أن ما وقع من جرائم وانتهاكات لم يغير شيئا فى الواقع المؤلم، ولا تزال هذه الاجهزة تنظر للمواطن وكأنه عدو أو عبد فى سوق المماليك، أو مجرد (شئ) من الأشياء كـ(عقب سيجارة) يداس بالحذاء عندما يحترق التبغ، أو سفة تمباك انتهت صلاحيتها وحان الوقت لبصقها والتخلص منها !!

* المئات من التجاوزات والانتهاكات والجرائم وقعت بدون ان نسمع عن معاقبة احد، أو حتى مساءلته، ولست فى حاجة لضرب الأمثلة فالكل يعرفها ويحفظها عن ظهر قلب، بينما الحكومة صامتة تماما وربما تكون سعيدة بما يحدث من تأديب وقمع وقهر وقتل، ولمَّ لا .. فهى التى تضفى على أجهزتها ومنسوبيهم الحصانة المطلقة التى تحميهم من الملاحقة القانونية وتتيح لهم الهروب من الحساب، وارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم وتجاوز حدود مسؤوليتهم وسلطاتهم، وهم آمنون من الحساب !!

* قبل بضعة أسابيع كاد أحد المواطنين يُقتل برصاص الشرطة مع ابنه الصغير الذى لا يتجاوز عشر سنوات (لولا عناية الله) عندما كانا يهمان بركوب سيارتهم للعودة الى منزلهم بحى المهندسين بأم درمان بعد زيارة أسرية الى منزل الأسرة قرب إستاد المريخ .. بزعم تنفيذ أمر قبض صادر ضده من احدى المحاكم فى خلاف أسرى مدنى يختص بحضانة طفل، واتركه يقص عليكم ما حدث!!

* الحاصل انه بتاريخ 18/9/2018 وأثناء خروجي من منزل والدى مع ابني الصغير ذى العشر سنوات حوالى الساعة الثانية صباحا، فوجئت بإطلاق رصاص على سيارتى وكنت وابنى على مسافة قصيرة منها، وعندما توقفت حضىر الى شخص يرتدى زى الشرطة وثلاثة آخرين بالزى المدنى، استخراج أحدهم مسدسا غير حكومي قام بتوجيهه نحوى، وقال لي عندك أمر قبض لم يبرزه لي، وبعد مجادلة ذهبنا معهم !!

* عند وصولنا للقسم الأوسط بامدرمان رفض الضابط تنفيذ أمر القبض لان الزمن غير قانوني، كما أن مكان الإختصاص هو قسم شرطة الإمتداد لان الامر صادر من محكمه الامتداد الشرعية، فأرغمونا على ركوب عربة ملاكي لا تتبع للشرطه، إنطلق قائدها بسرعة فائقة، متجاوزا الكثير من إشارات المرور، معرضا حياتنا للخطر، وإقتادنا لمنطقة شرق مطار الخرطوم غير التى يوجد فيها قسم شرطة الامتداد، وعندما لفتُ نظره لم يأبه لذلك، فأيقنت أن ما نتعرض له هو إختطاف، وعندما صحتُ فيه وشرعت فى الاتصال من هاتفى السيار بشرطة النجدة (999 )، غيَّر السائق مسار العربة عائدا الى قسم الإمتداد !!

* وكما حدث فى أمدرمان، رفض الضابط النبطشى بالقسم تنفيذ الأمر لعدم قانونية الوقت، وسمح لنا بالخروج، وعندما خرجنا قام أحد أفراد الشرطه بالتعدي عليَّ واستعمال القوة الجنائية ضدي، ولم يتوقف الا بعد تدخل الضابط مرة اخري فخرجنا من القسم وذهبنا الى المنزل .. حدث كل ذلك، لتنفيذ أمر قبض فى قضية أحوال شخصية عادية، لا اريد أن الدخول فى تفاصيلها، ولكن حتى هذه القضية الشخصية حُكم فيها لصالحى بأن يكون إبنى فى حضانتى، ولكن شاء صاحب القرار أن يحولنى الى متهم ويصدر أمرا بالقبض على بدعوى عدم تسليم الابن لأمه، علما بأنها لا تزال فى عصمتى، إلا أننا منفصلين منذ بضعة أعوام !!

* لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، ففي الساعة التاسعة مساء من يوم 15/10/2018 وانا أمام منزل بحى العباسية بام درمان، توقفت سيارة ونزل منها شخصان زعما بانهما من الدعم السريع وقالا بأن هنالك أمر قبض فى مواجهتى، وعندما أطلعت عليه، وقلت لهما بأن الشرطة هى التى يجب أن تنفذ الأمر وليس الدعم السريع، دخلا معى فى شجار واستعملا القوة الجنائية ضدى، وقاما باقتيادى الى شرطة التحقيقات الجنائيه بمدينة (بحري)، وهنالك اتهمانى بمساعدة أحد افراد الشرطة بانتحال صفة الدعم السريع، فوُضعت فى الحراسة، وعندما عُرضت على النيابة فى اليوم التالى قامت بتحويل البلاغ للمحكمه التى شطبت البلاغ لعدم حضور الشاكى، وأثناء خروجى من المحكمة فوجئتُ باتصال هاتفي من محكمة (امدرمان وسط) بخصوص جلسة في بلاغ اخر من أفراد الشرطه، وعندما ذهبت فى اليوم التالى، أمرت المحكمة بشطب البلاغ بعد سماعها لاقوال الشاكى وشهوده !!

* لم اترك الأمر يمر بدون حفظ حقوقى، فتقدمت بشكوي لدي رئاسة الشرطة والنيابه، ولكننى لم أسمع شيئا حتى هذه اللحظة، فلم اجد غير عدالة السماء، أتوجه إليها وأوكل لها أمرى .. فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين .. وحسبى الله ونعم الوكيل !!

* هذه هى قصة المواطن، عرضتها عليكم بإختصار شديد .. تاركا لكم التقييم والتقدير .. !!

Post: #2
Title: Re: بلاغ إلى الله !! بقلم زهير السراج
Author: أبو أحمد
Date: 11-01-2018, 04:59 PM
Parent: #1

مافى عنوان مهذب أكثر من كده