الجنيه أكلوا التمساح يا مبارك الفاضل !!! بقلم كنان محمد الحسين

الجنيه أكلوا التمساح يا مبارك الفاضل !!! بقلم كنان محمد الحسين


07-30-2018, 03:33 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1532961234&rn=0


Post: #1
Title: الجنيه أكلوا التمساح يا مبارك الفاضل !!! بقلم كنان محمد الحسين
Author: كنان محمد الحسين
Date: 07-30-2018, 03:33 PM

03:33 PM July, 30 2018

سودانيز اون لاين
كنان محمد الحسين-sudan
مكتبتى
رابط مختصر



السودان يعتبر اول دولة افريقيا نالت استقلالها في القارة الافريقية ، والانجليز المستعمرين النصاري غير المسلمين ، تأكدوا ان اهلها سيستطيعون ادارتها والخروج بها إلى بر الامان ، وصدق حدسهم ، وفي وقت الديمقراطية الوليدة وحتى في عهد عبود الانقلابي ، سارت الامور بصورة طيبة ، وجاء امتداد المناقل ، وضاعف مساحة مشروع الجزيرة ، وجاء سكر الجنيد وخشم القربة ، ومشاريع الاعاشة في النيل الابيض و مصنع كريمة للتعليب و كرتون اروما وحليب بابنوسة ، ووصلت السكة حديد إلى واو و بابنوسة . وجاء طريق الخرطوم - مدني ، والكثير من المشاريع التي تحققت ، وكان الجنيه السودان يعادل 3.333 دولار امريكي . ولايوجد شخص في ارض المليون ميل مربع يعاني من ازمة تموينية أو بترول او حتى معجون اسنان أو أي شيء حتى الاماكن لا توجد بها كهرباء تتوفر الثلاجات التي تعمل بالجاز (الكيروسين) .

ويعود الفضل للسودان في اقامة بطولة الامم الافريقية لكرة القدم والاتحاد الافريقي لكرة القدم والذي قام به الراحل الدكتور عبدالحليم محمد ومجموعته. وكذلك الارسال التلفزيوني من بين اوائل الدول الافريقية التي شهدت تلك الثورة الاعلامية . و قد كان السودان في مقدم الركب الافريقي في شتى مجالات الحياة الثقافية والفنية والرياضية ، والاستاذ محمد وردي يلقب بفنان افريقيا الذي نال اعجاب الكثيرين في مختلف الدول الافريقية حتى الذين لايعرفون اللغة العربية.

وكنا اول من اطلق فرقة للاكروبات في الدول الافريقية، وعندما تقوم فرقة الاكروبات السودانية بزيارة لأي دولة يحس الناس بأنهم امام سحرة. وهذا ابداع سوداني اصيل تدرب في الصين، ثم تبعهم اجيال أخرى تدرب على ايديهم في السودان .

وشجرة الصندل الموجودة في المتحف القومي منذ سنوات طويلة ، ظلت في أمان لم تطالها أيدي العابثين ، وظلت ايقونة مثلها مثل أشياء كثيرة نادرة في السودان رغم ارتفاع سعرها تعتبر من ممتلكاتنا لم نتطاول عليها . وغيرها من الاشياء النادرة الموجودة في السودان سواء او المتاحف او الوزارات او المؤسسات الحكومية أو الخاصة ، لم نسمع بأحد قام بسرقتها او حتى نفسه راودته على ذلك . ما اعظم هذا الشعب الراقي الأمين.

واتذكر عندما كانت زيارة المستشفى ثلاثة ايام في الاسبوع على ما اظن ، كان الناس يضطرون لدفع شلن لمن لايعرفون الشلن هو (خمسة قروش) للحارس حتى يدخلون لزيارة مرضاهم في غير تلك الايام. فقد اكتشفت الحكومة أنه بإمكانها فتح الزيارة سبعة ايام في الاسبوع مقابل دفع هذا الشلن للدولة كضريبة ، وقد حصل ، وتم جمع هذه الاموال التي اسهمت بشكل غير عادي في الارتقاء بالمستشفيات ، واذكر نحن صغارا كم من الانشاءات قد تمت في مستشفى مدنى خلال فترة بسيطة من الزمن ، وخارج ميزانية الدولة . ولم نسمع ان هناك موظف اختلس من هذه الاموال التي كانت كبيرة في ذلك الوقت.

وقد شاهدنا الكثير من الدول من حولنا ليس لها موارد مثلنا ، نهضت وتطورت ووصلت عنان السماء ،بالصبر والشفافية والتعاون بعيدا عن الحروب والتخوين و الاتهام في العقيدة ، وكم من دولة اغلبيتها مسلمة ويحكمها غير مسلم والعكس كذلك ، والمواطنة هي كانت اساس الحكم ، وبالمعاملة الطبية والاحسان دخل الاسلام الملايين دون طبل او زمر ، والكثير من الاشخاص حتى من الدول الغربية وجدناهم تحولوا للإسلام عن قناعة ،وليس بحد السيف ، وكل منا يتذكر قصة اليهودية الامريكية التي كانت تشتم جارها السوداني ، وتعامل معها بتعاليم الاسلام السمحاء ولم يرد عليها ، فما كان منها الا ان اسلمت وكتبت ممتلكاتها له عند الموت وقد اصبح وريثها الشرعي الوحيد.