من البصيرة ام حمد الى النور حمد!! بقلم حيدر احمد خيرالله

02:06 PM October, 25 2018

سودانيز اون لاين
حيدر احمد خيرالله -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

سلام يا.. وطن


*حكاية البصيرة ام حمد تتلخص في أن هنالك عجل ادخل راسه في زير، احتار القوم واختلفوا قالوا لها : نكسر الزير فقالت لهم : لاتكسروا الزير بل اذبحوا العجل. والطبيعي أنه بعد ذبح العجل لا يخرج الرأس. توقفنا أمام حكاية البصيرة ام حمد لنرى لأي مدى تتطابق مع رؤي النور حمد حول أنه يري استحالة وجود أي مخرج امام السودان الا بانتخابات 2020م!!! رغم أن اهل الهبوط الناعم في نداء السودان يرون ان هناك مطلوبات تسبق انتخابات 2020م لخلق الجو المناسب بل نجد حتى حلفاء المؤتمر الوطني يطالبون بهذه المطلوبات التي تتمثل في قانون انتخابات شفاف وإلغاء أو تعديل قانون أمن الدولة ليتناسب مع وثيقة الحقوق، ومن ضمن المطلوبات مفوضية انتخابات مستقلة يوافق عليها البرلمان،
*اما الشرفاء الديمقراطيون فانهم سيظلون يطالبون بتعديل قانون الصحافة والمطبوعات، وإلغاء سياسات التمكين والاستقلال التام للقضاء وتأهيل قوات إنفاذ القانون، وإلغاء قانون العمل الطوعي الحالي والعودة لقانون 1957م، ووقف الحرب. ولم يفتح الله علي البصيرة ام حمد ان تنشغل بأي من هذه الاشتراطات للانتخابات التي يهلل لها دكتور النور حمد وينادي بأطروحات المؤتمر الوطني ويبشر معه بانتخابات بلا شروط تكرر انتخابات الخج التي جرت في العام 2015م. ومن جهة نجد مجموعة الإصلاح التي يقف على رأسها د. غاذي صلاح الدين وهنالك المؤتمر الشعبي يناور ويهدد إذا استخدم المؤتمر الوطني الأغلبية الميكانيكية لاجازة قانون الانتخابات المعيب والذي يكرس للشمولية باسم الديمقراطية ليخفى سوأته، وتهديد الشعبي اطل براسه لان رئيس البرلمان وعدهم بعدم اجازة قانون الانتخابات بالأغلبية الميكانيكية، ولكن مراكز القوى في المؤتمر الوطني ليست على قلب رجل واحد. فعندما قام كمال عمر وتحدث عبر مداخلته، انسحب نواب المؤتمر الوطني.
*فيا دكتور النور محمد حمد الترابي، مابالك بأناس لا يراعون الشركاء السياسيين ولا الزمالة البرلمانية.. فماذا تنتظر منهم؟! وكيف تأتمنهم على شعب وهم مع أخيهم لا عهد لهم ؟! ان انتخابات 2020 وتزيينها للمؤتمر الوطني الذي باع السيادة الوطنية ولم ينشغل بها كثيراً، فعلى مدى أعوام الانقاذ الطويلة ظللنا ننعى عليهم دور أصحاب الجنسيات المزدوجة الموجودين ضمن طاقمها الحاكم وينضم اليهم الان العديد من الطبول الجوفاء، أما شعب السودان فلديه الخيارات التي تتبلور في هذا المخاض العسير الذي نشاهده في الصراع السياسي المستعر، وها نحن ننتظر ان يعود أهل الهبوط الناعم الى جادة الدرب السوداني الذي يرفض رؤية النور حمد كرفضه لمنطق البصيرة أم حمد.. وسلام ياااااااااوطن..
سلام يا
تجاوزات في سحوبات الصرافات الآلية لبنك شهير وعميل يسحب (70( الف جنيه. من الذي يريد ان يشغلنا عن فساد في سحب سبعين الف جنيه، كي نتغاضى عن نهب بلدنا بأكمله .. وسلام يا..
الجريدة الأربعاء 24/10/2018