الحكومة الجديدة :الاعتذارات خشم بيوت؟! بقلم حيدراحمد خيرالله

الحكومة الجديدة :الاعتذارات خشم بيوت؟! بقلم حيدراحمد خيرالله


09-17-2018, 02:04 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1537189483&rn=0


Post: #1
Title: الحكومة الجديدة :الاعتذارات خشم بيوت؟! بقلم حيدراحمد خيرالله
Author: حيدر احمد خيرالله
Date: 09-17-2018, 02:04 PM

02:04 PM September, 17 2018

سودانيز اون لاين
حيدر احمد خيرالله -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



سلام يا.. وطن


*من الواضح ان الحراك المتباين الذي احدثه تشكيل ما اطلق عليه حكومة الحوار الوطني الثانية فهي قد انبنت على مفارقات كبيرة سيكون لها اثرها البالغ في مقبل الايام على اركان النظام ونخشى ان تنقلب بؤسا على اهل السودان لأنها حكومة محاصصة لم ترضي احداً فهي بين اداء القسم واعتذارات الاقارب والاباعد من النظام فضلا عن الدور الإقليمي والاممي الذي يدخل عبر اذرعه المتمددة على مساحة هذا الوطن الحزين، فأي متابع للازمة الاقتصادية يجد في نخاعها الفساد، ما جعل الحزب الحاكم يفقد التراتيبية التنظيمية ويكون كل الهم الجمعي في المنظومة الحاكمة هو الحفاظ علي توازن القوى بين فئات المصالح المشتركة والمتصارعة علي الكيكة التي اقر السيد رئيس الجمهورية بانها اصبحت صغيرة ولا تكفي كل هذه اللمة، وعليه تناقضت الوجهة العامة في التشكيل الحكومي بين محاولة الحفاظ والتأكيد على انه لا زال التيار الاسلامي كامل الدسم كما قال الرئيس والمحاولات المتعددة من مراكز القوىة للحفاظ على مصالحها.
*لقد ضجت الاسافير ضجيجا خشنا عندما اعتذر السيد عبدالله حمدوك عن القيام بمهام وزارة المالية وهي الوزارة التي استباحتها مراكز القوى لعقود من الزمن وكانت الحاضنة الكبيرة للقطط السمان، وعندما اتسع الفتق على راتق الحكومة تجمعوا وتوافقوا على شخص من خارج المنظومة حتى يضيع هذا الشخص زمنا طويلا في فهم ماجرى ويجري في وزارة المالية وتنقضي المدة ولا يكون الوزير قد فهم ربع الملفات ولا يفهم حتى الحاصل داخل وزارته فالسيد حمدوك كخبير قد ادرك الفخ الانقاذي ونفد بجلده فإذا ربطنا بين الصدمة التي اعلنها السيد رئيس الوزراء معتز موسى وبين الحاجة لواجهة سودانية ترتدي عباءة الخبير الاممي فان القفازات الاممية تظهر جليا من خلال هذه المنظومة فإعتذار حمدوك الذي لم تكن تتوقعه الجماعة كانه قلب طاولة الروليت.
*اما العجب العجاب في الضجة التي اثارتها الحركة الاسلامية عقب اعتذار السيد عبدالله حمدوك بينما نجد نفس القوى التي اثارت الضجة استعصمت بالصمت الرهيب تجاه اعتذار اثنين من اساطين الجماعة الإسلامية اولاهما الدكتورة سمية ابو كشوة التي اعتذرت عن القيام بمهام وزارة الضمان الاجتماعي لانها تعلم مواطن الفساد واين تتصارع مراكز القوى ، فرفضت الدخول في صراع القطط السمان الوالغين في المال العام فنأت بنفسها عن هذه الوزارة وهذا اعتذار يحسب لها ويحق لنا التوقف عند القول الذي قاله سيدنا عمر بن الخطاب (اصابت امرأة واخطأ عمر) وثاني المعتذرين كان السيد ناجي شريف والملاحظ ان اعتذار حمدوك قد سارت به الركبان وسماه زميلنا الهندي عزالدين خيانة وطنية فهل يحق لنا ان نسمي اعتذار دكتورة سمية والسيد ناجي خيانة وطنية إسلامية؟ لك الله يا شعبنا، ان بلادنا تحتاج لحريات كاملة واكثر من ذلك تبرز الحاجة لحكومة انتقالية تنسف كل اثار التمكين وتعلي من شأن الية مكافحة الفساد وتبدأ به فهل هذا كثير؟! وسلام ياااااااااوطن..
سلام
الذين تخطاهم التعديل الوزاري وعادوا إلى بيوتهم حزانى كاليتامى عندما ترى احدهم كسير النظرة مهدود الجانب تائه النظرات تخاله يتمنى باطن الارض لا ظاهرها، قاتل الله الكراسي الملعونة.. وسلام يا..
الجريدة الاثنين 17/9/2018