الحزب الحاكم جدًا..!! بقلم عبدالباقي الظافر

الحزب الحاكم جدًا..!! بقلم عبدالباقي الظافر


06-06-2018, 01:55 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1528289729&rn=0


Post: #1
Title: الحزب الحاكم جدًا..!! بقلم عبدالباقي الظافر
Author: عبدالباقي الظافر
Date: 06-06-2018, 01:55 PM

01:55 PM June, 06 2018

سودانيز اون لاين
عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


فوجيء مولانا الميرغني في مساء صيفي من العام ٢٠١٠ بزيارة غير متوقعة من الفريق صلاح قوش..لم يرحب رجال حول مولانا بزيارة الرجل الذي فقد بعضًا من نفوذه بخلع البزة العسكرية والتحول لسياسي ناشط يهدد معاقلهم ..قوش الذي كان يتأهب للترشح في دائرة مروي طلب من مولانا الفاتحة.. وهو طلب في عرف الصوفية لا يرد..وبالفعل خرجت بعض الصحف بخبر مباركة مولانا لترشيح قوش..كانت الرسالة السياسية الماكرة موجهة لقاعدة الختمية التي تتمدد على ضفاف النيل وأرجاء واسعة من الشمال..بالفعل اكتسح قوش الدائرة دون أن يحتاج الى دعم كبير من الحزب الحاكم.
بدأت مؤخرًا الساحة السياسية تشهد حراكًا مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي في ٢٠٢٠.. فقد أعلن حزب المؤتمر السوداني عزمه على خوض المعركة متى ما توفرت شروط النزاهة.. على ذات الطريق مضى أبوالقاسم برطم قائد كتلة التغيير في البرلمان ..برطم الذي مرغ أنف الحزب الحاكم في دائرة دنقلا قرر أن ينافس المشير البشير في الانتخابات القادمة..كتلة الاصطفاف الوطني التي تشمل تيارات يمينية بدأت بهدوء تنظيم صفوفها تحت قيادة الدكتور غازي صلاح الدين.
لايخفى أن قوًى إقليمية و دولية تسعى في منح الحزب الحاكم فرصة أخيرة لهبوط ناعم من ظهر السلطة..قبل مناقشة فرضية إمكانية هزيمة المؤتمر الوطني المتكيء على عضد الدولة، علينا الإقرار بأن هنالك حزب حاكم جدًا..نعني بذلك مجموعة محدودة جدًا تقبض على مفاصل السلطة وتحكم باسم المؤتمر الوطني..هذه المجموعة الضيقة شهدت عملية إحلال وإبدال بخروج أسماء كبيرة وقوية وقدوم أخرى تقل خبراتها كثيرًا عن الأولى..كما يجب الإقرار بأن هنالك اختلاف وجهات نظر مكتوم حول مرشح المؤتمر الوطني للانتخابات القادمة.
إذا تمكنت القوى المعارضة من استخدام تكتيك قوش ستتمكن من إلحاق هزيمة تاريخية بالحزب الحاكم جدًا..على تحالف المعارضة تضمين الحزب الحاكم والمؤتمر الوطني وجموع الإسلاميين ..وحصر المعركة ضد الحزب الحاكم جدًا..هنا لابد من استدعاء نظرية الشيخ الراحل حسن الترابي في انتخابات ٢٠١٠.. الشيخ كان يرى تكثيف عدد المرشحين لرئاسة الجمهورية حتى يجذب عددًا كبيرًا من المواطنين نحو صناديق الاقتراع..ذاك الازدحام يحتم على المشير البشير خوض جولة ثانية..هنا تتمكن المعارضة من كسب الثقة ثم تتحالف مجدد خلف رجل واحد يعتبر مقبولًا لجموع السودانيين ..تلك النظرية أبطل مفعولها قرار سلفاكير بسحب مفاجيء لمرشح الحركة الشعبية ثم سار على خطاه الإمام الصادق المهدي بانسحاب مربك قبل بداية النزال.
في تقديري لن تخسر المعارضة شيئًا بالمشاركة الإيجابية في الانتخابات ..ستجد منصة جيدة لفضح ملفات الفساد وحشد السودانيين حول قضايا كبرى..الانتخابات ستكون للمعارضة عبارة عن تمرين رماية بالذخيرة الحية..إن حاولت الحكومة استخدام ( الخج ) ستجد معارضة من طيف واسع وفي حالة إحماء جماهيري..هنا من الممكن استخدام الخطة ( ب ) المعتمدة على إرادة الشعب.
بصراحة من المهم النظر إلى ٢٠٢٠ باعتبارها معركة فاصلة بين عهدين..سر النجاح يكمن في اختيار الشخص الذي يطمئن السودانيين على حاضرهم..معظم الناس فقدت الثقة في الحزب الحاكم جدًا ولكنها تخاف من سيناريو الفوضى الذي تم زرعه في العقل الباطن للمواطن.


assayha

Post: #2
Title: Re: الحزب الحاكم جدًا..!! بقلم عبدالباقي الظاف�
Author: سوداني
Date: 06-06-2018, 02:43 PM
Parent: #1

استحِ أيها الظافر.. الشعب السوداني يعرف مصلحته..
ولا يحتاج لنصائح ''ملغومة'' ووصايا ''مبطنة'' من ''حمالي أوجه''..
وإن لم تستحِ فقل ما شئت.. لكن لن تجد أذناً صاغية !!