نصيحة مشفق إلى فتاة ووالدها بقلم د. عارف الركابي

نصيحة مشفق إلى فتاة ووالدها بقلم د. عارف الركابي


09-23-2018, 06:42 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1537724556&rn=0


Post: #1
Title: نصيحة مشفق إلى فتاة ووالدها بقلم د. عارف الركابي
Author: عارف عوض الركابي
Date: 09-23-2018, 06:42 PM

06:42 PM September, 23 2018

سودانيز اون لاين
عارف عوض الركابي-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



إلى ولي أمر الفتاة التي أعني وإليها هي كذلك:
أرجو قراءة هذه الرسالة التي باعثها الشفقة عليكما ومحبة الخير لكما فأقول بإيجاز:
(الحيـــــاء) فقده يوقع في البلاء!! ويعظم الداء !! والأمر لا يخفى لكل ذي عينين.
وقد وردت نصوص كثيرة في الكتاب والسنة في بيان أهمية الحياء والحث عليه، والتحذير من فقده ومن ذلك:
قال الله تعالى في قصة موسى عليه السلام: (فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لاَ تَخَفْ نَجَوْتَ مِنْ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ).
وقد أثنى الله تعالى على هذه المرأة بحيائها، وهو الذي ينبغي أن تكون عليه من تخشى ربها وتخافه.
وقد وردت أحاديث كثيرة في هذا الشأن منها:
ـــ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ (وَهُوَ الْبَدْرِيُّ) ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلاَمِ النُّبُوَّةِ الأُولَى: إِذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ) رواه البخاري.
وللحديث تفسيران: أَحَدُهُمَا ظَاهِرٌ وَهُوَ المَشْهُورُ: أَيْ إِذَا لَمْ تَسْتَحِ مِنَ العَيْبِ وَلَمْ تَخْشَ العَارَ مِمَّا تَفْعَلُهُ فَافْعَلْ مَا تُحَدِّثُكَ بِهِ نَفْسُكَ مِنْ أَغْرَاضِهَا حَسَناً كَان أَوْ قَبيحاً، وَلَفْظُهُ أَمْرٌ، وَمَعْنَاهُ تَوْبِيخٌ وَتَهَدِيدٌ، وَفِيهِ إِشْعَارٌ بِأَنَّ الذَّي يَرْدَعُ الإنْسَانَ عَنْ مُوَاقَعَةِ السُّوءِ هُوَ الحَيَاءُ، فَإِذَا انْخَلَعَ مِنْهُ كَانَ كَالمَأْمُور بِارْتِكَابِ كُلِّ ضَلالَةٍ، وَتَعَاطِي كُلِّ سَيِّئَةٍ. وَالثَّانِي أَنْ يُحْمَلَ الأَمْرُ عَلَى بَابِهِ، وَيَكُونُ المَعْنَى: إِذَا كُنْتَ في فِعْلِكَ آمِناً أَنْ تَسْتَحْيِيَ مِنْهُ لِجَرْيِكَ فِيهِ عَلَى سَنَنِ الصَّوَابِ، وَلَيْسَ مِنَ الأَفْعَالِ الَّتِي يُسْتَحْيَا مِنْهَا، فَاصْنَعْ مِنْهَا مَا شِئْتَ.
ـــ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ) رواه البخاري ومسلم. فإن الحياء من الإيمان، فكل من يحرص على إيمانه وسلامته فإنه يجتهد في أن يحفظ حياءه.
ـــ وعَنْ عَبْد اللهِ بْنِ عُمَرَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : (الْحَيَاءُ وَالإِيمَانُ قُرِنَا جَمِيعاً، فَإِذَا رُفِعَ أَحَدُهُمَا رُفِعَ الآخَرُ) رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي ورجح العلامة الألباني وقفه على ابن عمر رضي الله عنهما.
ـــ وعنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ـ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ( الْحَيَاءُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ بِخَيْرٍ).رواه البخاري ومسلم.
فحريٌ بكل من أراد ــ بصدق ــ لنفسه الخير في الدنيا والآخرة أن يستقيم على الحياء.
قَالَ ابْنُ القَيِّمِ ـ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى ـ: (مِنْ عُقُوبَاتِ المَعَاصِي ذَهَابُ الحَيَاءِ الَّذِي هُوَ مَادَّةُ حَيَاةِ القَلْبِ، وَهُوَ أَصْلُ كُلِّ خَيْرٍ وَذَهَابُهُ ذَهَابُ الخَيْرِ أَجْمَعِهِ فَقَدْ جَاءَ فِي الحَدِيثِ الصَّحِيحِ [الحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ]. وَالمَقْصوُدُ أَنَّ الذُّنُوبَ تُضْعِفُ الْحَيَاءَ مِنَ الْعَبْدِ، حَتَّى رُبَّمَا انْسَلَخَ مِنْهُ بِالكُلِّيَّةِ حَتَّى إِنَّهُ رُبَّمَا لاَ يَتَأَثَّرُ بِعِلْمِ النَّاسِ بِسُوءِ حَالِهِ، وَلاَ بِاطِّلاَعِهِمْ عَلَيْهِ، بَلْ كَثِيرٌ مِنْهُمْ يُخْبِرُ عَنْ حَالِهِ وَقُبْحِ مَا يَفْعَلُ، والحَامِلُ لَهُ عَلَى ذَلِكَ انْسِلاَخُهُ مِنَ الحَيَاءِ، وَإِذَا وَصَلَ العَبْدُ إِلَى هَذِهِ الحَالِ لَمْ يَبْقَ فِي صَلاَحِهِ مَطْمَعٌ).
ــ وعَنْ أَنَسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : (مَا كَانَ الْفُحْشُ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلاَّ شَانَهُ، وَلاَ كَانَ الْحَيَاءُ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلاَّ زَانَهُ)رواه الترمذي وابن ماجة بسند حسن.
ولذلك فقد حرص الصحابة رضي الله عنهم ومن سار على دربهم، على النصح للأمة بالعناية والاهتمام بالحياء، لأنه يبعث على فعل الطاعات والمأمورات، ويبعد به المسلم عن الوقوع في المعاصي والمهلكات.
قَالَ عُمَرُ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ: (مَنْ قَلَّ حَيَاؤُهُ قَلَّ وَرَعُهُ، وَمَنْ قَلَّ وَرَعُهُ مَاتَ قَلْبُهُ).
وقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ: (مَنْ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ النَّاسِ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ اللهِ).
وقَالَ إِيَاسُ بْنُ قُرَّةَ: كُنْتُ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَذُكِرَ عِنْدَهُ الْحَيَاءُ، فَقَالُوا: (الْحَيَاءُ مِنَ الدِّينِ) . فَقَالَ عُمَرُ: (بَلْ هُوَ الدِّينُ كُلُّهُ).
قَالَ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ: (خَمْسٌ مِنْ عَلاَمَاتِ الشِّقْوَةِ: الْقَسْوَةُ فِي الْقَلْبِ، وَجُمُودُ الْعَيْنِ، وَقِلَّةُ الْحَيَاءِ، وَالرَّغْبَةُ فِي الدُّنْيَا، وَطُولُ الأَمَلِ).
إِذَا لَمْ تَخْشَ عَاقِبَةَ اللَّيَالِي… وَلَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا تَشَاءُ
فَلاَ وَاللهِ مَا فِي الْعَيْشِ خَيْرٌ... وَلاَ الدُّنْيَا إِذَا ذَهَبَ الْحَيَاءُ
يَعِيشُ الْمَرْءُ مَا اسْتَحْيَا بِخَيْرٍ… وَيَبْقَى الْعُودُ مَا بَقِيَ اللِّحَاءُ
وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ:
حَيَائِي حَافِظٌ لِي مَاءَ وَجْهِي.. وَرِفْقِي فِي مُكَــــــالَمَتِي رَفِيقِي
وَلَوْ أَنِّي سَمَحْتُ بِبَذْلِ وَجْهِي.. لَكُنْتُ إِلَى الغِنَى سَهْلَ الطَّرِيقِ
هذا نصحي لكما فتفقدا حالكما، ورحم الله امرءاً قبل نصح الناصحين، طالما هو يوافق توجيه رب العالمين، وهدي خير المرسلين.




alintibaha

Post: #2
Title: Re: نصيحة مشفق إلى فتاة ووالدها بقلم د. عارف ا�
Author: مجدي
Date: 09-23-2018, 06:57 PM
Parent: #1

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم