لا تغضبي شعر حسن إبراهيم حسن الأفندي

لا تغضبي شعر حسن إبراهيم حسن الأفندي


09-09-2018, 08:43 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1536479021&rn=1


Post: #1
Title: لا تغضبي شعر حسن إبراهيم حسن الأفندي
Author: حسن الأفندي
Date: 09-09-2018, 08:43 AM
Parent: #0

08:43 AM September, 09 2018

سودانيز اون لاين
حسن الأفندي-
مكتبتى
رابط مختصر



لا تغضبي مني ومن أشعاري....حب الجمال أقام في , جواري
إني محب للجمال أما كفى....عذرا وحسنك زاحم أفكاري
هذا الجمال وقد تخطّف هيبتي....أذكى غرامي واستباح وقاري
ولكم ذكرتك في صباح باكر....عند المقيل ونسمة الأسحار
وسهرت ليلي والحنين يشدني....وأراك لوحاتي تزين جداري
وأراك في شفق الغروب وسحره.....وأراك في خيط لضوء نهار
أصبحت لي وكأن غيرك لم يكن....لفت انتباهي أو غزا أشعاري
وأكاد أسمع من عنادل غردت....صوتا رخيما جاس في أغواري
لا تغضبي مني فمالي حيلة....حتى أقاوم للشعور أداري
قولي فمن ينسى الربيع بطله....وجماله وبدائع الأزهار
كم كنت أحلم أن تكوني سلوتي....فإذا بسحرك كان أقسى ناري
وكأنني كوم الهشيم بلحظة....يغدو رمادا غاب عن أنظار
لا تغضبي مني فإني شاعر....عشق الجمال وفلقة الأقمار
لا تغضبي مني فرب مفاتن....باتت تؤرقني وتزحم غاري
أحيا بها عمرا رفيقة خلوتي....لحنا تردد آسرا مزماري
ولربما كان الخيال وسيلتي....هل في خيال الشعر من أثمار
لا تغضبي فأنا سليل محامد....تحيا بحرف ساحر الأوتار
لا تغضبي إن غازلت لك أحرفي....ونظمت حسنك في شجي كناري
كوني لجرح نازف أسطورة....تأسو الجراح برقة الأسمار
ما كنت إلا شاعرا متأملا....فن الجمال وقدرة للباري
لا تغضبي , حاولت جهدي باذلا....أنساك لكن ضاع حزم قراري
لا تغضبي فأنا أحبك ربما....والحب لم يك في قوائم عار
لا تغضبي مني ولا تتحرجي....فالحب كان ولا يزال شعاري
غنيت كل الفاتنات ولم أزل....أهفو لفاتنة تجيد حواري
فهمت بأن الشعر وطف سحائب.....يهمي ويغسل عالق الأوزار
فالشعر يحلو إن يكن مترفعا....وصف الجمال ودونما استهتار
لا تغضبي مني فما أنا ساخر....ذكر الحبيب يكون للإكبار
وظننت أنك تفهمين مقالتي....ألقى لديك معزتي وفخاري
وظننت آسية لبعض بواطني....فوجدت منك قساوة الأقدار
وظننت عطفا أرتويه وأنتشي....فإذا بحبك كان فيه عواري
تدري فكم أهفو لبسمة ثغرها....وفتون طرف آسري وإساري
لكنما دل الغواني جائر....يخفي لرغبات وفي إصرار
كل الحسان لها بشعري غاية....لكنها تمضي مع الإنكار
لا تغضبي مني فتلك حقيقة....من قال سوق الشعر سوق بوار ؟
لا تغضبي مني فماذا في يدي....إلا أجاري لوعة المحتار
أنا لن أعود إلى رحابك مرة....أخرى وأكره ذلة التكرار
تلك القساوة صيرتني ناسيا....ولكل فعل رِدّة الأدوار