دور المجتمع في محاربة المخدرات بقلم د. عارف الركابي

دور المجتمع في محاربة المخدرات بقلم د. عارف الركابي


10-28-2018, 07:13 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1540750432&rn=0


Post: #1
Title: دور المجتمع في محاربة المخدرات بقلم د. عارف الركابي
Author: عارف عوض الركابي
Date: 10-28-2018, 07:13 PM

07:13 PM October, 28 2018

سودانيز اون لاين
عارف عوض الركابي-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



إن مما يؤكد عليه شكر الجهود التي تبذلها الجهات الأمنية في جهاز الأمن وفي الشرطة عموماً وإدارة مكافحة المخدرات خصوصاً في مكافحة ومحاربة المخدرات والاجتهاد في التحذير منها، فإن جهودهم مشاهدة ومعلومة ومستمرة ضد هذا السلاح المسلّط الفتّاك المدمِّر الذي له من القوة في تدمير المجتمع وضياع مركز قوته وهم الشباب والفتيات، وغير خافٍ تخطيط جهات عديدة لضرب مجتمعنا في دينه وأخلاقه وسلوكه، فالمخدرات لو أردنا تعريفها بإيجاز تعني: الفشل والضياع وتعني ترك الدراسة والعمل وتعني السرقة والنهب والسلب وتعني الزنا وزنا المحارم والاغتصاب والاختطاف والقتل، فهذه وغيرها جرائم ارتبطت بالمخدرات وهي ثمارها المحقَّقة، مما يستوجب بذل جهود مالية وبدنية كبيرة جداً في التصدي والمعالجة والعقوبة لجرائم مروجي المخدرات.
وقد صدّرت بعض صحف يوم أمس بخبر دعوة مدير عام جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق صلاح قوش مفاده دعوة سعادته لتحالف الدولة والمجتمع في محاربة المخدرات.
وتأكيداً لأهمية هذه الدعوة وضرورة تكامل جهود الدولة مع جهود المجتمع في محاربة المخدرات وبياناً للدور المهم الذي يجب أن يقوم به المجتمع في مساندة الجهات الرسمية في محاربة ترويج وتعاطي المخدرات، رأيت أن أنشر عبر عمود (الحق الواضح) هذه الكلمات:
منذ فترة فقد دقّ جرس الإنذار في مجتمعنا وخرجت التقارير الرسمية التي تفيد بانتشار المخدرات في الجامعات ودور التعليم، بل كان لبعض الفتيات والطالبات نصيبٌ من ذلك.. تدارُ عملية ترويج المخدرات عبر شبكات تعلم واجبها وهدفها وتتقن وسائلها وتجتهد لتنفيذ جرائمها، ويساعدهم في ذلك تفريط بعض الأُسر وعدم قيامها بالدور الواجب عليها في تربية أبنائها وفتياتها، والواقع يشهد ببُعد كثير من الآباء عن متابعة أبنائهم، وغفلتهم عن إدراكهم للدور المنوط بهم.. وهذا يجتمع مع تفريط يلبس بثوب العفوية والثقة الزائدة وحسن الظن الذي يجب أن تكون معه يقظة وتنبه، ومما يساعد في ترويج المخدرات وزيادة أعداد المصطادين في شباكها ضعف عناية كثير من دور التربية والتعليم في مدارس التعليم العام في مرحلتي الأساس والثانوي، ضعف عنايتهم بالتحذير من المخدرات وكشف السبل الموصلة إليها وتوضيح أضرارها، وقد يتحدث كثير من المدرسين والمدرسات في قضايا عديدة، إلا أن هذا الجانب يغفلون عنه، وقد يكون بعضهم ليس له من التصور والمعرفة بأبعاده وسعة انتشاره في مجتمعنا ما يجعله محل عناية عنده.
ونحن في زمان تأثير وسائل الإعلام وخاصة القنوات الفضائية التي لا يغفل دورها في زماننا هذا في سرعة نشر المعلومات وتشكيل القناعات، ومع ذلك فالعناية ضعيفة في ما يتعلق بالتوعية في هذا الجانب، والجهود المبذولة فيه لا تتناسب وحجم الكارثة والمصيبة التي تجتاح مجتمعنا، فالبنقو أصبحت رائحته تُشم في كثير من الأحياء، وشباب في الخامسة عشرة من عمرهم وقعوا في إدمانه، وطلاب بالعشرات يرتادون مستشفيات معالجة الإدمان، وعند النظر إليهم يستغرب من صغر سنهم وغفلتهم ويتأسى على أسرهم التي تعبت فيهم من جهة وفرّطت بجهة أخرى، ومع ذلك فبعض وسائل الإعلام همها الإثارة وجذب المشاهدين، وأحياناً يستضاف فيها الدّجّالون والمشعوذون والمفترون على الله وشرعه الكذب، ومادة كثير من هذه القنوات الرئيسة هي الغناء والطرب وجمع المغنين والمغنيات وتشجيعهم على الفن الذي يدعى فيه للصلات المحرّمة، وهو كما وصفه أئمة الإسلام : (بريد الزنا)، والداعي للشهوات بأنواعها، والصاد عن كتاب الله تعالى، وكتاب الله من أعظم ما يعصم الله به عبده وأمته من المحرمات ومنها المخدرات.
إن تضييع الأمانة؛ أمانة الدين والنفس والعقل والعرض والمال، وهذه هي الضرورات الخمس لهو أمر خطير، ومؤسف أن تضييع كل هذه الأنواع من الضرورات، وأصبحنا نطلع على ذلك في الصحف بين وقت وآخر، وقد ينشغل محللون ويكتب كتّاب ويستضاف في برامج متحدثون، وتكلّف جهات بإعداد تحليل وتقريرات .. وهؤلاء وغيرهم يجب عليهم أن يدركوا أن حل كل هذه الإشكالات في: (إصلاح المعتقد) بغرس العقيدة الصحيحة وتنحية العقائد الباطلة وتقوية الإيمان وتربية الناس ــ كباراً وصغاراً ــ عليه.
لقد اهتم النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ بالدعوة إلى أساس هذا الدين والتربية على ركنه الأعظم: التوحيد والإيمان بالله .. فدعا إلى التمسك بالمعتقد السليم والاستقامة عليه وحذر من الشرك بكل صوره وأنواعه كبيره وصغيره، وهذا ما اتفق عليه كل الأنبياء .. فحذر عليه الصلاة والسلام هذه الأمة من الوقوع في الإشراك بالله تعالى ونهى عن اتخاذ آلهة أو أنداد مع الله سبحانه وتعالى.
فقد اعتنى النبي صلى الله عليه وسلم بالعقيدة والتوحيد وتصحيح المعتقد لأن الإنسان لا يفلح إلا إذا كان إيمانه صحيحاً ومعتقده سليماً، وهذا ما كان يُكثِر من توضيحه وبيانه حتى أنه على فراش الموت يحذر من الضلال والانحراف فيه. ويحث على تقوية الإيمان لأن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله؛ ألا وهي القلب، ولن يستقيم الناس على الجادة والصواب إلا إذا كانت قلوبهم سليمة وإيمانهم قويماً.
وإن الفساد في العقيدة هو أصل كل فساد!! فأساس الصلاح والإصلاح: صحة المعتقد وتحقيق الخوف من الله وتعظيمه والإيمان بأسمائه وصفاته وربوبيته ومُلكِه لهذا الكون، وعبادته وحده لا شريك له، والخوف من أليم عقابه والرجاء لحسن جزائه، وبمراقبته سبحانه، والخوف من المصير في الآخرة، وهذا وازع مهم في الحدّ من الجريمة والإفساد في الأرض وهو ما يعرف بــ (الرقابة الذاتية) ولو أقلع متعاطي ومدمن المخدرات لما وجد المروّج سوقاً!! فإن صدقنا في أنا ننشد العلاج الناجع فلنجتهد في تربية أنفسنا ومن حولنا على مراقبة الله تعالى والخوف منه واليقين بأنه يطلع علينا ولا تخفى عليه منا خافية (قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله) (واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه) (وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون) (أحصاه الله ونسوه) (يعلم السر وأخفى)، فسبحان من وسع سمعه الأصوات ولا تخفى عليه من خلقه الخفيات.
بناءً على ما ذكرته فإن دور المجتمع في التنشئة والتربية الصحيحة على العقيدة الصحيحة وعلى مبادئ الدين، هو أهم ما يمكن أن يقدمه في التعاون مع الجهات المختصة في محاربة المخدرات، ويأتي بعد ذلك وهو من المهمات الدور المؤكد في التعاون في التبليغ عن الجهات التي يتأكد أو يشتبه في أنها تقوم بترويج المخدرات أو الحث على تعاطيها بين الشباب والفتيات.



alintibaha

Post: #2
Title: Re: دور المجتمع في محاربة المخدرات بقلم د. عار
Author: عليش الريدة
Date: 11-05-2018, 03:32 PM
Parent: #1

ممكن أهدي
مسحوني ليه ليه شطبوني ليه ليه ماعايزني اكتب هنا..

غير اسم عاطف دا،شوفليك اسم جكسوية هدية ورضية وخشبيهو بعداك نحن بنتوسطليك عند بكري..
بس خلي الغتاتة،أوعك تختار ست النفر وللا فرح الدار وللا إلخ إلخ..
هابي جانص
بلغة قريش
عمت مساء