Post: #1
Title: كلنا حمير !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 07-29-2018, 04:55 PM
04:55 PM July, 29 2018 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر *الصدفة وحدها قادت إلى هذه الفضيحة..
*أو فلنقل موجة الحر التي ضربت مصر الأيام الفائتة ؛ وإليها يعود الفضل..
*فقد اتضح أن حمار الوحش - بالحديقة الدولية - هو حمار بلدي..
*فالحر أذاب بعض خطوطه (المرسومة) عليه فبانت حقيقته... مجرد حمار..
*وحين سخر المصريون انبرى لهم مسؤول حكومي مفنداً..
*قال لهم (هو حمار وحش... وبلاش كلام فارغ... والحمار البلدي ببان عليه)..
*ولكن لا فرق بين الحمارين - وحشي وبلدي - إلا في الخطوط..
*ولا شيء آخر (يبان) ؛ فشكلهما واحد... وطعامهما واحد... و(غباؤهما) واحد..
*وذلك إن افترضنا أن الحمير هي الغبية... لا نحن..
*الحمير بأنواعها ؛ بخطوط... ومن غير خطوط... وذات خطوط يُذيبها الحر..
*وحين أقول نحن فإنما أعني شعوب المنطقة كافة..
*أبناء النيل... والبحر... والخليج... والمحيط... والرافدين..... في زماننا هذا..
*وبصفتي واحداً من أبناء النيل فإنني أضحك مع الضاحكين..
*مع إخوتي في شمال الوادي... إذ فوجئوا بحمار (كارو) من تحت الثوب المخطط..
*ولكن ما أكثر الثياب التي لم تسقط بعد... وننخدع نحن الحمير..
*ومن لا ينخدع منا فهو معارض... ومرجف... ومغرض... ومهدد للأمن والاستقرار..
*فما دامت الأثواب المخططة ساترة للحقائق فكل شيء مستقر..
*والمسؤولون (مستقرون) على كراسيهم... في أمن وأمان..
*فلتكتف الحمير (البشرية) بتصديق الحكومات... وتستمتع بمناظر الحمير المخططة..
*وكذلك كل ما هو مخطط من سياسات... وخدمات... وخُطط..
*فطالما أن الخطوط (الظاهرية) جميلة - في جمال خطوط حُمر الوحش - فخلاص..
*فإن أذابت حرارة الواقع بعض الخطوط فهذا (تآمر)..
*وعلى الشعب تفويت الفرصة على الأعداء... وعدم تصديق أن الواقع حمار بلدي..
*وفي جنوب الوادي تكثر ثياب حُمر الوحش المخططة... الجميلة..
*في الطرق... في الجسور... في التعليم... في الاقتصاد... في السياسة... في (الشعارات)..
*وقبل أيام سقط ثوب طريق بارا... (فبان) حماراً بلدياً..
*انهار وهو ما زال تحت التشييد... جراء أول اختبار من أمطار الخريف..
*ومن قبل انهار طرف جسر المنشية... بعد التشييد..
*وقيل أن الفئران أكلت جانباً من ثوبه المخطط... ولكنه حمار وحشي أصيل..
*والآن ينهار اقتصادنا كله... من بين الذي ينهار..
*ويصر مسؤولون على إنه ما زال جميلاً كحمار وحش رغم سقوط بعض خطوطه..
*ونحن الحمير البلدية ؛ لا نصبر... ولا نفهم..
*بل نحن حمير (حناطير) حين يتعلق الأمر بالسياسة... وطول المكث في السلطة..
*وما لم نتخلص من عقلية الحمير فالديمقراطية لا تصلح لنا..
*أو يصلح لنا منها فقط منظر خطوط حمير الوحش الجميلة... ونسبة الـ(99%)..
*فدوام نعمة العلف والأمن والاستقرار من دوام السلطة..
*ثم البرلمانات المخططة... والأحزاب المزركشة... وكيكة الحوار المزخرفة..
*سؤال : هل كل الحمير (ببان عليها) ؟!..
*من المحيط إلى الخليج ؟!!.
assayha
|
|