Post: #1
Title: نصف سياسة بقلم إسحق فضل الله
Author: أسحاق احمد فضل الله
Date: 07-12-2018, 10:41 PM
10:41 PM July, 12 2018 سودانيز اون لاين أسحاق احمد فضل الله-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر > أستاذ > عفوية الصورة تجعلها أصدق > وعلى الأرض في جنينة مصلح نصار .. أحد قادة الرشايدة.. المجموعة تلك كانت تنتظر بقية الضيوف والشواء في ظلال أشجار الليمون > وأحد ضباط الجيش المتقاعدين يحدث عن أحد رجال الغرب.. وعرضاً يقول .. : زوجته تقطع حبل الغسيل بالرصاصة > وسليمان جاموس المعروف .. يصحح له ليقول : تقطع .. بالرصاصة.. الخيط.. وليس حبل الغسيل قال الضابط المتقاعد : حين قلت لزوجها.. حدثنا كيف سرقتم إبل أولاد فلان قال: ولد.. قول نهبتو .. نحن ننهب ولا نسرق قال: الحكاية هي أننا.. أنا وفلانة/ زوجته/ حين نسوق الإبل يلحق بنا أهل الإبل .. وهذا يقين فلا أحد يترك إبله دون قتال.. قال: حين اقتربوا منا قالت لي المرأة : تلقى القوم.. وإلا تسوق الإبل؟! > وسقت أنا الإبل وركعت هي على الأرض.. و(جرت الترباس) > قال حين اقتربوا.. رصاصة تصيب الجمل الأول من جمال القوم بين عينيه.. بدقة.. ثم الجمل الثاني.. ورصاصة بين عينيه بدقة.. والثالث والعاشر > عندها المطاردون عرفوا أن صاحب البندقية هذا يريد منهم أن يعلموا أنه لا يريد قتلهم > وكان المشهد يؤكد الظن هذا.. شيء يحدث في اللحظة التالية.. > رصاصة تصيب آخر الجمال. > والقوم يبقون .. ولا ركوبة لهم قال: عندها شيء يحدث من هنا.. ورد على الشيء يحدث من هناك > ما حدث هو : المرأة التي كانت ملتصقة بالأرض خلف البندقية تقف على ساقيها وهي (ترفع) للقوم قربة ماء.. ثم تضعها على الأرض وتذهب > في المشهد المرأة كانت تقول للمطاردين > الآن لا ركوبة عندكم.. وأنتم الآن في وسط الصحراء.. وأمامكم سير طويل تحت الشمس.. والماء هو هذا > قال : رد التحية هذه من هناك كان هو أنه لا أحد يطلق رصاصة عليها > العشرة أو العشرون لو أنهم أطلقوا النار عليها وهي تقف على أقدامها لقتلوها حتماً > المجلس تحت ظل أشجار الفواكه كان يرسم السوداني > واليوم.. السبت السابق.. كان هو اليوم الذي يشهد لقاء العمد.. بدعوة من البشير > واللقاء يرسم السوداني > والدعوة كان من يشهدها هم بعض أهل الحوار الوطني > في الأيام ذاتها كان مشهد .. الجيش في جبل مرة.. المشهد الذي نحكيه أمس > والمشاهد تصبح (تمييزاً) بين النُبل السوداني الذي يستطيع أن (يجمع) الناس.. وبين (النذالة) التي يغسلها الجيش > بعض الضيوف كانوا ممن تمنينا أن نلقاهم ونحن خلف البندقية.. لكنا الآن نحتضنهم بصدق > وبعضهم كان عدواً .. دون نذالة.. وفي الجلسة ذاتها كان البعض ينظر إلينا ثم يقول : سبحان الله .. إسحق فضل الله وسليمان جاموس .. جالسين مع بعض للغداء والضحكات > و.. والمشهد هذا له أشباه في السودان كله.. بالفهم ذاته.. فهم الشخصية السودانية في ذاتها.. ثم المطلوب الآن من الشخصية هذه > المجابدة الآن شيء إن هي لم تذهب ذهب السودان > والخطر القريب.. الغريب الكاسح.. ما لم يلقه الناس بوحدة قوية.. ذهبوا كلهم > ونحكي بعض الخطر > ابتداءً من اللعبة الإسرائيلية في إثيوبيا والتي تهدد.. بعنف.. حاضر ومستقبل السودان > والتهديد قريب.. جداً *** بريد > أستاذ .. ما لم نترك اللحوم الآن ونحن نستطيع.. تركتنا اللحوم غداً ونحن عاجزون > قاطعوا اللحم الآن
alintibaha
|
|