الحكومة الجديدة ــ الشيخ سيّروا بقلم أ.علم الهدى أحمد عثمان

الحكومة الجديدة ــ الشيخ سيّروا بقلم أ.علم الهدى أحمد عثمان


09-19-2018, 07:31 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1537381862&rn=0


Post: #1
Title: الحكومة الجديدة ــ الشيخ سيّروا بقلم أ.علم الهدى أحمد عثمان
Author: علم الهدى أحمد عثمان
Date: 09-19-2018, 07:31 PM

07:31 PM September, 19 2018

سودانيز اون لاين
علم الهدى أحمد عثمان-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





إن الناظر إلى مآلات الأوضاع فى السودان فى الآونة الأخيرة يجد نفسه أمام واقع معيب ومعقد للغاية ؛ والأمر المذهل والأكثر دهشة تغيير الحكومات باستمرار وبغاية فى البساطة و تحت مظلة نفس الوضع المعيب ؛ أى يتم تغيير الحكومة إلى حكومة جديدة بحل سابقتها ببساطة كما يخلع العاطل قميصه ليخلد إلى النوم ؛ ويستوى الأمر فى السودان سواء كان النوم على وسادة أو ملتحفا الأرض ؛ من يهن يسهل الهوان عليه ـ بنفس البساطة التى تُحل بها الحكومات تغييرا .. وأيما تغييير. والعاطل هنا لا نقصد به الشخص الذى بلا عمل ولا مهنة على الصعيد الضيق للعطالة وإنما قد يكون الشخص فى عداد العاطل إذا معطلا لعقله ويعانى خواء فكرى وتجميد ذهنى وتبلّد حسى ـ فهو عاطل ولئن كان يشغل منصبا متواضع أو وسط أو فوق الوسط أو رفيع ـ لطلما لم يسعفه عقله ولم ينجده فكره ولم يسرع به حسه فإنه لم ينهض به منصبه حتى ولئن وزيرا أو نائبا أو واليا أو معتمدا أو محافظا أو رئيسا ـ يستوى كل ذلك حيال الحكم على الحقائق المجردة أمام محاكم العدالة الناجزة ولسان حالها كتاباتنا المجردة الحقائق هذه بخلاف محاكم الواقع فى ظل الأوضاع المعيبة التى تصيب وتخطئ عن قصد ودراية بمنأى عن أى حيدة أو استقلالية أو نزاهة ولدينا شواهد كثيرة ـ إذ فيها يُبرأ المجرم لذات الإنتماء الحزبى الضيق ويهضم حق المغلوب على أمره محاباة لذاك الجانى ولذات السبب .

السؤال الذى يُثار أيهما أجدى نفعا : تغييرالجوهر الماثل فى الوضع المعيب أولا أم تغيير الشكل الماثل فى الحكومة والإبقاء على جوهر الأمر على معيبيته ؟!!. ألم يكن حريا بكم القبض على القطط السمان التى أسميتموها وتقديمها لمحاكمات ناجزة وعادلة يطمئن الجميع إلى نزاهتها واستقلاليتها وعدالتها بدون استثناء لأحد ـ بدل المحاكمات الصورية المجافية للحقيقة والواقع ؛ وبدل هذا كله تقومون وتعلنون على الملأ وعلى غيىر استحياء حل الحكومة وإبدالها بأخرى جديدة جميع طاقمها الجدد والمبقى عليهم منحدرون من سلالة واحدة (أبو القطط السمان ) والحق يقال .. ولا يفرق إن كانت هناك ثمة سلالات (هجين ) على غرار (أم الكلب بعشوم) ـ المهم المجرم ولو ظهر على الدوام فى ثياب الواعظين فهو مجرم ــ (والكلب كلب ولئن ترك النباح) ولم يسعفه نسبه من بعشوم أم غيره لطالما حاد عن جادة الصواب وآثر مجافاة الحقيقة أو عاد ضال ومضل أو كذاب . وعلى إثر ذلك يكون خسر الأثنين (دين ودنيا) ورغم ذلك يحسبون أنهم يحسنون صنعا .. يا للهول.. وهؤلاء هم عين الأخسرين أعمالا عندالله أى الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا .

أيها الناس ألأم يكفكم ثلالثة عقود من الحكم ؟!!.ـ فشلتم فيها من كل الوجوه ـ ظللتم تعيثون فيها فسادا ونهب وسلب لخيرات البلد وعبثا بمكتسبات شعب هذا البلد ؛ ألم تكفكم كل سنين الحكم هذه ثم تطمعون أن تزيدوا ؟!.كفاية ـ العاقل طبيب نفسه ـ مع أنه وعزته وجلاله والواقع الراهن الذى إنتظم السودان إبان الحقبة الزمنية التى حكمتم فيها السودان يشهد بعدم رجاحة عقليتكم .. والحق يقال .

ياناس هل تريدون أن تلاقوا الله أحياء كى تسلموه ـ الحكم ـ فى زفة على غرار : (الشيخ سيّروا). تلك أغينة السيرة التى مما قمنا ونشأنا نسمع فيها .. لكن لا ندرى أي شيخ يقصد أم إلى مثوى هو مسيّر .. بالضبط مثل حكاية الإنقاذ وتجربتها السوداء مع السودان والشعب السودانى .. بل ومع العالم بأسره .