تدمير الطفولة برعاية والٍ ! بقلم أيمن الصادق

تدمير الطفولة برعاية والٍ ! بقلم أيمن الصادق


09-07-2018, 02:06 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1536325569&rn=0


Post: #1
Title: تدمير الطفولة برعاية والٍ ! بقلم أيمن الصادق
Author: أيمن الصادق
Date: 09-07-2018, 02:06 PM

02:06 PM September, 07 2018

سودانيز اون لاين
أيمن الصادق-sudan
مكتبتى
رابط مختصر

نصف الكوب

[email protected]



ولأن الإختلال هنا يضرب جميع مناحي الحياة أصبح الكثير من التنفيذيين هنا لايميزون بين الحسن والقبيح ، هذا إن لم نقل الحق والباطل ، فللحق أهل يعرفونه يفتقدهم زماننا هذا ؛ ولذا تجد أفعالهم ، وردات فعلهم غريبة جدآ ولا تمت الى المنطق وحُسن التصرف بصلة ( هذا برأيي ) .
وسبق أن ألمحت الى أن معظم أحاديث وقرارات العديد من المسؤولين - وأعني بالطبع المسؤولين عن ما يجري الآن والظروف المعيشة ، وليست الصفة نفسها ! – هي في الغالب عبارة عن إنتاج أزمات جديدة ، وبالرغم من متابعتي المستمرة لما يجري ؛ إلا أنني أعجز عن الاتيان بمثال جيد ، أو موقف وحدث لمسؤول أحسن التعامل والتصرف بملف معين .. فكل حركة وسكون هي عبارة عن كارثة جديدة ، وحتى إن لزم أحدهم بيته لنطق كفرآ ( دع عنكم القرارات والمواقف ) .
وأقرب مثال سيئ لمسؤول حقآ أعجز عن وصفه هو والي جنوب دارفور ، والذي قَبِلَ – أو تَلقى - بإرتياح كبير تبرع أطفال الدرداقات ، والذي كان بحضور وزير التربية والتعليم ، ووزير ثقافته ... ويبدو أنه فات عليهم ان يكون من بين الحضور في هذه المنسبة دعوة مسؤولي رعاية الطفولة ! .
حتى الإعلام الحكومي ، وشبه الحكومي والذي يعتقد أنه حقق السبق في تناول الخبر وبفرح كبير يعتبر شريك ، وتابعت أحدهم يتحدث في جهاز إعلامي حكومي بعد أن قرأ الخبر أن الأطفال يضربون المثل ( وكلام من النوع دا ) ... وفات عليهم أن الموضوع برمته يحمل بصمة أصحاب الأفكار الساذجة ، والذين يقومون بأذيتنا ليل نهار ، فكل شئ عندهم مصطنع ،كصنع الحشود في مناسباتهم ، وجميعنا يعرف الطرق والأساليب في ذلك ، فبالله عليكم أي طفل يمكن أن يفكر في دورة مدرسية وهو قد يكون لم يسمع عنها حتى ، فأطفال الدرداقات معظمهم عجز أهلهم عن الوفاء بإلتزاماتهم كتلاميذ ( كالرسوم ، والزي المدرسي ، و ثمن وجبة الفطور ، والمواصلات ، وعن توفير المبالغ الشهريه أو الأسبوعية التي تقررها مجالس المدارس ) .... فببساطة قَلَ أن يعمل طالب أثناء الدراسة ، وحتى إن عمل بعد نهاية الدوام أو بالإجازة فهذا أمر يُفترض أن يَدعي الوالي بعدم معرفته بالامر ( عملآ بالقاعدة الشعبية الشينة منكورة ) وان عمالة الأطفال تؤرق العالم أجمع ، بالرغم من أن الكثير من الدول التي يسيطر الفاشلين على مقاليد الأمور فيها توجد عمالة الأطفال ؛ وهذا أمر مزعج ... ولا يقر به أحد بصورة رسمية ، فقط من خلال إحصائيات الجهات التي تهتم لذلك ، والأفلام الوثائقية وغيره ، فمن هم التلاميذ الذين يعلمون بالدرداقات ويريد الوالي إعفاءهم من الرسوم ، والتي إعتقد أن حواره الوطني لا يقرها ( كمجانية تعليم أولي ) ؟
فكثير من الأمور يقوم بها بعض التنفيذيين لها نتائج كارثية ؛ ولكنهم يحسبون أنهم يحسنون صُنعآ ، وهذا ببساطة يُحدثنا عن أنهم الأشخاص غير المناسبين للمواقع التي يشغلونها ، وبالطبع تُعد الفترة التي يقضونها شاغلين لهذه المواقع فترة تدمير .
وتساءلت في موقف ولاية جنوب دارفور هذا عن غياب المستشارين أو إن كان بينهم رجل رشيد ؛ يُحدثهم عن إن ما يقدمون عليه ( تنظيم مناسبة أطفال الدرداقات ) يُعد جريمة في حق الطفولة ... وأمر مخجل ؟!