حقوق السعوديين و.. شروط الحوثيين! بقلم محمد لطيف

حقوق السعوديين و.. شروط الحوثيين! بقلم محمد لطيف


07-30-2018, 02:19 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1532956752&rn=0


Post: #1
Title: حقوق السعوديين و.. شروط الحوثيين! بقلم محمد لطيف
Author: محمد لطيف
Date: 07-30-2018, 02:19 PM

02:19 PM July, 30 2018

سودانيز اون لاين
محمد لطيف-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر


الخميس المنصرم كان يوماً مختلفاً في اليمن.. فقد بدا أن الحوثيين قد قرروا من هناك نقل المواجهة إلى فضاء جديد.. أبعد مدى وأشد خطورة.. ومواجهة العالم بأسره.. وهذا يعني أن الشعب اليمني موعود بمزيد من المعاناة.. ففيما تتمادى السلطة الانقلابية في تذكية نار الحرب.. يدفع الشعب المغلوب على أمره الثمن.. الخميس أصابت القذائف الحوثية ناقلات نفط في البحر الأحمر.. فوضع العالم يده على قلبه الواجف من تداعيات عملية كهذه.. لا على أسعار النفط فحسب.. بل على الأمن والسلم العالميين.. كان ذلك صباحاً.. وقبل أن يفيق العالم من الصدمة.. كان النهار يتقدم والحوثيون يعلنون أنهم قد قصفوا مطار أبي ظبي.. وسواء قصفوه بالفعل كما قالوا.. أو لم يقصفوه كما قالت السلطات الإماراتية.. فالواقع أن الجماعة هذه.. كانت تعترف بلسانها أنها قد نقلت الحرب إلى ساحة أخرى وأنها قد استهدفت منشأة مدنية.. وهذه تعد واحدة من أفظع جرائم الحروب.. خاصة إذا كان استهداف المواقع المدنية مسبوقاً بالترصد والإصرار..!
ولكن الواقع يبدو أن الخطوة هذه لم تفعل غير زيادة الطين الحوثي بلة.. لأنها بالفعل تواجه العالم.. فالتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب.. وهو غير التحالف العربي أو عاصفة الحسم.. يضم أكثر من أربعين دولة تنتشر على امتداد العالم.. وليست كلها دولاً عربية.. كما أن كل الدول الإسلامية ليست أعضاء فيها.. ولكنها في المقابل تضم دولاً غير عربية وغير إسلامية.. غير أن الذي يجمع كل هذه الدول.. متنوعة المشارب والأديان والأجناس.. هو قناعتها أن الإرهاب خطر ماحق يهدد الجميع.. وأن هذا الإرهاب تزداد خطورته وتأثيره.. حين يكون إرهاب دولة لا إرهاب فرد.. ثم إن هذه الدول مجمعة على أن ما تشهده اليمن.. وما يواجهه الشعب اليمني.. ومن ورائه التحالف العربي.. وبالضرورة جيران اليمن.. هو ضرب من إرهاب الدولة.. المنظم والدعوم من دولة أخرى.. لا تنكر هي نفسها ذلك..!
والمتمعن في الصراع الدائر الآن جنوبي شبه الجزيرة العربية.. حيث يخوض الحوثيون الحرب ضد التنظيمات اليمنية كافة والمؤسسات الشرعية هناك.. ثم ضد التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية.. وتحديد الأطراف هذا مهم جداً للوصول إلى قراءة سريعة وواضحة لموقف كل طرف في هذه الأزمة.. المملكة العربية السعودية.. ولن ينكر إلا مكابر أنها ومنذ الوهلة الأولى تتحمل عبء الأزمة اليمنية وحتى قبل أن تتحول إلى مواجهة شاملة.. بدأ هذا العبء بموجات اللجوء الهائلة من أبناء الشعب اليمني.. وانتهت بلجوء الحكومة الشرعية نفسها.. عليه يصبح من الطبيعي أن يكون صوتها.. أي المملكة.. حاضراً حين الحديث عن الحلول.. وعلى غير ما يمكن أن يتصور أي مراقب لمسار الأحداث.. فصوت السعودية لم يتجاوز ما ترى المملكة.. ويتفق معها العالم بل واليمنيون.. أنها حقوق مشروعة للمملكة.. تتمثل في نقاط ثلاث أولاها عودة الحكومة اليمنية الشرعية إلى العاصمة صنعاء ووضع يدها على مقاليد الأمور.. ثم تأمين حدودها الجنوبية من أي تهديد عسكري يمكن أن يشكله الحوثيون.. وأخيراً إنهاء الوجود الإيراني في اليمن.. وبأي شكل من الأشكال.. كما يرجح البعض أن السعودية ودون الحاجة لإعلان ذلك.. ليس في وارد الاحتمال أن تقبل هيمنة حوثية على المشهد السياسي في اليمن.. بمعنى آخر لن تقبل تنظيما سياسيا يصول ويجول في الساحة السياسية اليمنية مسنودا بذراع عسكري.. على غرار حزب الله اللبناني.. وهذا ما يؤيده كل اليمنيين قيادات وقواعد..!
أما الجانب الآخر.. فيبدأ شروطه لإنهاء الحرب بالعقدة الأكثر إحكاماً.. فهي أن تكون له اليد الطولى في الشأن السياسي.. وأن يكون سلطة فوق السلطة.. وأن تكون قوة عسكرية فوق المنظومات العسكرية الرسمية.. إنها أشبه بولاية الفقيه.. بمعنى آخر أن إيران حاضرة.. وهذا ما يرفضه كل اليمنيين..!
غداً في التحليل السياسي:
الظنون في.. حكاية ابن هرون!


alyoumaltali