بفكر الأستاذ المعلم مواكب الشور منبر الحق و صوته الإصلاحي بقلم احمد الخالدي

بفكر الأستاذ المعلم مواكب الشور منبر الحق و صوته الإصلاحي بقلم احمد الخالدي


10-31-2018, 03:30 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1540996256&rn=0


Post: #1
Title: بفكر الأستاذ المعلم مواكب الشور منبر الحق و صوته الإصلاحي بقلم احمد الخالدي
Author: احمد الخالدي
Date: 10-31-2018, 03:30 PM

03:30 PM October, 31 2018

سودانيز اون لاين
احمد الخالدي-العراق
مكتبتى
رابط مختصر



عندما تتكالب رماح الفكر المتطرف على المجتمع عامة و الفرد خاصة و تزداد قوة شوكتها مع مرور الأيام وسط هيمنة الجهل المطبق و حالة التخلف و التشرذم التي يعاني منها المجتمع فلا يبقى إلا الركون إلى الإصلاح الفكري الحقيقي لا المزيف و المبطن بأسس الضياع الأخلاقي و الانحراف العلمي عن جادة الحق ومع كل تلك المقدمات ذات العواقب الوخيمة و أثرها السلبي على مجريات الحياة ومهما علت كفة التكفير و المخدرات و مستنقعات الفساد و الإفساد فإن من غير الممكن أن تخلو الأرض من العباد الصالحين الذين يتبعون المصداق الحقيقي لنور العلم و منبر الفكر الإسلامي و الكلمة الصادقة و صوت التعايش السلمي و عنوان التسامح و قيم الوسطية و مبادئ الاعتدال السامية حينها تكون تلك الثلة الإصلاحية على تم الاستعداد لتحمل أعباء نشر الرسالة إصلاحية و إنقاذ الإنسان من براثن التفسخ الأخلاقي و بمشاريع رسالية تنبع من روافد رسالة ديننا الحنيف التربوية الإيمانية وقد تجسدت هذه الشريحة الطيبة في قولها و فعلها الحسن بمواكب الصلاح و الإصلاح الصحيح الذي وضعت أسسه شريعة الله تعالى المقدسة فهذه المواكب لا تقتصر – وكما يظن البعض – أنها فقط تقدم المأكل و الماء فقط لا بل على العكس تماماً فمن خلال ما نشاهده على مواقع التواصل الاجتماعي و الواقع الحي فإننا نجدها تقدم وسائل العلم و أدوات الفكر النبوي الأصيل و نشر منهاج الإصلاح الذي أرادته السماء فهذه المواكب قد أثمرت نتائجها إلى اطلاع البشرية على حقيقة ما يجري فيها من حقائق علمية و فكرية تسعى الأيادي الآثمة إطفاء جذوتها الفكرية لولا رحمة السماء التي تقف دائماً و أبداً لنصرة و دعم المصلحين في كل مكان و زمان وكما جاء في القران الكريم ( كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ) ومما زاد في شأن و مكانة مواكبنا هذه ما يُعقد فيها من مجالس الحزن و الأسى على مصائب أهل بيت النبوة و التي تدعو لقيم الوسطية و الاعتدال و تعمل على تربية الأمة على أسس صحيح تستمد عطائها من الإسلام الشريف فتضع بذلك النقاط على الحروف و ترسم خارطة طريق ناجحة للبشرية جمعاء فلا تقتصر على فئة ما بل نظرتها عالمية و أهداف رسالتها التربوية الصادقة تحاكي آفاق الأرض الواسعة فلا تنحصر في إطار دائرة ضيقة فقد استطاعت و بفترة زمنية قصيرة حصد ثمار سعيها الإصلاحي الوسطي الاعتدالي بفضل فكر المعلم الأستاذ الصرخي الحسني و دعمه اللامحدود لها في الذي تذليله كل الصعاب التي تقف حجر عثرة في طريقها الإصلاح الذي تنشد هذه المواكب و قادتها الإصلاحيين الذين أثبتوا للعالم بأسره مدى قدراتهم العالية على تحمل المسؤولية الكبرى في التمهيد لإقامة دولة العدل و المساواة و جعل العالم يعيش حقيقة الإنسانية الحرة الكريمة بعيداً عن العنف الدموي و الطائفية المقيتة و الانحراف الأخلاقي الذي أسست له قوى التكفير و الإرهاب الفكري و الجمود العلمي، و ختاماً نقول تلك هي حقيقة مواكب و مجالس الشور، فهي بحق منبر الحق و صوته الإصلاحي فهي وسيلة مثالية لنشر رسالة التربية الإسلامية الناجعة التي دعت لها سُنة نبينا الكريم و أهله بيته و خلفاءه الراشدين و صحابته الكرام ( عليه و عليهم صلوات الله تعالى أجمعين ) و جسدتها هذه المواكب الإصلاحية خير تجسيد حقيقي .

https://www.youtube.com/watch؟v=_xEyc6hbx8Ahttps://www.youtube.com/watch؟v=_xEyc6hbx8A

بقلم // الكاتب احمد الخالدي