Post: #1
Title: هناك مشكلة يا معتز موسى.. هناك مشكلة! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 10-10-2018, 02:02 PM
Parent: #0
02:02 PM October, 10 2018 سودانيز اون لاين عثمان محمد حسن- مكتبتى رابط مختصر
* يقال أنك لم تعمل لدى أي نظام غير هذا النظام الذي تصادف انقلابه مع عام تخرجك في الجامعة.. و أنك لا غبار عليك سوى انتمائك للإخوان المسلمين.. و هو الانتماء الذي فتح لك الأبواب لدخول الوظيفة الحكومية، مؤهلا حقيقة، مع كثيرين آخرين غير مؤهلين.. إبان إختلالات توظيف الامكانات المادية و البشرية تحت شعار تمكين ( المسلمين) و تهميش ( الملحدين).. و اندفاع ساطور الصالح العام يقطع الرؤوس النيرة و الأيدي المقتدرة في الدواوين الحكومية و شبه الحكومية.. * كنت شاهدا على ما يحدث.. و كان الولاء يطرد الكفاءة شر طردة.. و كانت الامكانات المالية و النقدية تهطل على الموالين.. ليتحكموا في الجنيه و الدولار و كل عملة قابلة للتحكم في الاستيراد و التصدير و اللعب في السوق المحلي.. * و بالمال و السلاح تمكن النظام من الاستيلاء على مصادر الثروات و على الدولة السودانية كلها بما فيها و عدد ممن فيها.. * و سنحت الفرصة للعقول الخاملة الباحثة عن الثراء الأسرع لتقرر اتجاه سوق السلع و الخدمات و أسعار العملات.. و توزيع الموارد المتاحة.. نهبا و تسليطا و تسلطا.. * فكان لا بدّ من أن يتمكن الفساد الملتحي من التغلغل في أرض السودان بشكل غير معهود، و كان لا بدّ من أن تفلس الحكومة دون إشهار افلاسها.. و قد أخذ كل ( قوي أمين) موال للنظام ( شلية) معتبرة من المال العام و عبر إلى نادي أثرى أثرياء السودان! * إنهم جماعتك يا معتز.. جماعة تأكل و لا تشبع.. و كنت طوال السنين تساعدهم، بشكل ما، و هم سادرون في غيهم يكسبون الكثير من المال و الوقت و يخسرون الكثير من الشعب يوميا دون أن يحسوا بوجوده.. * و ظلوا يستنسخون الفشل .. و يصرون على الدوران حول " لا لدنيا قد عملنا..!" و يعبئون من الدنيا ما بوسعهم.. و يتبادلون الكراسي.. * كنت تراهم يأخذون من القرآن و السنة ما يكيف أوضاعهم السياسية بعيدا عن مقاصد الشريعة الاسلامية.. و من شدة شططهم في البعد عن الاسلام، صار أبناؤهم ملاحدة، بعد بحث الأبناء و استقصائهم عن الاسلام في أفعال آبائهم.. بحثوا بحثا مضن و لم يجدوه، و اختلط الأمر عليهم فارتموا في حضن الالحاد.. * هل استقصيت يوما عن الاسلام في أفعال جماعتك و أنت بينهم طوال ما انقضى من عقود يا معتز؟.. * لا شك في أنك تحيط بمعلومات جمة عن جميع أعضاء حزبك و جميع من يلعقون قشرة حزبك.. و تعلم من بدأ منهم يرتقي مراقي المليارديرات من الصفر و من بدأ من ما فوق الصفر بقليل.. و تعلم أن دائرة ( الأقوياء الأمناء الأثرياء) قد اتسعت في السوق الأسود.. بما يهدد وجود النظام ذاته.. * فكان لا بدّ من أن تخلق أنت آلية تصرعهم بها في عقر ميدانهم و أسميت تلك الآلية ( آلية صناع السوق).. لحماية النظام من السقوط.. * يا لروعة مشهد التماسيح و القطط السمان يصارعون ( آلية صناع السوق).. إخوانك يصارعون بعضهم بعضا في السوق.. و ليس في السوق، ظاهرا و باطنا، سوى إخوانك.. * آليتك ( آلية صناع السوق) تحاول السيطرة على الدولار.. و تسعى إلى جعل النظام المصرفي هو المتحكم الأوحد في تمويل الوارد و الصادر و جذب مدخرات المغتربين لصالح النظام.. بينما إخوتك ( الأقوياء الأمناء الأثرياء)، المنافسون للآلية، يسعون لتحقيق نفس الهدف في السوق الاسود لصالح ذواتهم.. *كلا من المتنافسين يسعيان ل( لحلب) بقرة المغتربين ( حوالي ٤ مليار دولار في العام) .. و المغتربون هم نفس السودانيين الذين لفظهم النظام و ضيق الخناق عليهم.. ما اضطرهم للهجرة سعيا وراء الأرزاق.. * و نسمعك تزعم أن “سعر آلية السوق مجز للمغترب وللصادر ولمنتجي الذهب”! فنتساءل: كيف يتم ذلك.. بينما أصحاب الودائع في البنوك السودانية لا يستطيعون الحصول على بعض من بعض ودائعهم إلا بشق الأنفس.. * لا يوجد عاقل يودع مالا في بنك من البنوك في الوقت الحالي يا معتز.. لقد اكتملت دائرة فقدان الثقة في الجهاز المصرفي كله.. و لن تستطيع الشاحنات المحملة بالعملة التي تم سكها في الخارج من إعادة الثقة إلى الجهاز.. و محال أن يعيدها مصنع سك العملة حتى و إن عمل ٢٤ ساعة في اليوم طوال العام.. و بأقصى طاقته * ( آلية صناع السوق) تحدد سعر الصرف اليومي، لكن من من الجمهور يبيع و من الذي يشتري رغم انعدام السيولة في المصارف التجارية.. * و مع أنك وعدتنا بمعالجة مشكلة شح السيولة في غضون 75 يوماً.. إلا أن هناك مشكلة يا معتز موسى عليك البحث الجاد في معالجتها.. و هي انعدام ثقة الجمهور في النظام المصرفي كله؟ * إنها مشكلة عصية على الحل في المدى القريب يا معتز..!
|
Post: #2
Title: Re: هناك مشكلة يا معتز موسى.. هناك مشكلة! بقلم
Author: رغيفتين بجنيهين
Date: 10-10-2018, 11:49 PM
الكوز لا يسمع الا نفسه ولا يرى الا نفسه فلا فائدة
|
|