ردا على الأستاذ عبد الواحد محمد نور: حزب الامة القومى الحصان الرابح بقلم نصر الدين حسين دفع الله

ردا على الأستاذ عبد الواحد محمد نور: حزب الامة القومى الحصان الرابح بقلم نصر الدين حسين دفع الله


10-07-2018, 11:40 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1538952050&rn=0


Post: #1
Title: ردا على الأستاذ عبد الواحد محمد نور: حزب الامة القومى الحصان الرابح بقلم نصر الدين حسين دفع الله
Author: نصر الدين حسين دفع الله
Date: 10-07-2018, 11:40 PM

11:40 PM October, 07 2018

سودانيز اون لاين
نصر الدين حسين دفع الله -
مكتبتى
رابط مختصر




[email protected]

لقد استمعت الى حديث السيد عبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان
فى اجتماعات باريس 2014 وكذلك قرأت حواره مع الصحفى جعفر السبكى ، والذى
اعترف فيه عبد الواحد بان حزب الامة القومى يلعب دور محوريا فى حاضر
السودان ومستقبله . وكذلك يؤمن بان حزب الامة رائدا وقادرا على التغيير.
ولكن بعد ذلك انحرف عن الحديث ليقول مغالطات كثيرة عن الحزب وقيادته
ممثلة فى الحبيب الامام .

(ان الحزب ليس له وجود فى دارفور ، تحرير السودان من الاحزاب الطائفية
الاقطاعية ، استلم الحبيب الامام السلطة مرتين ولم يقدم حلول للاقتصاد
والخدمات والسياسة ، حزب الامة سبب فى تاخر السودان لانه رفض التوقيع على
اتفاق الميرغنى قرنق ، تواطأ مع الجبهة الاسلامية فى انقلاب 89 ، ترميز
تضليلى من الامام بان حكومتة شملت سرنوب – ابكر – ادم – جماع بانها
حكومة قومية ، نداء السودان ذاهب للتطبيع مع النظام .

لا يشك احدا بان السيد عبد الواحد احد قيادات الهامش التى تصدت لهذا
النظام العنصرى البغيض ، وقاومت صلفه واستعلائه على اهل السودان ، وكنا
شهودا على ذلك فى انجمينا حين وقعت الحركتين اتفاقية وقف اطلاق النار ،
وفى واسمرا حين كانت عاصمة للنضال ، فيها التجمع بكل هيبته . واذكر موقفا
يحمد للسيد عبد الواحد حين كلفنا المرحوم د خليل ابراهيم بالجلوس مع
السيد عبد الواحد لتوحيد العمل المعارض المتمثل فى الحركتين ، فما كان من
السيد عبد الواحد الا ان وضع امامنا ورقة بيضاء ممهورة باسمه وصفته
التنظيمية وقال اكتبوا ماترونه مناسبا لوحدة الحركتين فهذا كان موقفا
عظيما يؤكد ايمانه بوحدة العمل المعارض .

لذلك كنت مستغربا من هجومه على الحزب وقيادته ، فى الوقت الذى تحتاج فيه
المعارضة الى الحد الادنى من الوحدة او التنسيق ، فالنظام العنصرى له
ثلاثون عاما خبرة فى تقطيع اوصال الشعب السودانى ونسيجه الاجتماعى ، ولقد
مزق الحركات المسلحة والتنظيمات السياسية حتى حزب النظام نفسه لم يسلم من
التمزق. .

ونقول للسيد عبد الواحد ان وجود حزب الامة فى دارفور يمثل ركيزة اساسية
للحزب والسودان ، فلا يستطيع الحزب التنفس بدون دارفور ولا تستطيع دارفور
ان تقود السودان بدون حزب الامة . فهل تستطيع ان تزيل جبل مرة من ارض
دارفور ، وكذلك حزب الامة . ولقد حاول قبل ذلك كل الانقلابيين في عهود
الديكتاتورية العمياء من عبود حتى المؤتمر اللاوطنى ان يلغوا الاحزاب
السودانية من الوجود (حزب الامة القومى ) بصورة خاصة وبقية التنظيمات
السياسية بصورة عامة ، ولكنهم اصطدموا بواقع الحزب الذى تجذر فى اعماق
كل فريق او قرية او مدينة ، وواقع الشعب السودانى الذى وقف مع ثورة
الامام المهدى التى حررته من الاستعمار ، وبذرت بذور الوحدة بين مكوناته
، فاذا اردت ان تحرر السودان من الحزب اسهل عليك ان تبدل هذا الشعب وتأتى
بشعب يتوافق مع مشروعك . اما مشروعك العلمانى الديمقراطى الليبرالى
الفدرالى لن تكون له ارضية بلا ديمقراطية تتنافس فيها كل التنظيمات
السياسية ، ولكى ينجح مشروعك عليك ان تقبل بحزب الامة وكل التنظيمات
السياسية المنافسة ، فالحزب يتفق معك فى الاهداف ويختلف معك فى الوسائل
وهذا امر طبيعى فى الحياة السياسية .

ففى كل الحكومات الائتلافية فى البلاد النامية تواجه الديمقراطية مشاكل
كثيرة وخاصة اذا كانت الاحزاب المشاركة معك لا تهمها مصلحة الشعب بل
مصالحها الضيقة ، ولذلك القرار فيها معقد جدا ، فإن كان الحزب يمتلك
الأغلبية البرلمانية لقام بحسم مسالة الاتفاق مع قرنق باسرع من ذلك ،
ولكن ورغم ذلك اتفق حزب الامة مع الاتحادى للتوقيع على الاتفاق ، ولكن
حزب الشيطان كان يعلم بانه لن يصل للسلطة لو تم الاتفاق ، لذلك تعجل
حركته الانقلابية . مسؤولية فشل الديمقراطية الثالثة تقع على عاتق كل
التنظيمات السياسية المشاركة فى السلطة والمعارضة والحركة الشعبية التى
تبنى قائدها قرنق محاربة الديمقراطية باعتبارها نسخة من مايو أو كما
سماها مايو 2 ، وكان ذلك أحد أسباب سقوط النظام الديمقراطي الجوهرية ،
وهذا سينطبق على اى ديمقراطية قادمة اذا لم يتجرد حاملى السلاح
والتنظيمات السياسية من كل غرض ويكون همهم مكاسب الوطن قبل مكاسبهم
الخاصه كما قال راشد الغنوشى قولته المشهورة ( افضل لى ان تخسر النهضة و
تكسب تونس ) فلن تنجح اى ديمقراطية .



اما سرنوب ، ابكر ، ادم ، جماع هى ليست اسماء لسكن عشوائى ، كما قالوا
اصحاب المشروخ الخسارى ، الذين سودوا الصحف الصفراء بحقدهم وعنصريتهم
البغيضة على شعبنا الحبيب بكل تنوعاته الفريدة ابان الديمقراطية الثالثة
. انما هذه الاسماء اللامعة فى فضاء السودان والحزب ، فبنضالاتها نال
الحزب اعلى الاصوات فكانت تستحق عن جدارة هذه الوزارت وليست منحة من احد
.

ونقدر الاصوات العاليه ضد حزبنا واشواقهم ، لمعرفتهم لقدرات الحزب فى
مواجهة الانظمة الشمولية

فحزب الامة هو السودان والسودان هو الحزب ، لا يستقيم السودان الا به
وعلى جماهيره والقيادة ادراك ذلك والعمل على اخراج السودان من النفق
المظلم الذى ادخلنا فيه البشير وعصابته ، فمن يرمينا بالمغالطات
والتلفيقات ، لا نرميه بالقنابل المسيلة للدموع ولا نجلده فى الشوارع ولا
نحلق له شعره بل نعطيه الامان فى ظل السودان الواسع ليعبر عن رأيه ،
فرأيه الحر هو اضافة حقيقية لمستقبل السودان ، لذلك نحن حصان الوطن
الرابح باذن الله .