عائدون رغم انفك يا ترامب.. رسالة فلسطينية من ميدان المواجهة بقلم حيدر احمد خيرالله

07:56 AM September, 15 2018

سودانيز اون لاين
مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
مكتبتى
رابط مختصر

غزة
174 شهيدا و 19600 إصابة مختلفة من بينها مئات الإصابات الخطرة منذ بدء المسيرات في 30 آذار/ مارس الماضي
واصل الفلسطينيون مشاركتهم عصر الجمعة (7/9)، في مخيمات العودة المقامة على امتداد الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وأراضي الـ48، وتأتي هذه المشاركة ضمن فعاليات «مسيرات العودة السلمية وكسر الحصار»التي دخلت أسبوعها الرابع والعشرين، وأطلقت عليها «الهيئة الوطنية العليا» للمسيرات اسم «جمعة عائدون رغم انفك يا ترامب»، في إشارة احتجاج وغضب شعبي من قبل الفلسطينيين علي قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، وللمطالبة بحقوقهم الوطنية وكسر الحصار المفروض عليهم منذ 11 عاماً.
وقوبلت هذه الفعاليات بقمع شديد من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي الذين لم يتوقفوا للحظة عن إطلاق الرصاص الحي والمتفجر، وقاموا بإطلاق نوع جديد من الغاز المسيل للدموع لم يعرف بعد على الفلسطينيين العزل، الذين أشعلوا الإطارات المطاطية على طول الحدود في محاولة منهم للحد من استهداف الاحتلال لهم، وأطلقوا البالونات الورقية والبالونات الحارقة والطائرات الورقية تجاه المستوطنات المحاذية للقطاع، وتمكن آخرون من حرق برج إرسال عسكري لجيش الاحتلال شرق رفح، ونجح الشبان في إسقاط طائرة مسيرة تابعة لجيش الاحتلال تستخدم في مهام تصوير الفلسطينيين، وإلقاء قنابل الغاز بكثافة على الفلسطينيين، من خلال شبكة صيد ربطت بطائرة ورقية. فيما قصفت دبابات الاحتلال بعدد من القذائف مرصد تابع للمقاومة شرق رفح، واستهدفت طائرات الاحتلال مجموعتين من الشبان الفلسطينيين شرق مدينة غزة، وشرق جباليا شمال القطاع.
وأعلن د. أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في غزة،عن استشهاد 3 فلسطينيين أحدهم متأثراً بجراحه التي أصيب بها خلال الأسابيع الماضية،وإصابة 395 فلسطينياً بجراح مختلفة وحالات اختناق بالغاز من بينها اصابة 147 حولت لمستشفيات القطاع، فيما بلغ عدد الإصابات من الأطفال 35 طفلاً و 3 من طواقم الإسعاف و 3 صحفيين.
ووفق أخر حصيلة أوردتها وزارة الصحة الفلسطينية حول الاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين العزل منذ بدء فعاليات المسيرات في 30 آذار/ مارس الماضي في قطاع غزة، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 174 شهيدا و 19600 إصابة مختلفة من بينها مئات الإصابات الخطرة.
من جهتها، دعت «الهيئة الوطنية العليا» للمسيرات في نهاية فعاليات هذه الجمعة الفلسطينيين للمشاركة في فعاليات الجمعة القادمة والتي تحمل عنوان «المقاومة خيارنا»، ردًا على خداع العالم للشعب الفلسطيني. وأوضحت الهيئة في بيان لها أن إدارة ترامب أضحت شريكا للاحتلال الإسرائيلي في العدوان و العداء للشعب الفلسطيني , بل أصبحت بديلا عنه في التحايل على حقوق شعبنا الفلسطيني، وقد تجلى ذلك بوضوح في اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأدانت الهيئة قيام ترامب بالاعتداء على ملف اللاجئين وحقهم في العودة للديار، والاعتداء على المؤسسات الدولية كمجلس حقوق الإنسان، ووكالة الغوث وتشغيل اللاجئين كي تصبح أداة سياسية بيد ترامب، و إيقاف المساعدات الاغاثية عن الفلسطينيين اللاجئين كوسيلة للضغط عليهم لإفقارهم، وتجويعهم، لكي يقبلوا بحلول تصفية القضية الفلسطينية وفي مقدمتها «صفقة القرن».
وأثنت الهيئة على قرار دولة البارغواي بالتراجع عن نقل سفارتها للقدس وتمسكها باعتبار القدس عاصمة لفلسطين. وحملت إدارة ترامب «المسؤولية عن أي تداعيات في المنطقة بسبب قراراته الطائشة بحق شعبنا».
وأصيب 49 فلسطينياً (9/9)، بالرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع أطلقه جنود الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين الذي نظموا مسيراً بحرياً للمرة السابعة على شاطئ بحر شمال القطاع، ويأتي هذا المسير البحري ضمن الفعاليات التي دعت إليها « الهيئة الوطنية العليا» لمسيرات العودة وكسر الحصار■