الشعب ينتظر المجاعة ونداء السودان ينتظر 2020 بقلم الطيب محمد جاده

الشعب ينتظر المجاعة ونداء السودان ينتظر 2020 بقلم الطيب محمد جاده


07-08-2018, 03:11 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1531059099&rn=0


Post: #1
Title: الشعب ينتظر المجاعة ونداء السودان ينتظر 2020 بقلم الطيب محمد جاده
Author: الطيب محمد جاده
Date: 07-08-2018, 03:11 PM

03:11 PM July, 08 2018

سودانيز اون لاين
الطيب محمد جاده-فرنسا باريس
مكتبتى
رابط مختصر





لست متشائماً لكنني اتحدث هنا بواقعية واضحة قد لايجروء الكثير على قولها عن الواقع السوداني ومايرافقه من تخبط سياسي وصمت شعبي ، السودان اليوم يعيش مأساة حقيقية نتيجة لفقدان الوطنية وتفضيل الولاء القبلي على الولاء الوطني ويكاد يكون السودان هو البلد الوحيد في العالم الذي يعلن فيه ساسته على انهم يفضلون القبيلة علي الوطن علناً ودون تردد أو خجل بل انهم يتفاخرون بها وتلك طامة كبرى تؤشر مدى الأنحطاط الذي وصل اليه الكثير من ساسة السودان . 30 عام كرسها النظام لعمليات نهب ثروات السودان وما أن وصلنا الى حالة انهيار تام بسبب انفصال الجنوب استنجد النظام بالصادق المهدي لأستدراج الطامعين في السلطة وقد نجح في ذلك لتستمر معاناة الشعب الصامت دون محاولة لأيقاف أنهيار الدولة السودانية . صورة الحياة في السودان اليوم هي الأكثر سواداً من أي وقت مضى والصراع على السلطة والمال المتبقي يصل الى حدود لايمكن وصفها بحيث لايمانع دعاة 2020 من مشاركة هذا النظام المغمس بالدماء ، أعلموا جيداً أن البشير سيقاتل من اجل ان لايترك الكرسي الذي جاءه بأنقلاب ، وقد تسبب في أفتعال الأزمات وتعمد صنع المآسي للشعب دون تقديم أي خدمات مع زيادة واضحة على حساب الشعب الذي يئن جوعاً وبطالة وأزمات في كل مناحي الحياة . في الوقت الذي نعد فيه العدة لأسقاط هذا النظام خرج علينا الصادق المهدي في لعبة أسماها نداء السودان يعلمون علم اليقين أن نداء السودان لن يستطيع معالجة مشاكل السودان قبل إزالة هذا النظام وأعادة الأموال التي نهبت وهي معلومة ومعروفة ، ومن هنا نؤكد أن الصادق المهدي هو مدلس للحقائق وقد جيءَ به ليكون منقذ للحكومة لأنه جزء منها في أبنه . اليوم السودان يعيش مرحلة أحتضار حقيقية ! الحكومة الفاسدة حولت السودان من بلد ثروات الى بلد يتسول بين البنوك لتمنحه القروض حتى لو كانت الضمانات فيها كسر للسيادة وهيبة السودان وكنتيجة فعلية لما آلت اليه امور الدولة السودانية ومنع الشباب من أن يكون لهم دور في أنقاذ السودان والكسل الحقيقي للشارع السوداني . نتلمس وبشكل واضح أن الأمور في السودان تتجه الى المزيد من الانهيار ، ولهذا فأن قادم الأيام سيزيد من احتمالية ذهاب الشعب الى الموت جوعاً ، الجوع سيكون قاسياً ولايمكن تحمله سيما وأن بوادره قد بانت اليوم من خلال زيادة نسب جرائم السطو والسرقات والقتل !!

الطيب محمد جاده