الظُلم القادم .. (1) بقلم الطاهر ساتي

01:51 PM July, 07 2018

سودانيز اون لاين
الطاهر ساتي -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

:: التهانئ لصغارنا الذين نجحوا في اجتياز المرحلة الثانوية بنجاح، وبالتوفيق في العام القادم باذن الله لمن خرجوا من إمتحانات هذا العام بالتجارب والدروس، ونُذًكرهم بأن النجاح الحقيقي للمرء هو هزيمة اليأس ثم التحلي بروح العزيمة والأمل .. وبما أن الذين نجحوا على موعد مع التقديم للجامعات في مقبل الأيام، فليس هناك ما يمنع إزعاج السلطات المسؤولة عن التعليم العالي - مرة أخرى - بالطرق على نصوص ظالمة بلائحة القبول لمؤسسات التعليم العالي لسنة (2003)، والصادرة عن المجلس القومي للتعليم العالي ، والتي تم تعديلها في عامي (2009، 2014) .. !!

:: ونناشد مرة أخرى - ونأمل أن تكون الأخيرة - السادة بالتعليم العالي بإلغاء هذه النصوص، هذا إن كانوا يؤمنون بمبدأ المنافسة الشريفة والعادلة ..فالنصوص تكرس الظلم وتهدر قيم المنافسة الشريفة والعدالة، وتدمر معايير القبول الأكاديمية، ليحل محلها معيار (الخيار والفقوس)، بحيث يذهب حق طالب إلى طالب آخر (غير مستحق).. وعلى سبيل المثال، لايزال النص باللائحة يوجه الجامعات بالآتي : ( يسمح لكل جامعة أن تقبل أعدادا إضافية من الطلاب للدراسة على نظام النفقة الخاصة، بحيث لاتزيد المقاعد المخصصة لكل كلية عن (25%) للعدد الكلي للقبول العام بتلك الكلية)..!!

:: ثم إرتفعت تلك النسبة من (25%) إلى (50%)..وهذه هي سياسة التعليم (لمن يملك المال)، وعلى حساب من لا يملك المالك ولو كان متفوقاً على ذاك في النسبة الأكاديمية.. لقد عجزت ميزانية التعليم عن الوفاء باحتياجات الجامعات، وفشلت في تحسين حال الجامعات، ولذلك رفعت عبقريتهم نسبة النفقة الخاصة إلى (50%)..فالفشل في الوفاء باحتياجات الجامعات (حكومي)، و من يدفع ثمن هذا الفشل هم الناجحين من أبناء الفقراء.. ثم نقرأ النص : (يتم قبول أبناء مجالس الجامعات في القبول على النفقة الخاصة بدفع (50%) من الرسوم في جامعاتهم)، هكذا تستثني اللائحة أبناء مجالس إدارات الجامعات من نصف الرسوم..!!

:: علما بأن رئيس أو عضو مجلس الإدارة بالجامعة قد يكون مسؤولاً نافذاً بالدولة أو رجل أعمال و ربما من (القطط السمان)..ومع ذلك فالتحايل على العدالة غريب، بحيث ينال ابنه غير المستحق للمقعد - بالمعيار الأكاديمي- المقعد على حساب طالب مستحق، ويتم ذلك بنص ال (50%، نفقة خاصة)، ثم تعفيه اللائحة ذاتها عن دفع (50%) من رسوم النفقة الخاصة..وكل هذا فقط لأن والده رئيس أو عضو مجلس إدارة الجامعة، وليس مزارعاً معسراً أو عاملاً محدود الدخل .. والنص التالي - لذاك - إحترازي، يقول : (يتمتع الطالب بهذا الامتياز حتى تخرجه من الجامعة)، وهذا يعني أن يظل الطالب معفياً من نصف القيمة حتى لو غادر والده مجلس إدارة الجامعة..!!

:: ثم الأدهى ، ما يلي : (يتم قبول أبناء وزوجات العاملين بمؤسسات التعليم العالي على نظام النفقة الخاصة، ويشمل الذين تكلفهم الدولة لشغل مناصب دستورية أو تنفيذية، بعد دفع قيمة (50%) من الرسوم إن كان قد أمضى عاما في الخدمة، وبعد دفع (25%) إن كان قد أمضى عامين).. بمعنى أي مسؤول دستوري أو تنفيذي بالدولة، عمل عاماً أو عامين بأية جامعة يحظى ابنه بالحسنيين، أي يستولى - بنسبة 50% - على مقاعد الطلاب المستحقين بمعيار المؤهل الأكاديمي، ثم يكتفي بدفع25% أو 50% من قيمة النفقة الخاصة..ليبقى السؤال، ما الذي يُميًز ابناء أعضاء مجالس الجامعات - عن أبناء المزارعين والعمال والموظفين- لكي يحظوا بكل هذه المزايا..؟؟



fb

الدولة السودانية بقت شبيهة بنظام الاقطاعيات بتاع اوربا الزمان داك..الملك يكون ضعيف وخايف من النبلاء يقوم يسمحليهم يبرطعوا في الشعب عشان مايضايقوهو في الحكم..
نحن الان في مرحلة البرطعة التي لاتستحي،عشان كدا ح تبرطع كماتشاء..
بكرة ياعمك يجيبوليك ود رئيس مجلس الإدارة يبقوا ليك رئيس تحرير..
والله أنا من شفت الناس بمشوا يدفعوا رسوم عشان يدقوا صيوان عرس يقفلوا بيهوا شارع مسفلت،قنعت من خيرا فينا..

وكمان اضافة 12% للطالب الذي يعمل احدى والديه في التعليم العالي
ما دخل عمل والديه في منافسة تفترض الكفاءة في الشخص نفسه ومقدراته الشخصية وهناك من احتفل بان ولده الذي تمكن من احراز 78% سيدخل كلية الطب باضافة ال12% وبدون حياء او خجل كذلك اضافة 10في المائة لما يسمى بابناء (الشهداء ) وهي لابناء الحركة الاسلامية حتى لو مات احدهم على سريره

الأخت الفاضلة / سماح
التحيات لكم وللقراء الأفاضل
• الإنسان السوداني هو أكثر إنسان انتهازي فوق وجه الأرض ،، وأن أصحاب المهن في السودان دائما يستغلون السانحة ليمتصوا دماء الشعب السوداني تحت مسميات الأحقية والمكتسبات .

• تصوري أجتهد العاملون في التعليم بالسودان في كسب مزايا لا يستحقونها إطلاقاً على حساب الشعب السوداني ،، فالرسوم المدرسية والجامعية مجاناً بالنسبة لأبناء وبنات المعلمين ،، بالإضافة إلى نسبة 12% من الدرجات ينالها أبناءهم وبناتهم بغير وجه حق ليظلموا الآخرين المجتهدين من أبناء العامة .. تصوري في هذا البلد المجحف الظالم الطالبة أو الطالب من العامة يجتهد طوال النهار ويسهر طوال الليالي وينام ابن المعلم السوداني ثم يحصل على نسبة 12% مجاناً لله في لله ,, وبذلك قد يأخذ حقاً يستحقه ذلك المجتهد المظلوم !!!

• تصوري لقد أجتهد العاملون في مجال الكهرباء بالسودان ليحصلوا على الطاقة الكهربائية لمنازلهم مجاناً دون مقابل طوال فترة عملهم بمؤسسة الكهرباء وحتى بعد المعاش ,, ولا يحرص أحد في إيقاف ذلك النزف الظالم في مرحلة من المراحل بعد رحيل ذلك العامل للآخرة حيث يتواصل النزف لسنوات طويلة دون رقيب أو حسيب !! .

• تصوري لقد أجتهد العاملون في مصلحة المياه السودانية ليحصلوا على الماء شهريا مجاناً دون مقابل .

• تصوري أن العاملين في معظم المصالح والمؤسسات الحكومية ينالون امتيازات خاصة دون مقابل .. ناهبين بذلك حقوق الشعب السوداني المغلوب على أمره .

يا اخت فاطمة ال12% ليست لابناء المعلمين بل لمجموعة خاصة من ابناء العاملين في التعليم العالي فقط .بالعكس المعلم هو مظلوم بدرجة كبيرة جدا جدا تخيلي ليس لابنائه اي ميزة ابدا كما ان مرتب معلم في الدرجة السابعة والسادسة لم يتعدى حتى الآن ال1500جنيه وهي مليون ونص بالقديم تستقطع منه النقابة الكيزانية ما تشاء ليصل احيانا المبلغ المستقطع ل400جنيه ويعمل منذ الصباح حتى الثالثة بل وحتى ايام الجمعة والسبت من اعداد جداول الى تصحيح اوراق الطلاب والامتحانات شهرية فليست هنالك راحة كما أنه يعمل في فصل مكتظ بالطلاب سيء التهوية بدون مكيف بل واحيانا بدون مروحة حتى (طبعا اتحدث عن معظم المدارس الحكومية )كما انه ليس لديه بدل ترحيل فال 1500جنيه وهي ما تعادل 50 دولار او 150ريال سعودي ومنها يركب مواصلاته ويشتري فطوره فماذا تبقى منها .
اكرر ال12%لابناء العاملين في التعليم العالي فقط وليس لابناء المعلمين كما ان الرسوم المدرسية والجامعية التخفيض فقط لابناء العاملين بالتعليم العالي وليس لابناء المعلمين

فاطمة عبد الجبار
هنالك ال10%التي تمنح لاسر ما يسمون بالشهداء والتي تمنحها الانقاذ لمعظم ابناء منسوبيها حتى وإن ماتوا في لندن
من فرض هذه السياسات التي لا تضع اي اعتبار
للمنافسة الحرة والشريفة وتضع الكفاءة هي المعيار الاوحد للقبول في الجامعات ومن بعدها التوظيف هي حكومة الانقاذ التي تنفذ في الاجندات الماسونية لخلق دولة فاشلة وضعيفة ويسهل تقسيمها فهل نتركن الفيل ونكعن في ظله كما تفعلين مع سبق الاصرار والترصد
واخيرا فاطمة عبد الجبار +شطة خضراء غير الاصلي +الطيب مصطفى خير السيد تشابه غريب نفس الاسلوب واللغة والطعن في ظل الفيل