بالطبع.. هناك فرص يمكن أن تستثمرها الحكومة الجديدة وتستفيد منها حتى تنجح في مهمتها وإنجاز وعد قطعته لوقف التدهور الاقتصادي وإصلاح هياكل الدولة وإحداث انفراج سياسي ووضع البلاد في مس" /�> بالطبع.. هناك فرص يمكن أن تستثمرها الحكومة الجديدة وتستفيد منها حتى تنجح في مهمتها وإنجاز وعد قطعته لوقف التدهور الاقتصادي وإصلاح هياكل الدولة وإحداث انفراج سياسي ووضع البلاد في مس�� /> فرص النجاح بقلم الصادق الرزيقي

فرص النجاح بقلم الصادق الرزيقي


09-16-2018, 08:17 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1537125421&rn=0


Post: #1
Title: فرص النجاح بقلم الصادق الرزيقي
Author: الصادق الرزيقي
Date: 09-16-2018, 08:17 PM

08:17 PM September, 16 2018

سودانيز اون لاين
الصادق الرزيقي -
مكتبتى
رابط مختصر



> بالطبع.. هناك فرص يمكن أن تستثمرها الحكومة الجديدة وتستفيد منها حتى تنجح في مهمتها وإنجاز وعد قطعته لوقف التدهور الاقتصادي وإصلاح هياكل الدولة وإحداث انفراج سياسي ووضع البلاد في مسار صحيح، فلو اجتهدت الحكومة الجديدة برئاسة السيد معتز موسى واهتدت إلى طرق ووسائل معالجة المشاكل الاقتصادية ووضعت أقدامها على قاعدة صلبة وسعت إلى تحرير القرار السياسي من أي اعتبارات أخرى، وبدأت العمل على تمهيد بناء دولة قانون وبناء مؤسسات حقيقية فإن الأمور ستسير نحو الاتجاه المطلوب والمرغوب.
> ما تواجهه الحكومة يحتاج إلى دأب وجهد كبيرين أولهما كسب ثقة الناس في البرامج التي ستطرحها، فحتى الآن على المستوى النظري توجد شعارات وموجهات ومبادئ متفق عليها.
ثانيهما: هو كيفية الوصول إلى تنفيذ هذه الشعارات واقعاً عملياً وتنفيذياً فاعلاً.
> إذا ارتكزت على هاتين الركيزتين تكون قد أمسكت بتلابيب ما هو مطلوب منها كحكومة وتستطيع بعدها كسب المواطن بخطاب السياسي المتعقل والمدرك وهنا سيتفهمها المواطن ويقف معها ويدعمها، ومن الطبيعي أن يقال لن تتمكن الحكومة من الحصول على هذا التأييد إن لم تبدأ البداية السليمة والصحيحة.
> من كثر ما يواجه الحكومات بشكل عام هو عدم القدرة على تبيين البرامج والأهداف وعدم وضوح دفتر الأعمال بوجه كاف، فإذا فشلت الوزارة الجديدة في التواصل مع المواطن ولم يقتنع بما تفعله ولم يدر ما يطمئنه سينصرف عنها ويشيح بوجهه عنها، لذلك لدى السيد رئيس الوزراء فرصة كبيرة لرسم صورة جديدة لحكومته وأن يكون في موعده مع المواطنين لا يحجب عنهم معلومة تقود إلى الاقتناع بما يعمل وإلى القناعة بما يدور ويجري حتى لو كانت الحقيقة مرة كالحنظل، ومن فرص نجاح رئيس الوزراء وحكومته ألا يسعى إلى تبرير ما لا يبرر أو تفسير ما يمكن تفسيره بما يقنع، وطبيعة العلاقة دائماً ملتبسة بين الحكومات ومواطنيها خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الضاغطة وإذا ما وجد المواطن رغم الضيق حرصاً وعملاً جاداً وبرنامجاً موضوعياً وحقائق ومصداقية فإنه بلا أدنى شك سيتفهم موقف الحكومة وظروفها كما تعلم حكومة الوفاق الوطني سابقاً، التي واجهت وضعاً اقتصادياً صعباً وأزمات متلاحقة لولا اجتهاداتها وتفهم المواطن لعصفت تلك الأزمات بالاستقرار السياسي وسقطت السلطة الحاكمة.
> قد لا يكون بعض الناس قد انفعل أوحتى تابع وانتبه لمدى التحول الكبير الذي حدث في شكل الدولة والجهاز التنفيذي وما تم في إطار هيكلة الحكومة وتقليلها ودمج الوزارات ومؤسسات وأجهزة الحكم، وقد يكون جل المواطنين هم الآن في انتظار أولى الخطوات الحكومية الاستهلالية فهل تتجه نحو تطلعاتهم وآمالهم وتخفيف الأعباء المعيشية عنهم نتيجة لتكرار المشهد المزري وتستنسخ المعالجات القديمة وتعجز عن توليد الحلول المنتظرة والممكنة؟
> في نفس الوقت يشعر الناس أيضاً بأنه لا جديد في الحكومة سوى التقليص والدمج وإبعاد بعض الوجوه وإحداث حركة تنقلات من وزارة لأخرى وأن شركاء المؤتمر الوطني لا يكونوا بأفضل حال من ناحية اقتصار تجديد الوجوه على شخصيات وأسماء محدودة في تبديل طفيف لكن كعادة السوداني في صبره وجلده سيصبر ويعطي حكومة السيد معتز ثقته وفرصتها فإذا مضت الحكومة في دربها المعافى الصحيح ستجد من المواطن السند والعضد وإن تقاعست وفشلت سيتعامل معها باللامبالاة المطلقة والانصراف وسيسحب ثقته منها وفي ظني أن رئيس الوزراء الجديد وحكومته يفهمون ضرورات اللحظة التاريخية الراهنة وأهميتها ويعرفون ما الذي يريده المواطن.




alintibaha