والذين يرفضون تحية العلم..!! بقلم عبدالباقي الظافر

والذين يرفضون تحية العلم..!! بقلم عبدالباقي الظافر


08-07-2018, 03:19 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1533651595&rn=0


Post: #1
Title: والذين يرفضون تحية العلم..!! بقلم عبدالباقي الظافر
Author: عبدالباقي الظافر
Date: 08-07-2018, 03:19 PM

03:19 PM August, 07 2018

سودانيز اون لاين
عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


ربما تكون المرة الأولى التي تلفت فيه هذه السيدة أنظار الإعلام.. عقيلة ترامب تحدثت بإيجابية عن لاعب كرة القدم ليبرون جيمس.. وكان السيد الرئيس قد تخاشن مع نجم كرة السلة على خلفية قضية ذات حساسية.. طائفة من نجوم الرياضة السود رفضوا الوقوف أثناء تحية العلم الأمريكي.. تلك الإشارة المعبرة جاءت كرفض للممارسات العنصرية التي انتهجتها الشرطة الأمريكية في التعامل مع الاحتجاجات السوداء.

تمكن السفير الشفيع أحمد محمد من خطف الأضواء في الفترة الأخيرة.. فقد كان فوق مستوى الصراحة في أحاديثه في الفكر والسياسة.. بل تمكن ببراعة من تسجيل موقف شجاع من قضية الخلافة السياسية في السودان.. في لقائه الأخير مع صحيفة التيار رمى السفير أكثر من حجر في البركة الساكنة.. حينما تحدث عن الاحساس بالتهميش الذي يشعر به بعض أبناء دارفور.

أوضح الشفيع في مائدة التيار المستديرة أن بعض أبناء دارفور يشعرون بعدم الثقة فيهم أثناء ولايتهم المنصب العام.. وأنه حان الوقت أن يرى أبناء تلك المناطق أنفسهم في السلطة.. أغلب الظن أن الرجل يعني الولاية الكبرى.. واستخدم الرجل منهج التحليل التاريخي للأحداث في دعم منطقه.. صحيح أن هنالك حقائق تؤكد أن حصة دارفور في السلطة بلغت أعلى مستوياتها في عهد حكومة الإنقاذ.

هنالك من يرى في مستوى هذه الصراحة ما يثير الأمن الاجتماعي.. وأن فيه كثيرًا من المبالغات.. لكن من المهم أن ننتبه لمثل هذه المشاعر.. محاولة إنكار هذا الأمر أو كبته سيولد انفجارًا في ذات يوم.. فقد استشهد السفير الشفيع بالجهد الذي بذله شخصيًا حتى لا يطلق الدكتور خليل إبراهيم الرصاصة الأولى في دارفور.. لو أن الحكومة خفضت جناح الرحمة واستخدمت بعد النظر لكان واقع الأمر في دارفور مغايرًا.

في تقديري من المهم جدًا الاستفادة من التجارب المحيطة.. وصول باراك أوباما للسلطة في أمريكا كان مؤشرًا لقدرة الشعب الأمريكي في القفز فوق الحواجز العرقية.. في أسابيع قليلة تمكن رئيس الوزراء الأثيوبي الجديد من حصد إعجاب الملايين من أبناء شعبه.. السبب أنه مثل قفزة على المألوف.. بلدنا الآن تعاني الكثير في سبيل التعافي وتحقيق الاندماج الوطني.

بصراحة.. بإمكان بلدنا تجاوز المأزق التاريخي بخطوة نحو المستقبل.. حان الوقت للاحتشاد خلف زعيم من الغرب الكبير.


assayha