الجنائية الدولية والدعاية الإعلامية بقلم الطيب محمد جادة

الجنائية الدولية والدعاية الإعلامية بقلم الطيب محمد جادة


10-30-2018, 03:53 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1540911228&rn=0


Post: #1
Title: الجنائية الدولية والدعاية الإعلامية بقلم الطيب محمد جادة
Author: الطيب محمد جاده
Date: 10-30-2018, 03:53 PM

03:53 PM October, 30 2018

سودانيز اون لاين
الطيب محمد جاده-فرنسا باريس
مكتبتى
رابط مختصر




رغم أمر التوقيف بحقه مازال الرئيس السوداني يصول ويجول في عالم أصبحت فيه المصلحة أعلي من القانون ، لقد أصبح القانون الدولي عبارة عن دعاية وليس إلا لذلك لأحد ينتظر من المحكمة الجنائية الدولية أي جديد ، فهذا الرجل الماكر الذي اعترف بلسانه بقتل تسعة الف شخص في دارفور حكم السودان لثلاثة عقود واستطاع شراء ذمم أصحاب القرار في مجلس الأمن بمال الدولة السودانية مما ساعده على التنقل في تحدي صريح للحكمة الجنائية الدولية التي يبدو أنها سياسية أكثر من قانونية ، حيث نعلم جيداً أن السياسة مبنية على المصالح ، مادام البشير يدفع ويتنازل عن كل شيء في الدولة السودانية سوف يصول ويجول مثلما يريد ويحكم إلي أن يموت .
فشل المعارضة السودانية
مرت أكثر من ستة عشر عام على المعارضة المسلحة حيث فشلت بشكل غير مسبوق في أن تجمع الشعب برؤية واضحة وترك كل الخلافات السياسية الهامشية والعنصرية القبلية . معالم الوحدة بين المعارضة السودانية سواء كانت مسلحة أو مدينة شبه مستحيلة لأن قيادات هذه الأحزاب والحركات
يصمون آذانهم عن دعوات الوحدة ويتعاملون بالعجرفة وتجاهل أراء الآخرين ، ليس بغريب على قيادات معارضتنا يضعون مصلحة السودان في كفة وكبريائهم المريض بالسلطة في الكفة الأخرى ويغامرون بكل شئ من أجل ترجيح كفة السلطة فقد وإن كانت النتيجة تفتيت الدولة السودانية .
المعارضة السودانية و دوامة الأخطاء و المصالح
كثيرون تراودهم أسئلة محيرة حول عدم نجاح المعارضة السودانية حتى الآن في تحقيق أهدافها وسر قدرة نظام البشير على الصمود والمكابرة، ولعل ذلك يعود في نظري المتواضع لأسباب ذاتية وموضوعية عديدة تتلخص في أخطاء قيادات المعارضة أنفسهم من جهة المصالح الشخصية .
الاختلاف الاستراتيجي بين الشباب وقيادات هذه الحركات والأحزاب حيث يرى الشباب أن الحسم يكون جذريا وسريعا يأتي من الشارع والساحات على طريقة ثورتين عبود ونميري بينما يتشبث قيادات هذه الأحزاب والحركات بأرائهم الغامضة وحبهم للرئاسة .

الطيب محمد جادة