(لوعة) المشهد !! بقلم صلاح الدين عووضة

(لوعة) المشهد !! بقلم صلاح الدين عووضة


08-02-2018, 01:51 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1533214286&rn=0


Post: #1
Title: (لوعة) المشهد !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 08-02-2018, 01:51 PM

01:51 PM August, 02 2018

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


*قد تتقاطع خيوط الحب والسياسة أحياناً..

*فالحب فيه فرح اللقيا... وألم الفراق... ودموع السهر... و(روعة المشهد)..

*ولكن لقيا الكرسي قد تكون أكثر فرحاً... وفراقه أشد ألماً..

*فشهوة السلطة هي الأعنف من بين عواطف عشاقها... ودموع سهرها بلون الدم..

*بل قد لا يتردد (قيسُها) في سفك الدم من أجل سواد عينيها..

*وهتلر جمع بين حب الكرسي وحب (إيفا) ؛ فلم يُرد لنفسها - ولها - عيشاً بعده..

*وكذلك فعل وزير دعايته جوبلز عند فقده من يحب ؛ سياسياً..

*أدولف هتلر... وكرسي الوزارة... والرايخ الثالث..

*فقتل زوجته... وأبناءه... ثم انتحر ؛ فلم يبق خلفه ما - ومن - يحب ويعشق..

*أما موسليني فكان سعيداً - ولا شك - إذ شُنقت عشيقته معه..

*فمن الصعب عليه أن يخسر كرسي السلطة... و(كلارا بيتاتشي) ؛ معاً..

*فإن ذهبت الروعة فلتذهب معها اللوعة ؛ ولتمُت الروح والدموع..

*والآن بلادنا ربما تكون موعودة بتغيُّر في المشهد..

*وقد يكون عند البعض (روعة) وعند آخرين (لوعة) ؛ فالمَشاهد لا تُرضي الجميع..

*فكلمتنا هذه تأتي بين يدي تعديل وزاري وشيك..

*وبين يدي حراك إقليمي عظيم... وبين يدي معطيات دولية متسارعة..

*ولا تسلني عن علاقة هذا... بذاك... بتلك ؛ الآن..

*فالعالم صار متداخلاً... متشابكاً... متقاطعاً ؛ ووزيرة اتصالاتنا تعلم ذلك..

*ولكنها - في الوقت ذاته - لا تعلم من يخترق وزارتها..

*ولا تعلم ما هي الجهة التي تبث عبر موقعها الإلكتروني (نذيراً) للمشهد..

*أو قد يكون عند آخرين (بشيراً)... فالأمر نسبي كما قلت..

*ومصر والإمارات تعيدان تشكيل المشهد الإثيوبي الأرتري... ومن ورائهما أمريكا..

*والمشهد اليمني على وشك أن يُعاد تشكيله... بدون (هادي)..

*وقواتنا الباسلة هناك تُستخدم (أداةً) ؛ إلى حين..

*والمشهد الفلسطيني الجديد لن تظهر فيه حماس... ولا جهاد... ولا (القدس)..

*والإخوان المسلمون تُستأصل شأفتهم... من المشهد العام كله..

*وتهاني إن قٌدر لها قراءة كلمتنا هذه فلن تفهم إلا بمقدار فهمها لاختراقات وزارتها..

*وأقول إن قُدر ؛ لأن برنامجها مزدحمٌ دوماً بمشاهد (الشو)..

*والشو لدى البعض مغنم ؛ كمغانم المسلمين التي ألهتهم عما وراءهم... في (أُحد)..

*وكثيرون غافلون الآن عما يجري وراءهم ؛ في سياق المشهد..

*المشهد العربي والإقليمي والقرني ؛ مثل غفلة الركابي على صعيد المشهد الداخلي..

*وغفلة تهاني عن مشهد وزارتها الإلكتروني... الداخلي (جداً)..

*وغفلة الذين يظنون أنفسهم (مراقبون) عن شيء يجري قريباً منهم... جداً جداً..

*والجهة المشكلة لمشهد القرن الإفريقي تراقب عن كثب..

*وتقول لرسولها التي اصطفته بمظنة (قبوله) : أصنع (الأمر) بأعيننا ووحينا..

*وتصور (لوعة) المشهد !!!.



assayha