كيف تصبح من المحظوظين أصحاب المناصب فى بازار الإنقاذ؟ بقلم ادروب سيدنا اونور

كيف تصبح من المحظوظين أصحاب المناصب فى بازار الإنقاذ؟ بقلم ادروب سيدنا اونور


09-16-2018, 09:14 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1537128882&rn=2


Post: #1
Title: كيف تصبح من المحظوظين أصحاب المناصب فى بازار الإنقاذ؟ بقلم ادروب سيدنا اونور
Author: Adaroub Sedna Onour
Date: 09-16-2018, 09:14 PM
Parent: #0

09:14 PM September, 16 2018

سودانيز اون لاين
Adaroub Sedna Onour-
مكتبتى
رابط مختصر


هذه طائفة من النصائح والإرشادات التى يجمل بمن يحلم بالإستيزار فى زمن الانقاذ الحالك السواد ان يتزود بها.ولايهولنك الامر ياصديقى ,فمن يدرى ,فطرائق الإختيار العشوائية الفجائية للمناصب التى عايشناها منذ عقود, ليس لها مايبررها منطقياً ,لاعملياً ولامفاهيمياً, فقد يقع عليك الإختيار-فجأة؟- دون سواك من مخاليق الله ,وعندها ستفيدك النصائح التى نبذلها هنا لوجه الله . لذلك ,أبدا خططك الآن- وقبل فوات الأوان- بالتقرب من أهل المشروع الحضارى وغشيان منتدياتهم ,من مهرجانات تكريم وإحتفالات بإنجازات وهمية وندوات وحشود تأييد وترحيب وخلافه ,حتى تصير معروفاً ومألوفاً لديهم . ثم لاتدع مناسبة من مناسباتهم الكثيرة تفوتك,إن ترحاً أو فرحاً . فإن هلك والد مسئول عمر ولده يفوق الثمانين ,فسارع لشهود جنازته, ونوّه –على مسمع من إبنه المسن- بمناقبه وسوابقه من أعمال الخير والإحسان و(أياديه البيضاء )حتى ولو كنت شريك المرحوم فى سرقة حصة تموين الحى ؟ أما إذا ماتت زوجة المسئول الكبير ,بعد أن أعيت أدواءها الأطباء وأساطين الأناطين فى السودان ودول الجوار ودول ماوراء البحار , فترحم على روحها (الطاهرة) بتفجع مصطنع ,ذاكراً –فى الصحف طبعاً- كيف أن يد المنون (إختطفتها) وهى فى ميعة الصبا وريعان الشباب ,عن عمر ناهز السبعين..أنفقته فى جلائل الأعمال؟ ثم أبدأ بالإستعلام عن المسجد الذى يصلى فيه المسئول الكبير وتردد عليه بصبر و دون إنقطاع ,وأحرص –لا على تأدية الصلاة فيه – بل أن يراك المسئول وأنت تؤديها بتخشع متعمل ومفتعل . وبعد المواظبة على هذه الخطوات إنتظر الفرج ,مبتعدا قدر الإمكان عن مناويىء المشروع الحضارى من الطابور الخامس و(فلول) المعارضة . وستستوزر إنشاء الله فى أقرب تشكيل وزارى فتتحقق أحلامك فتدخل جنة المشروع الحضارى ,فتذبح لك الذبائح وتدبج فى قدراتك ومواهبك المدائح وسيتصنع المنافقون الغبطة لإختيارك الذى (صادف أهله ) لتضحك فى سرك وأنت ترى بضاعتك وقد ردت إليك ,لعلمك أن إختيارك لم يأت عن جدارة أو إستحقاق, بل لإنعدام المقاييس وفقدان المعايير والتخبيط والتخليط والتنطيط ,ومع ذلك لاتبتئس ففلان وزير ولائى وهو أُمى وعلان معتمد وهو لايقرأ أو يكتب, ثم أنت –والحمد لله والمنة –تقرأ وتكتب ,ففيم الغضب والإحساس بالكرب ؟ سر بعون الله وإصطنع لك درجة علمية (دكتور مثلاً) وخض مع الخائضين . ثم شمر لتبدأ العمل ,وأبدأ بتجديد أثاث منزلك المهترىء وإستبدله بأثاث فخيم مستورد من بلاد ماوراء النهر ,ثم بدل كل عوائدك ,وبالذات عادات الاكل والشرب ,فالفول –مثلاً- يسبب ثقل الرجلين ,فيبدو آكله كالثور الهرم يجر قدميه جراً , فإبتعد عنه ذاكراً أنك توقفت عن تناوله إستنصاحاً بنصيحة طبيبك الذى (أمرك) بأكل الأسماك والدجاج والفواكه , التى كنت تحلم بها فى زمان ماقبل الوزارة ,ولكنها الآن رهن إشارة من بنانك لتمزقها بأسنانك متى قرمت لها . ولإستدامة هذه البلهنية ورغد العيش ويُسره ,عليك بأن تكون رجلاً قُحمة, تقتحم الأهوال ولاتبالى فى سبيل تمتين التمكين ,لتضمن البقاء فى كنف جنة المشروع الحضارى لأطول مدة ممكنة ,ولتكن رجلاً تكلِمة عجعاجاً , تتخير من الألفاظ ذوات الوقع والتأثير لتأسر سامعيك فى مواسم التحشيد والتأييد ,بحيث تشنف الأسماع بإستحصاء كل الإنجازات بعد ترخيمها وترقيمها . ولاتنس أن تنفى الفقر عن الشعب لدحض مايروج له ( أعداء الأُمة؟) فإن إفتروا قائلين: أن الزراع يستسلفون على زروعهم وينفقون أثمانها قبل إستحصادها , أقم عليهم الحجة ورد عليهم بالبرهان المعجز قائلاً: أن الإنقاذ تدفع للزراع أُجورهم ليس قبل أن يجف عرقهم ,بل حتى قبل أن يبذروا البذور فى جوف الأرض .ثم واصل الإغتراف من كل مايقع تحت يديك وعينيك من المال العام ,فإن كان من سبقوك قد قحطوه تقحيطاً حتى لم يبقوا لك شيئاً ,فلا تيأس أو تبتئس , بل إستعلم عن كل أخضر ويابس غفلوا أو شغلوا عنه ,فيّبس كل مخضر وزد فى إيباس كل يابس ,دون خجل أو وجل, جامعاً كل فلس وسحتوت فى خرجك , فلارقيب عليك سوى ضميرك ,فأنت مستخلف فى هذا المال الذى هو مال الله ووراثه من أهل(التوجه الحضارى ؟)وأنت واحد منهم, وليس مال الشعب السودانى كما يقول الحاقدون . وأخيراً وبعد أن نلت ماتريد وأصبحت من( الرجالات)ووتداً واتداً من أوتاد المشروع الحضارى ومن السالكين فى مسيرته(القاصدة؟) إستدم النعمة بشكر المنعمين بها عليك من شيوخ(الحركة) بتقديم الهدايا والعطايا لهم ,لتكون رجلاً موثوقاً من صلوحه وجديراً ببلوغه هذه المرتبة العلية فى الدولة السنية التى لن تدول أبداً بإذن الله مادام يحرسها ويحرص على بقائها أمثالك . وتذكر- دائماً وأبداً – أن من أدخلوك جنتهم لن يعسُر عليهم إخراجك منها إن نسيت أن للجنة حراسأً ,فالسمع والطاعة وتقديم الهدايا على الولاء...... والسلام .
ادروب سيدنا اونور .

Post: #2
Title: Re: كيف تصبح من المحظوظين أصحاب المناصب فى با�
Author: زمن
Date: 09-17-2018, 09:09 AM
Parent: #1

صدقت يا ادروب
كن منافق تفتح لك الأبواب
الإسلاميون دمروا الإنسان السوداني
لذلك أصبحت اتوجس من كل من يقول لي جزاك الله خيرا

Post: #3
Title: Re: كيف تصبح من المحظوظين أصحاب المناصب فى با�
Author: شطة خضراء
Date: 09-17-2018, 09:15 AM
Parent: #1

ههههههههههههه إبداع و الله يا أدروب ههههههههه
أهلنا في الشرق هم أهل وجعة كما أنهم معروفين بخفة دمهم و سخريتهم اللاذعة،،،
لقد أضحكتني و الله يا أستاذ في هذا الزمن الأغبر،، إنه حقا لمن شر البلية ما يضحك،،،