Post: #1
Title: الصورة !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 06-02-2018, 01:47 PM
01:47 PM June, 02 2018 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر *هل رأيتم صورة طاقم ولاية الخرطوم أمس ؟!..
*لقد أحصيته عددا ؛ فوجدته خمسة وأربعين (ثغراً باسماً)..
*كلهم يبتسمون ؛ ولا أدري إن كانوا يضحكون على خيبتنا... أم على خيبتهم هم..
*والخيبتان تصحان... فنحن تتمثل خيبتنا في صنع (جيوش) حكامنا..
*تماماً كما تصنع الشعوب فراعينها... وفرعون موسى استخف قومه فأطاعوه..
*وخيبة طاقم الولاية تتمثل في فشله المضحك... ويضحكون..
*أكثر من أربعين مسؤولاً فشلوا في توفير المياه لولاية بين (ثلاثة) أنهار..
*وفشلوا في تنظيفها من الأوساخ... و(الصور) القميئة..
*وفشلوا في ردم حفرها... وإنارة ظلمتها.... وصيانة طرقها... وتنظيم مواصلاتها..
*وفشلوا في تحقيق شعار رفعوه بأنفسهم... مدته مئة يوم..
*وهو زيرو عطش... زيرو حفر... زيرو كوش ؛ فكانت النتيجة (بِق) زيرو..
*لا في مئة يوم ولا ألف يوم ؛ لا نتوقع منهم نجاحاً..
*هكذا علمتنا التجارب ؛ فمسؤول زماننا هذا ينجحون فقط في الاهتمام بذاته..
*بأثاث مكتبه... بموديل فارهته... بنثريات أسفاره... بكرسي منصبه..
*عدا ذلك فلا شيء يهم ؛ بدليل الابتسامات الجماعية هذه..
*ولو كانوا يحسون لظهر على وجوههم الغم والهم والحزن... لا الفرح..
*(45) يفشلون في إدارة ولاية كان يديرها شخصٌ واحد..
*وتزايد تعداد السكان لا يتناسب و(تعداد) الوزراء... والمعتمدين... ورؤساء المحليات..
*كل مديرية - أو محافظة - كان على رأسها محافظ... أو معتمد..
*وتسير أمورها على أحسن وجهٍ ضاحك ؛ الآن الأمور لا تسير... والوجوه تضحك..
*صورة تحكي عن مأساة وطن ؛ وزراؤه بعدد مطربيه (الكُثر)..
*ثم يمضي إلى الوراء كل يوم ؛ والدول من حولنا تسرع إلى الأمام كل لحظة..
*وبوزراء... ومسؤولين... وطواقم... أقل من (ربع) الذين عندنا..
*وطاقم ولاية الخرطوم - في الصورة - يوجد مثله في ولايات السودان كافة..
*وذلك بخلاف الطاقم الاتحادي ؛ (ثمانون) وزيراً..
*وكل طاقم من هذه الأطقم يساوى عدد وزراء ثلاثة دول كبرى... ذات شأن..
*فقط طاقم الخرطوم بعدد طواقم فرنسا... وألمانيا... وبريطانيا..
*ثم يضحكون ولا يبكون ؛ في الصورة (المقلوبة)... وفشل آخر في انتظارهم..
*فشل التعامل مع فصل الخريف الذي (يُنذرهم) الآن..
*ولكنهم كالعادة سوف (يُفاجؤون) به... وكالعادة سوف يكتفون بالخوض في مياهه..
*ومع (الخواضة) تهليل وتكبير وتشمير ؛ فالصورة محفوظة..
*وصورة طاقم الولاية ضاق بها الكادر؛ وضاقت أنفسنا من هواننا على الزمان..
*أو ربما نعيب زماننا والعيب فينا ؛ وهذه من دلائل خيبتنا..
*وخيبة الضاحكين كذلك ؛ يعجزون عن إرواء مدينة ترقد في حضن ثلاثة أنهار..
*ويعجزون عن إدارة مواصلاتها... وطرقها... و(وساختها)..
*ولكنهم لا يعجزون أبداً عن إدارة أمورهم الخاصة ؛ بأمارة ضحكات الرضا..
*فالضحك يجعل الصورة أحلى !!!.
assayha
|
|