مجمع الفقه الإسلامي يعتمد الاقصاء منهجاً!! بقلم حيدر احمد خيرالله

03:12 PM October, 20 2018

سودانيز اون لاين
حيدر احمد خيرالله -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

سلام يا.. وطن


*الخبر الذي نشرته الزميلة النابهة / سعاد الخضر حول منع مجمع الفقه الإسلامي الصحفيين من تغطية الندوة التي أعلن عنها بعنوان( دور الدولة في التسعير) و فوجئ الصحفيون بأن هناك قائمة من خمسة صحف فقط هي المسموح لها بتغطية الندوة وطلب مسؤول الاعلام بالمجمع من الصحفيين ترك أرقام هواتفهم حتى يقوم بإرسال خبر الندوة لهم الأمر الذي رفضته جريدة الجريدة واعتبرته استخفافا بالصحفيين، وأفاد مسؤول الإعلام بأن المجمع لن يسمح للصحفيين بقبول للتغطية فيما ذكر موظف الاستقبال أن لديه قائمة بالصحف المسموح لها بالدخول، وبرر مسؤول الإعلام منع الصحفيين (بأن الفعالية المقامة ليست ندوة وإنما حلقة علمية) جدير بالذكر ان هذه الصحيفة قد تناولت بعضاً من احاديث شيوخ المجمع والتي شوهت الدين ومست اخلاق السودانيين، وكتبنا على هذه الزاوية صبيحة الأربعاء ١٧ أكتوبر ٢٠١٨ تحت عنوان ( مجمع الفقه الإسلامي:وكيف العنوسة الفكرية ) ويبدو ان شيوخ المجمع لم يرق لهم ما نعيناه عليهم من ضعف فكري و هوس ديني، فبدلا من ان يواجهوا ضعفهم مضوا بطريقة غريبة نحو الإقصاء ومنع الصحف التي لا تسير في فلكهم، فهل كانوا اصحاب رؤية واضحة وهم يمنعون الصحف من حضور الندوة؟
* ونعلم يقينا أن آفة الفكر في قلته والتوائه فالتبرير بين مسؤول الإعلام مسؤول الاستقبال يؤكد على المفارقة المحزنة في تهافت الرجلين نحو ابعاد بعض الصحف، وعنوان الندوة الذي جاء تحت عنوان (دور الدولة في التسعير )وهذا العنوان أقرب لأن يكون مشاعا وفي متناول كل الصحفيين ولنا ان نسأل مسؤول الاعلام ما هو الخبر الذي سينتج من مثل هذه الندوة حتى يرسله لهواتف الصحفيين إن كان صادقا في ذلك؟ واذا افترضنا ان شيوخ المجمع تناصرهم هذه الصحف الخمسة فهم كدعاة لماذا يضيقون ببقية الصحف ؟وعندما يعتمد الداعية الاقصاء منهجا فماذا تبقى لهم من دعوتهم؟!
*على العموم لو أن مجمع الفقه يود تصفية حساباته مع الذين يخالفونه الرأي والرؤية فإن هذا يقتضي مزيدا من المراجعة لآراء وأفكار شيوخ المجمع لان معظم ما يرد منهم من فتاوى او اراء تؤكد على انهم اقل من قامة الداعية العصري الذي يفهم لغة العصر وحاجاته. فإما أن يرتفعوا لمستوى التحدي الذي يواجه الدين أو يتواضعوا ليتعلموا من جديد.. وسلام ياااااااااوطن..
سلام يا
الفرصة التاريخية الآن أمام المعارضة في أن تجمع شملها وتتوحد ضد الانقاذ وحلفاؤها القدامى والجدد الذين جهزوا ربطات العنق والكريمات والمساحيق السياسية لتفتيح بشرة النظام بئس النظام والحلفاء والخلفاء وسدنة الهبوط.. والناعم.. وسلام يا..
الجريدة السبت 20/10/2018