مُشكِلة السودان فى شخْصِ الرَئِيس قبل حكومَاتِه بقلم عبد العزيز عثمان سام

مُشكِلة السودان فى شخْصِ الرَئِيس قبل حكومَاتِه بقلم عبد العزيز عثمان سام


09-11-2018, 04:33 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1536680001&rn=0


Post: #1
Title: مُشكِلة السودان فى شخْصِ الرَئِيس قبل حكومَاتِه بقلم عبد العزيز عثمان سام
Author: عبد العزيز عثمان سام
Date: 09-11-2018, 04:33 PM

04:33 PM September, 11 2018

سودانيز اون لاين
عبد العزيز عثمان سام-
مكتبتى
رابط مختصر


الكُل يعلمُ يقيناً أنَّ مشكلةَ السودان، ومعضلته، وأزمته المُستفحِلة تصاعُديَّاً هى رئيس السودان المشير عمر حسن البشير، لذلك لا شفاء ولا أمل يُرتجى من التعديلات والتشكيلات الحكومية التى يقومُ بها الرئيس المُشكِلة من حينٍ لآخر.
وأعتقدُ أنَّ كل مشكلة لها حل يوجدُ فى مكانٍ ما يقدِّمه وينجزه أنَاس باتِّفاق وآلياتٍ ما. فكيف يمكننا أن نحلَّ مشكلة السودان بإزاحة الرئيس من سُدَّةِ الحكم وكرسِّى الرئاسة لإنقاذِ البلد من هذا الشقاء والذى يقوده حثِيثاً إلى الإنهيارِ والفناء؟.
وهنا لا تنفع مقترحات الحلول الحماسية التى تضع فى الإعتبار مصلحة البلاد والعِباد فقط، دون مُراعاة مصالح الكيزان الذين أتوا بهذا الرئيس ليستخدموه فى الوصول إلى السلطة والثروة، لكنَّه انقلب عليهم وإستخدمهم هُمّ فى البقاء فى السلطة ثلاثة عقود. ورغم خراب العلاقة بين الإسلامييِّن والعسكر ورغم تصدُّع الحلف بينهم ولكنَّهم مرتبطين مصيرِيَّاً كإرتباط الحذاءِ بالقدمِ، مصالحهم مُتَّحِدة، سلباً وإيجاباً، لأنَّ فى ذهابِ أحدهم ذهابُ الأخر.
ولا أحملُ فى يدِى حلَّاً أدَّعِى أنَّه الأنجع، ولكنَّ يقينى يجبُ أن نبحثَ جميعا كسودانيين عن حلِّ ينقذ السودان، السودان هو أمَّنا جميعا فيجب أن ننقِذَ حياتها من هذا المرض القاتل الذى حملته وهَنْاَ على وَهْنٍ، ودون فِصَال لثلاثِين سنة، والآن يهَدِّد حياتها بالموتِ بعد أن إستهلكَ كل ما فى الأمِّ من دَمٍ وشحِمٍ وعظم. ويأبى هذا الجنين البشير الخروج من أحشاءِ السودان بالتَّى هى أحسن، هكذا رأيتُ الوضع الرآهِن فى السودان.
فكيف يمكننا الخلاص من هذا الرئيس لإنقاذِ أمِّنا السودان؟!
. هل نتخلَّصُ منه كُرْهَاً بإنتفاضة شعبية عارمة وعآجِله نكنسه وشيعته الكيزان ونلقى بهم فى مذْبلِة التأريخ؟، وهل نحنُ ضحايا هذا النظام على قلبِ رجُلٍ وآحِد لتبنى هذا الخيار وفوراً؟ أم أنَّ هناك من يعتبر (أنَّ البشير جِلده ولن يجُرَّ فيه الشوك؟). وهل كل ضحايا نظام حُكم الكيزان بمن فيهم بعضهم الذين قفزُوا باكِراً من سَفِيِنه وانحازُوا للوطنيين المُنَادين بإسقاطه سيوآفِقُون على طريقةِ الخلاص من هذا النظام؟ أم أنَّ لهم طرآئق قِدَدا فى معارضتِهم للنظام؟.
وهل أهل الهامش الذين ضاقوا زَرْعَاً بظُلمِ وغلْوَاءِ نظام الإنقاذ منذ النصف الأوَّل من عقْدِه الأوَّل فثارُوا ضِدَّه وخرجُوا عليه فى حركاتٍ كِفاح مُسَلَّح وقاتلُوا النظام، وقدَّمُوا مشروعات حلول جذرِية لأزمِة الحُكمِ فى السودان. وتفاهمُوا مع الأحزاب السياسية السودانية والمجتمع المدنى فى أكثر من وثيقةٍ وعهْد، وما زال بينها وبين حكومة النظام ما صنَعَ الحدَّاد، ما هو دورَها فى التغيير القادم؟. وهل توصَّل أهلُ المركز لقناعاتٍ مشتركة وتفاهمات مع أهل الهامش وما يطرحون بما يجعل العمل المُشترك بثِقة لإسقاطِ النظام وإحداث التحوَّل السياسى مُمْكِنَاً؟. تحوّل يرسى قوَآعِد للحُكمِ الرشيد ويؤمِّن الحرِّية والمواطنة المُتساوِية لجميعِ السودانيين، والمشاركة الفِعلِيَّة فى الحُكمِ وإدارةِ الموَآرِد وجِهاز الدولة؟. أم أنَّ من أهلِ المركز من يُصِرُّ على القِسْمَةِ الضِيزى القديمة، ويزمعُ الإستِئثار دومَاً بالكيكةِ كآمِلة؟.
والسؤال الأهَمّ هو: ما الذى ظلَّ يؤخر ويعطِّل إحدَاث التغيير؟ مع أنَّ هذا النظام رُغم أنَّه حكمَ السودان لثلاثَةِ عقود أوْهَن من بيتِ العنكبوت، وأنَّ الدعمَ الإقليمى والدولى ظلَّ مُتَاحاً لتسهيلِ التغيير ولكن لم يحدث! لماذا لم يسقط النظام حتَّى اليوم؟.
ولماذا نجد أنَّ حالات الإستهبال فى المقاومة ضد هذا النظام كثيرة وخطيرة؟ ولكنَّ القوى الوطنية الجادَّة تتعامل معها وتمنحها القيادة والرِيادة، مثال: حالة حزب المؤتمر الشعبى منذ حياة عرَّآبِه دكتور حسن الترابى الذى ترآجع من ذروة خصومته للنظام إلى هبوطٍ ناعِم على مَدْرَجِ "الحوار الوطنى" وبل قيادة ملفَّاته إنتهاءً بالدخولِ فى صرحِ الحكومة شريكاً فِعلِياً وعودَة كادِره للدآخل. وحالة حزبى الأمَّة القومى الإتحادى اللذآن يضعُ زعمَاءهما نجْلاهُما دآخل القصر الجمهورى مسآعِدان لرئيس الجمهورية، ثمَّ يدعو كهنوت الحزبين الشعب السودانى للنِضالِ ومقاومة النظام وأقتِلاعه!، هذا من حيث الإسْتِهبَالِ السياسى.
أمَّا نموذج الغباء السياسى الذى يطِيل عمر النظام ويؤَبِّده فوق صدر البلد والشعب حتَّى الفناء فيتمَثَّلُ فى سُوءِ قيادة حركات الكفاح المُسلَّح، وطولِ مُدّة بقَاءِها فى حالة اللا حرب ولا سلام.. وتفرِيطِها وإهْمَالِها لمُكوِّنِها العسكرى فتفلَّت ودخلَ فى اتفاقيات إسْتِسلام مع الحكومة وبذلك فقدت الحركات ميزَتِها التى تُمَيِّزُها عن الأحزاب السياسية المُعَارِضة. وأعتقِدُ أنَّه قد انتفَى تبعاً لذلك سبب وجود قادة وكوآدِر الحركات المسلحة خارج السودان، وكذلك إنتفى سبب تسمِيتها "حركات مسلحة" لإنَّها لم تعد الآن مُسلَّحة فقدت سلاحها وقادتها صاروا لآجئون فى أوربا "دياسبورا"، فقد إنعدَمَ السبب. كما فرَّطت هذه الحركات المُسلَّحة فى كادِرها السياسى الذى ينهضُ بالعملِ السياسى دآخل المجتمع السودانى، وبذلك فقدت جوهر وجرثومة بناء التنظيم السياسى الذى يقومُ بتنفيذِ مشروع التغيير الوطنى، ويُحْدِث التحوُّل السياسى الذى يغرى جماهير الشعب السودانى لمؤازَرتها ودعمِ سياستها وبرآمِجها الشَآمِلة التى تعِدُ بتوفير الحياة الحُرَّة الكريمة للنَّاس.
هذا من ناحية جهود وإجتهادات الأحزاب السياسية والحركات المسلحة، ولكن جهود جماهير الشعب السودانى عامَّة من خلال منظماتِ المجتمع المدنى أيضاَ لم تكن اكثر اتِسَاقاً وتوفيقاً فى القضاء على النظامِ ورئِيسِه. فمنذ قمعِ الثورة العفوية لجماهير الشعب فى سبتمبر 2013م لم تُكلَّل كلّ الجهود اللآحِقة بالنجاح، الإعتِصامِ والإضرابِ العام فى الأعوام الفائِتة التى تَلت ثورة سبتمبر 2013م. فهل الفشل فى التخطيط، أو فى الفكرة ذات نفسها لأنَّ الدولةَ السودانية مُحتلَّة تمَاماً من الكيزان وكذلك الخدمة المدنية والقطاع الخاص؟ وبالتالى فإنَّ إعتصام غير العاملين فى الدولة فى القطاع العام والخاص لا يؤدِّى إلى الشللِ المطلوب لسقوطِ النظام؟ لذلك لمْ تسقط هذه الحكومة المتشبِّثة تمامَاً بالحُكمِ والسُلطة.
لذلك، يحتاجُ الشعب السودانى، أفراد وجماعات، أن يرآجِعوا المشْهدَ عن كثب، وأن يخطِّطُوا بشكلٍ سليم يقود إلى النتيجة المرجُوُّة وهو تنَحِّى هذا الرئيس المُعضِلة عن سُدَّةِ الحكم لإنقاذِ السودان من هلاكٍ مُحقَّق الوقوع. والشُمَّاتُ يمتنِعُون لأنَّ الأمرَ يتعلق بحياةِ الأمِّ أو موتِها.
ثُمَّ، ماهى فُرَص الحلول المُمْكِنة من طرفٍ وآحد؟ أقصُد فرص أن يتخلَّصَ السودانيون من هذا النظام ورئيسه ويخلو لهم الوطن السودان خالياً من الرئيس البشير وكيزانه، ويفتح السودان صفحة جديدة للعيشِ الكريم لشعبِه. ويتحقق ذلك بطرآئِق منها الإنتفاضةِ الشعبية، وهذه مُمْكِنة لأنَّ للشعبِ السودانى تجارب سابقة فى أكتوبر 65 ومارس أبريل 85 من القرنِ المنصرم. ولكن هل الانتفاضة الشعبية العآجلة غير الآجلة ممكنة؟ وما هى التحديات التى تعِيقها أو تعطلها من الإنفجارِ فى القريبِ العآجِل؟ وهل بالإمكانِ تجاوز تلك العقبات والتسامى على العنصرية والكرآهِية والشكوكِ والجِرَاح وتحقيق الانتفاضة وهى مُمْكِنة وسريعة ومؤكدة النتائج لو تمَّ تحصينها من السرِقةِ كما حدثَ فى أكتوبر وأبريل، واللصوص فى الحالتين هُم الكيزان أنفُسِهم!.
لنْ أتحدَّث عن خِيارِ انقلاب عسكرى آخر يزيل هذا النظام لأنَّنى لا أؤمن به كخيار، ولأنَّه عملياً غير ممكن لأنَّ الجيش السودانى الحالى مُدجَّن ومؤدلج لا يُرجَى منه، جيش ضبَّاط جيش لهم ذقون كثّة يهَلِّلُون ويكَبِّرُون ويقتلون المدنيون الأبرياء ويفسِدُون، ويغتصبون النساء ويقتلون الأطفال. جيش عنصرى، مجرم وقاتل، لا أملَ فيه.
ثُمَّ، إلى الخيارِ المُرِّ: "خيار التفاوض مع رئيس النظام على التنَحِّى والتسلِيم"!.
ما الذى يريد الرئيس عمر البشير مقآبِل التنَحِّى وتسليمِ البلد لتفادِى الهلاك والفناء؟ ماذا يطلبُ الرئيس ليُسلِّم البلاد ويرحلَ عنّا مُشيَّعاً برَهْطِه؟ هذا الخيار يفرضه وآقع حالنا البائس وحاجتنا العآجِلة لإحداث التغيير الذى نريد. ويتمثَّل حِكمَة: أمْرَآن أحْلَاهُما مُرّ.
على الرئيس عمر البشير أن يعلنَ مشكوراً عن موقفه التفاوضى لتسليم البلاد والتنَحِّى فوراً قبل اليوم الفاتح من شهرِ ديسمبر 2018م.
لا يريد الشعب السودانى سماع أىِّ حديث عن حكومة انتقالية يرأسها البشير، لأن أى حكومة يرأسها الرجل يعنى أن السودان سيمُوت، ويقال نفس الشئ فى حقِّ أىِّ من أعوآنِه الكيزان.
وعلى الشعبِ السودانى أن يكون مستعداً "لبلعِ الأمواس" وهو يسعى حثِيثاً لإنقاذِ حياة أمِّهِ السودان. فالتنازل هنا ليس ضعفاً لكنَّه ضرورة لا بُدَّ منها.
كتبتُ هذا لأنَّى لا أرى أملاً أفضل يلوحُ فى أفقِ السودان، فتذكرت المثل السودانى الذى نسمعه كلَّ يوم "المال تِلتُو ولا كتِلتُو"، فقلتُ وأنا يائِس، البلد أمٌّ يجب أن ننقذَه من هذا السرطان الذى يفتكُ به، بأىِّ ثمن.
فهلْ إرْتكَبتُ كبِيرة إستَحِقُّ عليها العِقَاب؟ فإنِّى أسَلِّمُ رقبتى، طوعاً، للقُرَّاءِ العدُول.





Post: #2
Title: Re: مُشكِلة السودان فى شخْصِ الرَئِيس قبل حكو
Author: سام بخت
Date: 09-12-2018, 10:39 AM
Parent: #1

مشكلة اسودان هى القبائل المتخلفة التى تحلم بالتسلط على السودان على تشاد وعلى راسهم الزغاوة قبيلة هذا النكرة كاتب المقال