الفساد في ( البيت الكبير) يضحك على الباحثين عنه في الخلاء! بقلم عثمان محمد حسن

الفساد في ( البيت الكبير) يضحك على الباحثين عنه في الخلاء! بقلم عثمان محمد حسن


10-03-2018, 02:54 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1538531660&rn=1


Post: #1
Title: الفساد في ( البيت الكبير) يضحك على الباحثين عنه في الخلاء! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 10-03-2018, 02:54 AM
Parent: #0

02:54 AM October, 02 2018

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-
مكتبتى
رابط مختصر





مسكين البشير، إنه يخاطبنا من برج عاجي عالي الارتفاع.. صوته لا يصلنا إلا متقطعا.. و ما يصلنا من نبرات صوته يشعرنا بأنه لا يفهمنا!
* مسكين!
* مفوضيات ربطها البشير في خطابه بالحكم الرشيد و زيرو عطش و زيرو عزابة.. و كان الطير يجعجع في الباقير..
* شاهدنا أفلاما بطلها البشير تربط بين أقواله و بين الرقم ( زيرو) في مصفوفات متعددة.. و على الدرب ملامح مصفوفات زيرو قادمة بعد آخر خطابين له أمام شباب حزبه و أمام البرلمان عن زيرو عزابة و الحكم الراشد و مفوضية الفساد...
* و ما أكثر مسميات محاربة الفساد في قاموس البشير..
* إصطاد إعرابي حيوانا وحشيا ( مدنكلا) و دخل به السوق على أمل أن يشتري بثمنه وجبة ( مدنكلة) لعائلته..
* و في السوق اكتشف أن اسم ما اصطاد هو الهر.. و سمع اسما له آخر هو السِنَّوْرٌ .. و تناهى إلى سمعه اسم آخر هو القط.. و تبرع شخص باطلاق اسم الكديسة على ما اصطاد.. و مع كثرة الأسماء ظل الثمن المعروض عليه منخفضا عن تطلعاته، و ( ما بجيب حقو)! فأطلق سراح الكديسة و هو يقول: ما أكثر الأسماء و أبخس الثمن!
* و مثل ذلك الصياد الحالم أنشأ البشير مؤسسات عديدة لمحاربة الفساد، و الفساد بين ظهرانيه.. و و احتار به الدليل منذ بدأ البحث عن الفساد لمحاربته فأنشأ “وحدة تحقيقات مكافحة الفساد” قبل بضعة أشهر.. ثم تحرك إلى " آلية مكافحة الفساد" ليعبر بها إلى " محكمة قضايا الفساد"..
* و هداه تفكيره أخيرا إلى إنشاء
" مفوضية قومية لمكافحة الفساد".. و هذه المفوضية منصوص عليها في المادتين (5 و6) من اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.
* و أقر البرلمان السوداني قانون محاربة الفساد في يناير ٢٠١٦.. لكن البشير رفض التوقيع عليه.. لأن المادة 25 من القانون المذكور تعطي الحق ل(هيئة الشفافية) لمتابعة أي مسؤول متهم بالفساد حتى لو كان يتمتع ب(حصانة محددة.)..
* و هل توجد حصانة ( محددة) في السودان أقوى من حصانة البشير؟!
و تتجلى العدالة و الحكم الراشد في ذلك.. و مع أن الرئيس البشير قد صرح بأن " الحكم الرشيد يمثل هدفاً ثابتاً للحكومة"، إلا أنه لم يحرك قلمه لتفعيل تلك المادة و ليس من المنظور أن يتولى تفعيلها.. طالما الفساد يغطي مكاتب و أروقة القصر الجمهوري و تضرب أطنابه جميع المؤسسات الحكومية في فوضى منظمة، لا قبل للسودان بها..

* تحت حذاء البشير تقع جميع مؤسسات محاربة الفساد السابقة و اللاحقة و لن تقوى إلا على بعض المعارك الجانبية... و الفساد في ( بيت الكبير) يضحك على الباحثين عنه في الخلاء!
* و يقول اللواء عبد الغني خلف الله الربيع، مدير المباحث الجنائية السابق، أثناء حوار مع قناة دويتشه فيله الألمانية: " إن عباءة الإجراءات القانونية لا تتسع لأوجه الفساد الهائلة!"..