بني عثمان ينعون دولتهم .. بل يبكونها شعرا، هل حان وقت الرحيل؟ بقلم شوقي إبراهيم عثمان

بني عثمان ينعون دولتهم .. بل يبكونها شعرا، هل حان وقت الرحيل؟ بقلم شوقي إبراهيم عثمان


08-17-2018, 10:33 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1534541622&rn=0


Post: #1
Title: بني عثمان ينعون دولتهم .. بل يبكونها شعرا، هل حان وقت الرحيل؟ بقلم شوقي إبراهيم عثمان
Author: شوقي إبراهيم عثمان
Date: 08-17-2018, 10:33 PM

10:33 PM August, 17 2018

سودانيز اون لاين
شوقي إبراهيم عثمان-
مكتبتى
رابط مختصر


أين المفر؟ نعم قد حان وقت الرحيل. لقد استشعر بني عثمان بزوال دولتهم، فأخذوا يولولون كالنساء، ولا ادري هل هي مصادفة ان يستشهد بني عثمان محذرين ومشفقين بسقوط الدولة الأموية؟ أليس من الأجدر ذكر ماري أنطوانيت؟ فقد كان وقود الثورة على الأمويين "الرضا من آل محمد!!" بينما كان سبب سقوط لويس السادس عشر انعدام الخبز... الجوع!!
انطباق الأزمة الموضوعية والذاتية في السودان ماثل للعيان.. ولكن هل يستطيع الشعب السوداني الخروج للشارع من أجل ثورة عارمة عاصفة تقلع "الإنقاذيين" قلعا..؟؟ لا اعتقد، والسبب يعود لسياسة التجويع الممنهجة، فالمؤتمر الوثني يصرف ربما 90% من الدخل القومي الاجتماعي السوداني على أجهزته الأمنية، وعلى "تنظيمه السري" الخلفي المتواجد في كافة المؤسسات وهو الناهي والآمر وهو أيضا اللص الكبير، وعلى مؤتمراته اللفظية الجوفاء التي لا نهاية لها، وعلى لصوصه الملتحين من شريحة المدراء واساتذة الجامعات، وعلى جواسيسهم الصغار في الأحياء، وعلى المؤلفة قلوبهم.. الخ وفي هذه المؤتمرات الجوفاء تفننت الطبقة الوسطى الماكرة من الشعب السوداني، مدفوعة بغريزة الجوع وفن البقاء، في حلب ضرع المؤتمر الوثني عندما تزين "للمؤتمرجية" عناوين شيطانية مثل الديمومة والبقاء. فهذه المؤتمرات اللفظية الجوفاء السياسية والاقتصادية يُصرف عليها ببذخّ شديد وشديد جدا!! منها الدولي ومنها المحلي. فهذه المؤتمرات الجوفاء ليست نافذة ضخمة للسرقة "المتخفية" فحسب، بل أيضا فرصة لا تعوض كمأكلة للطبقة الوسطى بما لذ من الطعام والمشروبات – لا يجدون لها بديلا مع رواتبهم التافهة!! ومقابل ذلك، يخرج أرباب العوائل المعدمين –وهم السواد الأعظم- للسوق يوميا وجيوبهم خالية من أية نقود وقد يفعلون الأفاعيل من بلطجة وسمسرة وبيع عملة الخ كي يخرجوا من السوق بقريشات يتيمة تقمن أصلابهم وأصلاب عائلاتهم. تأمل!! فهولاء لو انخرطوا في مظاهرات مستديمة فمن أين لهم أن يملأوا بطونهم؟ سيحصرهم حتما الجوع وعائلاتهم حصرا...
فالتغيير الراديكالي بإزالة نظام الإنقاذ إذن لن يتم إلا عبر عرس إنقلابي عسكري دموي، تسيل فيه دماء الإسلامويين شلالات غزيرة تخضب تربة الخرطوم ويحْمَّرَ لها نهر النيل الأزرق، بينما الحرائق والدخاخين يومها ستعم سماء الخرطوم عبر كثافة وثقل الأسلحة النارية الممشوقة.
فالعرس الإنقلابي سيقوده جناح من أجنحة نظام الإنقاذ نفسه بمعية أجنحة أخرى حانقة وسيهرب عمر حسن أحمد البشير وسيقتل من أقرب الناس إليه من خاصته قتلة بشعة... تحاكي قتلة القذافي، أو عبد الكريم قاسم الخ
وعندها فقط سيخرج الشعب السوداني عن بكرة أبيه إحتفاءا بالإنقلابيين، وربما تهاجم فلول الشعب الغاضبة مؤسسات بعينها مثل مؤسسة بني عثمان الصحفية ويتم احراقها وتدميرها ويحيلونها إلى قاع صفصف.
وسيعيد الشعب السوداني بناء دولته "العلمانية" اعتمادا على الديموقراطية الليبرالية وصناديق الإقتراع "البيعة" وفصل السلطات الثلاثة – بينما لن يكون الدين إلا قضية فردية، مع الأخذ في الإعتبار أن تعين الدولة التدين بإنشاء معززات التدين بلا وصاية، وستفتح الكتب أو تطبع جميعها ولكل مجتهد نصيب من العلم أو التفقه.
شوقي إبراهيم عثمان


Post: #2
Title: Re: بني عثمان ينعون دولتهم .. بل يبكونها شعرا،
Author: ود بلد
Date: 08-18-2018, 02:35 AM
Parent: #1

فالتغيير الراديكالي بإزالة نظام الإنقاذ إذن لن يتم إلا عبر عرس إنقلابي عسكري دموي، تسيل فيه دماء الإسلامويين شلالات غزيرة تخضب تربة الخرطوم ويحْمَّرَ لها نهر النيل
انشاء الله يا رب يسيل دمهم النجس الفاسد ويموتوا قدام عيونا كوز كوز وكوزة كوزة الانجاس اولاد الكلب واولهم البشير تقطيع بالساطور بس