وظيفة جديدة للجنجويد!! بقلم أحمد الملك

وظيفة جديدة للجنجويد!! بقلم أحمد الملك


09-27-2018, 03:09 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1538057345&rn=0


Post: #1
Title: وظيفة جديدة للجنجويد!! بقلم أحمد الملك
Author: أحمد الملك
Date: 09-27-2018, 03:09 PM

03:09 PM September, 27 2018

سودانيز اون لاين
أحمد الملك-هولندا
مكتبتى
رابط مختصر





الاذلال الذي يتعرّض له شعبنا على يد العصابة الداعشية الانقاذية فاق كل
الحدود. لا تملك العصابة لشعبنا سوى الموت. الموت في كل مكان، شرقا وغربا
شمالا وجنوبا. وفي قلب العاصمة. من لم يمت بالأمراض التي تتكتم عليها
العصابة التي هي كل همها أن يستمر الموت بهدوء حتى لا تنتبه المنظمات
الدولية ويتعرض النظام بالتالي لمزيد من الازعاج والتحقيقات! وإضاعة
الوقت الذي يجب استثماره في السرقة والقتل والاستعداد لتعديل الدستور.

من لم يمت بالحمى مات بانهيار الجبال، ومن لم يمت بالانهيارات مات قتلا
بيد الميليشيات (المنفلتة) ومن لم يمت بيد الميليشيات مات بيد الشرطة
التي بات من أبرز مهامها مطاردة الناس وقتلهم في شوارع الخرطوم!

وظيفة جديدة للجنجويد: الحلاقة! النظام المجرم الذي سلب الناس حقوقهم
وسلب حتى أموال الناس القليلة التي جنوها من تعبهم وعرقهم ومن مساعدات
أبنائهم في الخارج، حجزوها في البنوك وحرموا أصحابها منها بدعوى انعدام
السيولة! النظام الداعشي الذي حكم على شعبنا بالموت، يموت رعبا كل يوم من
الثورة القادمة دون ريب، لذلك يطلق كلابه الأمنية وميليشيات جنجويده
وشباب ما يعرف بالحركة الإسلامية، لإرهاب الشباب وتخويفهم من الخروج الى
الشارع في يوم قريب أصبح هو كل أمل شعبنا في التحرر من الاستعمار الداعشي
الانقاذي.

مجرد برنامج في جهاز التلفزيون يناقش قضايا المرأة وهمومها، يثير رعب
النظام ويكشف تفاهة رموز مشروعه الحضاري، ينكشف الخواء الفكري والرؤوس
الفارغة لحرّاس المشروع الفاشل، الذي لم يجن منه شعبنا سوى الموت و
الخراب والدمار.

شعبنا يموت بالحميات المجهولة وسوء التغذية وانعدام الدواء، يغرق الأطفال
في نهر النيل وهم في طريقهم للمدرسة البعيدة التي فشلت الدولة الظالمة في
توفيرها حتى لا يضطر التلاميذ الصغار لركوب المخاطر. والنظام الداعشي
مشغول بحلاقة رؤوس الشباب في الشوارع وقياس أطوال أثواب النساء.
والاستعداد لانتخابات 2020 لإعادة تنصيب الجنرال.

كان هناك جنرال آخر، حين سمع الناس قبل سنوات تنادي برحيله، حمل عصاه
ورحل، كان لديه من قوة الشخصية والإرادة ما يجعله لا يقبل بأن يحكم من لا
يريدونه.

الان ينادي الناس في الشوارع: جوّعت الناس يا رقّاص! عبارة تختصر معاناة
ثلاثة عقود من الفساد والظلم والاستبداد، أيعقل أن يسمع هذه العبارة شخص
واع، له ضمير وحد أدنى من الكرامة والخلق القويم ولا يلقي بنفسه من أعلى
ناطحة سحاب الى الأرض! عبارة تجعل الشيطان نفسه يترجّل! سلمية سلمية ضد
الحرامية! يتطاول الحرامية في البنيان ويستمر الرقص والاستعداد
للانتخابات المزورة القادمة وكأن شيئا لم يكن! (نحن مرقنا مرقنا ضد الناس
السرقو عرقنا) : تستمر السرقة وتتضاعف معدلاتها عيانا بيانا، وينطلق
الجنجويد لتعليم الناس الأدب، و(ضبط) مظهرهم!! ، حتى لا (يمرق) الناس الى
الشوارع ويهتفون ضد من سرق عرقهم.

قريبا جدا سيستيقظ المارد الصابر، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب يتقلبون.