الجمهور !! بقلم صلاح الدين عووضة

الجمهور !! بقلم صلاح الدين عووضة


07-07-2018, 01:48 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1530967693&rn=0


Post: #1
Title: الجمهور !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 07-07-2018, 01:48 PM

01:48 PM July, 07 2018

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


*ليتني أعرف من هم هؤلاء الجمهور..

*وأعني جمهور علماء الدين... لا جمهور كرة القدم..

*فجمهور الرياضة معروفة أماكنهم... وتجدهم في الملاعب إن أردتهم..

*أما جمهور العلماء فقد لا تجد - إن وجدت - سوى قبورهم..

*كلهم ماتوا (من زمان) عليهم الرحمة... ولا جمهور بعدهم..

*أو هكذا يريد أن يُوقر في صدورنا من يسعون إلى احتكار الدين الآن..

*ومن ثم فالمطلوب منا - جمهور العوام - أن (نُميت) عقولنا..

*نُميتها - كموتهم - رغم حثِّ الدين لنا على إحيائها؛ تفكراُ... وتدبراً... وتأملاً..

*وأن نكتفي فقط بالسمع والطاعة و(القداسة)..

*يريدون منا تقديس علماء الجمهور رغم إنه لا قداسة حتى للرسل والأنبياء.

*فهم بشر مثلنا يخطئون... ويأكلون الطعام... ويمشون في الأسواق..

*ودلالة أخطائهم عتاب رب العزة لنفر منهم... عليهم السلام..

*عاتب آدم ونوحاً وإبراهيم وذا النون ونبينا المصطفى عليه أفضل صلاة وتسليم..

*والمجال لا يتسع لذكر أوجه هذا العتاب الموثق في القرآن..

*وحين كتبنا عن قصة نبي الله يوسف مع امرأة العزيز سمعنا قولاً عجبا..

*سمعنا قولاً منسوباً بعضه إلى هذا - أو ذاك - من (الجمهور)..

*ونحن نعرف قول هذا الجمهور أصلاً... ولسنا بحاجة إلى تذكيرنا إياه..

*ولكن منه ما لا يتسق مع العقل... والمنطق... والقرآن..

*فإن سلمنا- مثلاً- أنه هم بها ليضربها فإننا نجعل كتاب الله يناقض بعضه بعضا..

*فما معنى قوله تعالى - إذاً - (لولا أن رأى برهان ربه)..

*فعظمة يوسف هنا أنه اجتهد - ببشريته - في مغالبة شهوة النفس...فساعده الله..

*وسبب كلمتنا هذه الجدل الدائر عن زواج المرأة..

*فكل الذين هاجموا رأي الترابي استنجدوا بجمهور هو الآن (بين يدي الله)..

*مع أن من العقل... والمنطق... والدين... أن تزوج المرأة نفسها..

*أن تكون موجودة بنفسها لتوقع على أخطر وثيقة شراكة في حياتها..

*أو أن يوقع وليها بوجودها هي دلالة على الموافقة..

*وكنت أشرت - قبل فترة - إلى قصة حقيقية بعنوان ( أبو أحمد)..

*وخلاصتها يمكن تشبيهها بحكمة شهيرة..

*الحكمة القائلة : يمكنك إجبار الحصان على الذهاب إلى النهر غصبا..

*ولكنك لن تستطيع إجباره على أن يشرب منه..

*وهذا ما حدث للتي طلقها زوجها - مجبراً- لتقترن بمن صار والد ابنها أحمد..

*وبين يدي الآن قصة مشابهة (في انتظار الطلاق)..

*فقد (أظهرت) الفتاة الموافقة حتى لحظة الزفاف...و(أضمرت) الرفض..

*فبالله عليكم هل مثل هذه (الإشكالات) تحتاج إلى جمهور؟..

*دعوا البنات يزوجن أنفسهن بحضور ولي..

*ودعونا نحن من (تقديس الجمهور !!!).



assayha