قيادات الحركات الثورية وادمان الفشل بقلم الكاتب والباحث ابراهيم محمد اسحق *

قيادات الحركات الثورية وادمان الفشل بقلم الكاتب والباحث ابراهيم محمد اسحق *


07-30-2018, 01:09 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1532909345&rn=0


Post: #1
Title: قيادات الحركات الثورية وادمان الفشل بقلم الكاتب والباحث ابراهيم محمد اسحق *
Author: ابراهيم محمد اسحق
Date: 07-30-2018, 01:09 AM

01:09 AM July, 29 2018

سودانيز اون لاين
ابراهيم محمد اسحق-sudan
مكتبتى
رابط مختصر




منذ ان ظهرت قضية دارفور الي صدارة الاحداث , وفي لحظة انطلاقها المبكر , الا وظهرت قيادات استغفلت الجماهير وفرضت نفسها علي مسرح الاحداث بخطابها العاطفي الذي بداء بتناول قضايا التهميش بين المركز المسيطر والهامش و وبداءت حركتها وخطابها بتسليط الضوء علي الظلم التاريخي لاهل دارفور , ومع لحظات الانطلاق العفوي لقي خطاب بعض القادة تجاوبا واسعا من الجماهير التي كانت تنتظر لحظة الخلاص , فكان الكل يريد ان يشارك في الثورة ويجد مقعدة في مقدمة قطار الثورة وبلا وعي فوضت الجماهير زمام المبادرة لشباب لم تعركهم تجارب الحياة , وبعد ان تفجرت الاحداث في منتصف عام 2002 من صراعات قبليه دامية وهي التي ادت لاندلاع شرارة الثورة في دارفور , خاصة بعد احتلال نقطة شرطة قلول وضرب مطار الفاشر تم تسليط الاعلام علي قضية دارفور فاصبحت قضية عالمية ونسبة لتسارع الاحداث , لم يكن هنالك مجال للتوقف لاخذ الانفاس والمراجعة والتقييم , او حتي اجراء اصلاحات في بنية القيادة او الاستعانة بالخبرات في مجال تنظيم الجماهير , وتوعيتها لقيادة المبادرة بنفسها , وفي سبيل تمسك قيادات الامر الواقع بالاضواء ومحاولة حصاد ثمار الثورة قبل بلوغ قطار الثورة الي محطته النهائية , ظهر ضعف المكون الفكري لهولاء القادة والدافع المحرك للحركات التي حملت السلاح و الذي اعتمدت عليه كوقود للثورة , والسوال هو الان بعد مرور خمسة عشر عاما ما هو الحصاد من هذه التجربة ، وهل استغفلت الجماهير وفرض عليها واقع الحرب ، من ارض المعركة ؟ وهو اقليم دارفور , وكيف فرضت عليها اجهزة المخابرات وعملائها بعض القيادات التي ليس لها ادني تجربة او معرفه بتنظيم الثورة مما ادي الي قتل وتصفية الثورة في مهد انطلاقها ؟
و كيف تحول الصراع بين هذه القيادات الفاشلة الي نتيجة كارثية , حيث فقدت الجماهير اخيرا وبعد فوات الاوان الثقه والامل ، وكيف تحولت التحالفات العفوية لحظة انطلاق الثورة الي عدوات بين المجموعات الثورية و القوميات المتحالفه ؟
وكيف تمكنت اقليات لا تملك القوة العددية او امكانيات السيطرة علي ارضية المعركة او حتي الدوافع من اجل الصمود طويلا في معركة غير مضمونة النتائج , واغلب هذه المجموعات لا يجمع بينها اي رابط الا المغانم من عائدات السلب والنهب وتقاسم غنائم الحرب , وهي تلك المجموعات التي ساندت الحكومة , وما اطلق عليها اسم مليشيات الجنجويد او حرس الحدود , والتي تحولت بفعل الخطاب العنصري ومساندة دولة المشروع الحضاري واجهزة مخابراتها وحلفائها الي قوة عسكرية منظمة وضاربة في المنطقة استطاعت ان تحقق . في ظرف الخمسة عاما ما عجز ت عن تحقيقه اعتي الجيوش الاستعمارية باهل دارفور .
وكيف استطاعت هذه القوي المتحالفة من حشر ملايين الضحايا في معسكرات تفقد ادني مقومات الحياة الكريمة , اضف الي ذلك ما ظل يتعرض له الضحايا من ظلم وقتل وتشريد واغتصاب ومطاردة , حتي اصبحوا خمسة مليون نازح داخلي ومليون ونصف لاجئ في كل اصقاع العالم . اما القتلي فقد يزيد عددهم حتي كتابة هذا التقييم نصف مليون قتيل , اذا حسبنا الطرفين من ضحايا ومجرمين .
لذلك علينا عمل جرد حساب بداء بمحاسبة وتقييم اداء هذه القيادات الفاشلة ومن هي الجهات التي سعت لفرضها علي ارض الواقع , وكيف تم خداع ملايين الابرياء من اهل دارفور ووعدوهم بوعود كاذبة , حيث اصبحوا اخيرا امام الحقيقه العارية في وضح النهار, بعد ان حشروا في معسكرات تخيم علي البوس ولما طال بهم الزمن في انتظار الوعود وجدوا ان ارض اجدادهم سلبت منهم , وان ما حسبوه نورا للثورة اصبحت نارا ، وانهم فقدوا كرامتهم وارضهم بلا مقابل , والامر من ذلك بعد انكشاف خداع بعد قادة الثورة للجماهير واستغلال قضياهم العادلة لمكاسب رخيصة . من مناصب ودراهم معددوة , واثر البعض الزواج من قاصرات الدمن في عاصمة السودان وبنوا القصور الفارهات بدماء الشهداء .
الثورة بداءت من دارفور !!
واخيرا وليس ختاما فان بعض القادة الفاشلين الذين اسفروا عن وجههم الحقيقي , بعد ان لبسوا قناع الثورة وتزينوا بريش النعام وهربوا من ارض الميدان من شدة خوفهم وانانيتهم , وأثروا ان يدفنوا روسهم في فنادق وعواصم البلاد التي كانت تستعمر بلادهم في يوم من الايام . ولاذ بعض الثواربعواصم بعض البلاد العربية , ومن شدة نفاقهم تنكروا لواقع الثورة وحقائقها , فالكل يعرف ان الثورة انطلقت من دارفور , وان قوامها ووقودها كان المهمشين من ابناء القبائل المهمشة تاريخيا وهي التي وقفت بتاريخها المشرف في مواجه المد الاستعماري وجنوده للتغلل في افريقيا واحتلال دارفور .
لقد حدثنا التاريخ ان السلطان علي دينارفضل الاستشهاد والموت في دارفور في مواجهة الجيوش البريطانية الغازية واثر ان يدفن مكرما في ارض اجداد , وكذلك حدثنا التاريخ , ان هنالك من استشهد قبله من سلالة سلاطين دارفور في ارض اجدادهم ومنهم السلطان ابراهيم قرض و السلطان تاج الدين الذي استشهد في ارض اجداده بدار مساليت , الا ان بعض هولاء القادة الفاشلين المنتسبين زورا الي دارفور جاوا ليحدثوننا ان فجر خلاص اهل دارفورمن وكلاء الاستعمار الحديث سوف يكون من باريس ؟
وما دفعني الي الكتابة هو ما يجري الان من مبادارت في العواصم الاوربية لمحاولة اعادة انتاج التجارب الفاشلة التي جرت في ابشي وابوجا وطرابلس والدوحة وتحول بعض قيادات الامس من ثوارابناء الهامش الي مدللين و ابناء للسلطة ينهبون من موارد البلاد ويغتنون بالسرقات المشروعة التي انحسر مدها في دائرة منسوبي و اعضاء الموتمر اللاوطني .
وهكذا سار بعض المستنفعين من الثورة التي ما زال يدفع ثمنها الابرياء في المعسكرات ودول اللجوء من المهاجرين والمشردين قسريا , بينما يحصد ثمارها اولئك الادعياء الذين ليس لهم ادني ذرة من الكرامة والانسانية .
رسالة خاصة لاصدقائي في باريس :-
انتهز هذه الفرصة لاذكر صديقي الكمرد الاستاذ : عبدالواحد النور رئيس وموسس حركة تحرير السودان الذي - هرب – الي عاصمة النور ( باريس ) وهذا ما سوف يسجلة التاريخ لاحقا , فمنذ فترة ومنذ وقت ليس بالقليل ونحن في انتظاره وهو يخاطبنا من هنالك انه ما زال يجري بعض الاتصالات مع الاصدقاء والحكومات الا ان غيابه طال , وما حسبناه تحرفا منه الي قتال وبحث عن دعم ومناصرة , تحول الي اقامة دائمة ان لم يتحول الي طلب لجوء وجنسية .
لتسجل فرنسا هدفا في مرمي انهزام وارتداد احفاد سلاطين دارفور الذين اعلن بسببهم القائد ( نابليون ) اسلامه ؟؟
ان اهل دارفور الذين كانوا ينتظرون البطل الثائر المحامي عبدالواحد النور , عائد ومعه كل امالهم واحلامهم من العودة الي ديار اجدادهم والتعويضات الجماعية , والحواكير تلك الديار العزيزة الي اهلها وقومي الكريم , فماذا اقول بصريح العبارة انك تنصلت عنها يا صديقي قائد الثورة وموسسها , وضربت بعرض الحائط بامالهم وطموحاتهم , وللاسف كان ردك لنا صاعقا ولوفدهم الشعبي في باريس ؟ حينما قالت لهم رسلك علي لسانك , بحسب مثل اهل دارفور( الخشم خشمي والكلام كلام سيدي ) : - انني لا اعرفكم وليس لي صلة بكم , وما حسبناه كاهل دارفور موسي تحول الي فرعون , نصب له وزير من اهله سماه ( رسول الانسانية ) واصبح هذا الرسول التابع للقائد المخلص يدعوننا كاهل دارفور , الي نبذ القران علانية وترك عبادة الواحد الديان ويدعونا صراحة الي عادة عبادة الزعيم و التسبيح بحمده وتغيير القبله وتقديس عجلا غير عجل السامري .
بالامس القريب كتبت مقالا عن متي يتخلي السودانيين عن ممارسة الغباء الاجتماعي,
ولكن اليوم احكي اليكم قصة جديدة انه اصبح فرضا علينا التغابي السياسي والديني في الداخل مثل ما فعله الشيخ حسن الترابي وتلاميذه بالشعب السوداني هو نفسه ما يفعله بنا بعض من القادة في المعارضة واصبح مثلنا مثل بني اسرائيل , فبينما ذهب موسي لميقات ربه جمع السامري اموال وذهب بني اسرائيل فجعل لهم عجلا منذ ذهب وقال لهم هذه الاهكم واله موسي الذي نسي الهه .
وقد صدق بني اسرائيل الفرية .
اما اهل دارفور وحفطة القران واهل كسوة الكعبة الذين ورثوا الحضارة من ( كوش ) الي يومنا هذا ,فقد فرضت عليهم صديقنا القائد الهارب اله جديد ( لونق في ) لم نسمع به من قبل وشرعت لنا صلاة وقرانا غير الذي حفظه في قلبه اجدادنا علي مر القرون , ومن هول المفاجاة لاذ الجميع بالصمت ؟؟ , وحتي الحكومة صاحبة المشروع الحضاري لاذت بالصمت ؟؟, لانه وربما لاقت الدعوة هوا في نفسها فقامت بتسويق الفرية بطريقتها , مثلما سوقت لزيارتك الي اسرئيل حيث انطلقت الدعاية من الاتهم الاعلامية انك الاخ القائد المظفر سوف تغزو السودان من اسرائيل , سكت الجميع وصدقنا الاشاعة التي اطلقتها عناصر ومخابرات النظام , التي كانت اقرب من حبل الوريد اليك وبلعنا الطعم وظللنا في انتظار الوعد ؟
وظل الوضع يزداد سواء طالما لم يتحدث احد من اهل دارفور ,ولم يعترض احد فالسكوت دليل الرضاء , ونفس تلك العناصر الاستخبارية التابعة للنظام تبنت اليوم دعوي ان اهل دارفور اردتدوا عن الاسلام , وان ارضهم اصبحت مغنما فوزعتها وملكتها للاعراب القادمين من النيجر ومالي , ولم يقل اي من حملة تابوت العهد من المتحلقين حولك اخي القائد الملهم ان اهداف الثورة تغيرت , وانك صديقي القائد الهارب ورسولك قد مسكم طائف من الهوس الديني .
وحتي لا يتهمك احد بالنكوص قلت لنا وبدون مناسبة انه لديك مشروع دولة السودان العلمانية التي تفصل بين الدين والدولة , وانك غير معني في حركة تحرير السودان بالقبيلة او دارفور , واذا اراد اهل دارفور وقبائلهم البحث عن الخلاص عليهم ان يبحثوا عن قطار اخر وقائد اخر, والا فانه سوف يطول انتظارهم طويلا .
فنحن نعيش في عهد الاستنساخ والاستبدال , وعلمنا موخرا انه مثلما تغير وتبدل الشعب السوداني في الداخل تغير وتبدل بعض قادة المعارضة في الخارج .
غزوة باريس و الصادق المهدي :-
بينما اعتصمت الاخ القائد الهارب بمشروعك الخاص الدولة العلمانية , اعتقد اخوتنا الاخرين المناكفين لك المتمسكين بشعارالاسلام هو الحل ان خلاصهم يتمثل في تنصيب كاهن معبد الطائفية / السيد الامام الصادق المهدي , تصوروا ماذا ؟ لقد تم تنصيبه قائدا للمعارضة السودانية بواسطة اخوتنا قادة الحركات المسلحة الدارفورية , بعد خمسة عشر عاما من الحرب وخراب الديار , خاطبنا اصدقائنا الطيبين من قادة معارضة دارفورالمتسارعة لاقتسام الكعكه والعودة غانمين وسالمين في سفينة الامام ؟
انهم كانوا علي خطاء وان علي الشعب السوداني ان يقدم فروض الولاء والطاعة للسيد الامام , لقد القوا سلاححهم جانبا بعد غزوة باريس , بعد ان سحرهم ابو كلام باسم الهبوض الناعم ومشروعه الذي تضمن كلمتين ( ارضا سلاح ) .
الم اقل لكم اننا في عهد الاستنساخ والاستبدال .
اعتذر بشدة لقراء مقالي هذا والتمس العذر لروح صديقنا المرحوم الاخ القائد وموسس حركة تحرير دارفور الاستاذ / بابكر عبدالله واسال الله ان يتقبله من الشهداء , وتحياتي للاخ القائد نمر عبدالرحمن فك الله اسره , ولك العذر الاخ القائد وموسس حركة تحرير ( السودان ) الاستاذ عبدالواحد محمد النور , واتمني ان يطيل الله في عمرك ويرد عليك غربتك لتعود الينا بحركة تحرير العقول ( السودانوية ) سليمه معافاة من التبديل والاستنساخ لاننا الان اصبحنا شعب من غير وعي ولا فكر او عقل يعقل من شدة ما حل بنا من اهوال ومصائب .
واسال الله ان يعافينا من أفة الغباء المفروض علينا كسودانيين و الذي حملنا الي ان يتقول بعضنا علي البعض بان قوله هو القول الفصل في كل شئ وان قول الاخر لا شئ , ونسينا ان الشعب السوداني هو معلم الشعوب , ونسينا في غمرة الاحداث اصدقائي قادة الثورة , ان هروبنا من ارض المعركة كافراد هو الذي تسبب في هزيمة شعبنا وكل شعوب الهامش , وان هروب اي قائد من الميدان و ارض المعركة , كان بداية الكفر الحقيقي بقضية الثورة , ولكن صمتنا ودفعنا الثمن وعلينا الان ان نعلم اجيالينا من بعدنا ان قضية اي فرد من افراد شعبنا هي قضية كل اهل السودان .
حتي نقود الملحمة الكبري في ان نكون كلنا احرار علي ارضنا او نموت كراما لندفن في اي شبر من ارض السودان الواسعة .
واخيرا احي ارواح اولئك القادة المعلمين الذين اوصلوا لنا رسالة الثورة فوعاها من وعي امثال ( داوود يحي بولاد وابراهيم سليمان والاخ القائد يوسف كوة - والزعيم المعلم / جون قرنق والاخ القائد الشهيد / خليل ابراهيم والقائد عبدالسلام طرادة والقائد / عبد الله ابكر واخرين -- ) وهم الذين علمونا ان الموت في ارض الوطن و المعركة اشرف واكرم لنا جميعا , وما زال الاخ القائد عبدالعزيز الحلو مرابطا في ارض المعركة يدعوننا الي العودة الي ارض المعركة وهنالك اصوات كثيرة تنادينا من النساء والاطفال المعذبين ومعهم الكثير من الابطال من احفاد السلطان عجينا والميرم مندي و القابضين علي جمر القضية يدعوننا ويقولون لنا ايضا ان الموت في ارض المعركة فيه حياة لنا وللاجيال القادمة ؟؟

- اللهم اهدنا الي سواء السبيل وهي لنا سبيل الرشاد -

* كاتب سوداني مقيم بالولايات المتحدة الامريكية

Post: #2
Title: Re: قيادات الحركات الثورية وادمان الفشل بقلم
Author: تنباك
Date: 07-30-2018, 04:55 AM
Parent: #1

وانت با اللخو المقعدك في أمريكا شنو؟
مالك ما تامي راجل؟خلي العياط وتعال راجع قود الثورة
مقيم ولا لاجئ؟وضح،،ما ممكن تلوم وانت متلوم