Post: #1
Title: اعذرني أيها النائب البرلماني المحترم.. أنت أناني جدا..! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 10-05-2018, 02:11 PM
02:11 PM October, 05 2018 سودانيز اون لاين عثمان محمد حسن- مكتبتى رابط مختصر
* أيها الناس، شكا النائب البرلماني المحترم/ مختار العبيد من ضعف راتبه، البالغ ٤ مليون و خمسمائة ألف جنيه، و يدفع منه مبلغ مليون و ٢٠٠ ألف جنيه للوصول ( للشغل)، حسب وصفه لمهامه في البرلمان.. * البرلمان يمنحه مبلغ ٨٠٠ ألف جنيه بدل ترحيل لحضور الجلسات ( الشغل)..! * ملخص شكوى النائب المحترم أنه يدفع ٢مليون جنيه شهريا في الترحيل إلى مكان ( الشغل) في المجلس الوطني.. و يطالب بزيادة الراتب أو بدل الترحيل.. * إن الراتب المذكور أكثر من (محترم) في نظر الشعب، غير المحترم، شعب يذوب دخله الشهري في قفة الملاح.. و فاتورة الماء و الكهرباء و العلاج و المواصلات.. و لا يطال الدخل مطلوبات حيوية كثيرة أخرى.. و الشعب يؤمن، رغم ذلك، بأن الشكوى لغير الله مذلة.. * لكن النائب المحترم، ممثل الشعب، شكا لغير الله، و اقتصر في شكواه على طرح معانات هو دون أدنى التفات إلى معاناة الشعب و كل القوى العاملة باليومية و المشاهرة.. و الذين تذوب دخولهم في قفة الملاح و سلع و خدمات أخرى بمجرد تسلمها.. * الشعب يجري جري الوحوش.. و أعباء مالية و جسدية مرهقة أحنت ظهره و تكاد تقصم الظهر.. و الغلاء المضطرد و فوضى المواصلات يكشران عن أنيابهما بشكل ( يجنن)..و النائب المحترم لا يرى ما يحدث من مآس تحت مستوى طبقته المنعمة.. بينما فشل تجارب الحكومة و تتلمذها على الحلاقة على رأس الشعب تتوالى.. و تستمر التجارب و يستمر الفشل.. * أيها النائب المحترم، أنتم مصدر مأساة الشعب السوداني في هذا الزمن الأغبر .. ترون الحق يحاول الخروج من بين براثن و مخالب الأخطاء القاتلة و لا تسعون إلى انتزاع الحق من تلك البراثن و المخالب.. * لم لا تستقيلون؟ استقيلوا من عضوية المجلس ( الموكر) و اتركوا المؤتمر الوطني ( يشتغل) وفق هواه.. * ندرك، أن المؤتمر الوطني قد أفقدكم ذواتكم و إراداتكم بما أغدق عليكم من مقاعد في المجلس و من رفاهية في البيوت.. و جعلكم تقدمون مصالحه و مصالحكم الذاتية على مصالح الشعب.. * أنتم تعانون معاناة مرفهة.. و لا شك، لكن الشعب يعاني معاناة تفري أحشاءه أيها النائب المحترم * قبل سنوات خلت، و في لقاء تلفزيوني عن معاناة الشعب السوداني، شكا د. أحمد بلال عثمان، قائلا: " نحن كمان بنعاني! ".. و أحمد بلال عثمان هذا كان يشغل منصب مستشار الرئيس يومها.. و لم تكن معاناته ، في أسوأ حالاتها، تتعدى الحصول على المزيد من الكماليات المترفة.. * إن أي نقص صغير في الكماليات يعني مأساة خطيرة عندكم أيها النائب المحترم.. * و أؤكد لك بأن مأساة الشعب السوداني تكمن فيكم أنتم، تشريعيين و تنفيذيين و قضاة مرتعشين أمام ملفات الفساد الموضوعة على طاولاتهم منذ زمن.. * و معلوم أنكم جميعكم آليتم على أنفسكم ألا تمثلوا سوى أنفسكم، و ألا ترهنوا أنفسكم إلا للنظام و متنفذي النظام!! * يللا صفقوا كلكم.. صفقوا حينما يفرض النظام المزيد من الضرائب و الجبايات و يرفع الدعم ( الافتراضي) عن بعض السلع لترتفع أسعارها أضعاف الأضعاف فوق كل منطق تجاري شريف! * صفقوا! صفقوا! كلكم.. صفقوا.. ثم نوموا تحت قبة البرلمان في انتظار الفيهو النصيب! * و الله أكبر، عليكم!
|
|