حوار الميدان وأزمة المهنية والشفافية!! بقلم حيدر احمد خيرالله

حوار الميدان وأزمة المهنية والشفافية!! بقلم حيدر احمد خيرالله


10-10-2018, 05:53 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1539147217&rn=0


Post: #1
Title: حوار الميدان وأزمة المهنية والشفافية!! بقلم حيدر احمد خيرالله
Author: حيدر احمد خيرالله
Date: 10-10-2018, 05:53 AM

05:53 AM October, 09 2018

سودانيز اون لاين
حيدر احمد خيرالله -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

سلام يا.. وطن


* الصراع الدائر فى الحزب الجمهورى والذى زاد من اشتعاله جلوس اﻻمين العام السابق ونائبه مع غلاة اﻻسلاميين والذى نتج عنه تذبذب اﻻمين العام في مواقفها من قبول انتخابات 2020 ومايستلزم ذلك من هبوط ناعم او خشن فى النهاية هو هبوط .ثم المحاوﻻت المتهافتة نحو توزيع اﻻتهامات بعد ان استنفذت توزيع صكوك الوطنية ، مادعانا للعودة مرة أخرى لهذا اﻻمر قبل إعلان المؤتمر الصحفى واعادة تكوين هيكل المكتب التنفيذي للحزب الجمهورى ، والحوار الذى نشرته جريدة الميدان الغراء مع اﻻستاذه اسماء محمود محمد طه اﻻمين العام المستقيل من الحزب الجمهورى فقد أجرت الزميلة عفاف ابوكشوة حوارا مع اﻻستاذة الفضلى وجاء فى اول اسئلته ( الانقسام او مايسمى بالتمايز أمر وارد الحدوث فى العمل السياسى لكن اﻻنقسام فى هذا التوقيت يفتح سؤال كيف تم هذا اﻻختراق !؟
*و من على هذه الزاوية نؤكد اننا ﻻنهتم برد اﻻستاذة لكن الذي يهمنا هو الوقوف عند السؤال ( كيف تم هذا اﻻختراق )؟ فصراع الحزب الجمهورى شأن يهم اعضاء ومنتسبي الحزب الجمهورى ، والسؤال بهذه الطريقة يفقد الزميلة عفاف مهنيتها باصدارها الحكم القاطع بأن الذي حدث هو اختراق فهذا حكم تقريرى.
ونحن على يقين بضعف القدرات السياسية للضيفة الكريمة و الزميلة عفاف ابوكشوة قد وضعت الضيفة في مازق، اذ أن هذه اللغة التجريمية غير مقبولة وربما ﻻتعرف اﻻستاذة عفاف ان اى فرد من الجمهوريين بمختلف مشاربهم ومدارسهم ارفع من ان ينزلقوا ليصيروا ادوات ﻻختراق هذا الحزب العظيم ، اﻻ من اثبت ذلك فى الممارسة الدخيلة علينا كمجتمع جمهورى وهذا هو جوهر الصراع الذى بمقتضاه تمايزت الصفوف ولنا ان نسال زميلتنا عفاف ابوكشوة عن الكم الكبير من الشيوعيين الذين انقسموا عن الحزب الشيوعي بسبب الصراع السياسي والخلافات فى اﻻساليب والرؤى واﻻفكار .
فهل ذلك يعنى ان تلك اﻻنقسامات كان بسبب الاختراق؟! .
* دعونا نسلم جدﻻ بان هناك اختراق فما هى الوسائل التى اعتمدتها عفاف لتخلص الى ان مادار فى الحزب الجمهورى هو اختراق !؟ وهل صحيفة مثل الميدان التى نكن لها اﻻحترام الكبير ونعتبرها مدرسة فى تقديم المهنية فهل يعقل ان يكون مدخل حوار لقضية تنطوى على كثير من اللغط بهذا المدخل التقريرى المؤسف ؟! وهل تتوقع ادارة الصحيفة المحترمة والزميلة النشطة ان اﻻمر سينتهى عند هذا الحد ؟ وهل الأمر بهذه السطحية : مجرد اختراق؟ أم انه موقف عشرات من اﻻعضاء المؤسسين و المؤثرين والفاعلين فى مسيرة الحزب الذى تريد اﻻمين العام السابق ان تحوله الى طائفة وتابع لجنسيتها اﻻمريكية التى تفتخر بها وتريد ان تسوقنا اليها مما اقتضى هذا الموقف الرصين الذى قدمه الحادبين على مشروع اﻻستاذ محمود محمد طه .وهذا المبتغى من باب المبتغيات الشريفة التى ثبتها اﻻستاذ محمود محمد طه ووقف نفسه عليها.. اﻻ وهى : اﻻسلام والسودان . وسلام ياااااااااوطن..
سلام يا
الذين يريدون النيل منا نأسى لهم جدا وعندما قررنا الاستجابة لوساطة الشريف الامين الهندي وبروف/عصام البوشي وبعدها الاستاذ عبدالعزيز عثمان ثم استاذي أحمد محمدالحسن وأمير كباشي و د. هدى كمبال، لم نكن نظن أن الطرف الاخر يحسب ذلك ضعف موقف وهو بلاموقف ، سوى الذي ترونه من صلف وأكاذيب وصبرنا إكراماً للكرام.. ولكن.. . وسلام يا..
الجريدة الاربعاء 10/10/2018

Post: #2
Title: Re: حوار الميدان وأزمة المهنية والشفافية!! بق�
Author: Asim Fageary
Date: 10-10-2018, 10:08 AM
Parent: #1


تحية واحترام لكم أستاذ حيدر

من أكثر الأمور التي تقود إلى الإنقسامات في التنظيمات السياسية ليس الإختلاف الفكري والإختلاف في الرؤى السياسية الفوقية حتى، بل الذي يقود إلى الإنقسامات هو عدم توفر مناخ الصراع الفكري وحرية إبداء الرأي والقبول المتبادل لإختلاف الرأي

أكثر ما تحدث تلك الحالات من الإنقسامات في الأحزاب اليسارية وذلك لأن الأحزاب اليسارية ضمن برامجها الممارسة الديمقراطية وهذه الممارسة الديمقراطية من المفترض أن توفر جواً للصراع الفكري والإختلاف بحيث يكون متاح وهو صحي

ولكن للأسف في كثير من هذه الأحزاب لا يتوفر مناخ ملائم للصراع الفكري بل يتعداه لتكتلات بما يصطلح عليها الشلليات التنظيمية التي تؤثر سلباً على مناخ الصراع ويكون هنالك إصطفاف وخندقة من تلك الشلليات كل مع شلته لوأد مشروع الصراع الفكري

وهذا الداء أصاب كثير من الأحزاب اليسارية على رأسها حتى الحزب البلشفي الذي من خلاله قامت الثورة الإشتراكية في روسيا وحكم هذا الحزب الإتحاد السوفيتي ومعروف ما تم من تصفيات بسبب الصراعات الفكرية وعلى الأخص في عهد ستالين بن البلشفية نفسه

وهذه العدوى ما فتئت أن تناسخت في الأحزاب الشيوعية حتى في منطقتنا.

لذلك نرى أن الأخوان المسلمين منذ نشأتهم في عهد حسن البنا، رفض زعيمهم أن يكون لهم برنامج وسمى نفسه مرشداً حتى لا يحدث صراع في الرؤى وحتى لا يختلف الأخوان بل يتبعون ما يتنزل عليهم من قياداتهم حرفياً.

ولكن نعود ونقول أفضل أن يكون هنالك إنقسام بموجب صراع فكري بدلاً عن إتحاد دون خلاف وصراع فكري.

ولكن الإنقسامات التي تنشأ من الصراعات الفكرية يمكن دراستها جيداً والوصول إلى صيغ ديمقراطية تحد منها بحيث يكون متفقاً على أنه لا بد من وجود إختلافات في الرؤى حتى بين أعضاء التنظيم الواحد، وبذلك يتم التعامل مع الإختلاف كظاهرة إيجابية بدلاً عن أن تكون ظاهرة سلبية تقود لإنقسامات.

أما مسألة الإختراقات فهي أيضاً واردة في ظل سلطة بوليسية من أهدافها تفكيك الأحزاب التي تعارضها وهذا واقع قائم وماثل في الحالة السودانية، وحتى الحزب السوعي السوداني نفسه تعرض لمثل هذا النوع من الإختراق في ظل حكومة مايو العسكرية وكان هنالك الجناح الثوري (حسب ما سموا أنفسهم) وحسب روايات الحزب الشيوعي نفسه في تفسير ذلك الحدث أو الإنشقاق التنظيمي.

تحياتي