الدكتور الواثق كمير على الخط بقلم الدكتور قندول إبراهيم قندول

الدكتور الواثق كمير على الخط بقلم الدكتور قندول إبراهيم قندول


05-30-2018, 09:40 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1527712848&rn=0


Post: #1
Title: الدكتور الواثق كمير على الخط بقلم الدكتور قندول إبراهيم قندول
Author: د.قندول إبراهيم قندول
Date: 05-30-2018, 09:40 PM

09:40 PM May, 30 2018

سودانيز اون لاين
د.قندول إبراهيم قندول-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



mailto:[email protected]@MSN.COM

في 9/2/2018م بعث الدكتور الواثق كمير رسالة إلى مالك عقار يحثه بضرورة ترك العمل المسلَّح ضد الحكومة.(1) وعلى الرغم من أنَّ الرسالة كانت طويلة ومفصَّلة، نوجزها في نصيحته لعقار بحتمية إيداع ملف العمل العسكري بيد رفيقه المنضم إلى الطرف الآخر ليبلغ السلام، وليذهب هو إلى الجماهير قائداً وزعيماً سياسيَّاً، دون حساسية طالما ظل الهدف مشتركاً والغاية واحدة. في تقديرنا، إنَّ الرفيق المشار إليه في الرسالة هو اللواء جوزيف تُكا، والمقصود بالطرف الآخر هو الحركة الشعبيَّة والجيش الشعبي لتحرير السُّودان – شمال، بقيادة الفريق عبد العزيز آدم الحلو. من المُلاحظ أنَّ هذه النصيحة على غرار التمويه الذي انتجهته مجموعة الإنقاذ حينما نفَّذت الانقلاب عندما أشار الدكتور حسن عبد الله الترابي إلى العميد عمر حسن أحمد البشير بما معناه "أذهب أنت إلى القصر رئيساً وأنا إلى كوبر سجيناً".
لا بد أنَّ الدكتور كمير أساء التقدير لأنَّ الاثنين، عقار وتُكا، مختلفان في الهدف والغاية تماماً. اللواء تُكا يهدف لتحقيق السُّودان الجديد كما جاء في أدبيات الحركة الشعبيَّة منذ إنشائها، وغايته السَّلام المستدام، والأمن والاستقرار والتنميَّة، ولتحقيق ذلك يستخدم كل وسائل النضال المتاحة (العمل المسلَّح، والعمل السياسي والدبلوماسي والانتفاضة الشعبيَّة)، بينما جنح عقار للعمل السياسي السلمي فقط لتغيير النظام على الرغم من الفقاقيع الإعلاميَّة المتناقضة بأنَّه لا يزال متمسك بالبندقية وله رئيس هيئة أركان للجيش. إضافة إلى هذا يهدف عقار إلى استدامة السُّودان القديم بكل تداعياته، وغايته مطامع سياسيَّة شخصيَّة كما أشارت رسالة الدكتور كمير. فليس هناك دليل أوضح مما ذكره الدكتور بأنَّ هناك جوائز في انتظار عقار، وأنَّ الوعد حقٌ ومحميٌ بضمانات لتنفيذ تلك الحوافز، وطمأنه أنَّه لن يمسه سوء من نظام الخرطوم وأنَّ: "في العودة إلى الخرطوم استحقاقات وضمانات بجانب النظام، فالتانجو تحتاج إلى اثنين للرقص"، أو كما ذكر! الإجابة عن السؤال لماذا أشار الدكتور إلى "التانجو" بالذات دون غيرها من الرقصات السُّودانيَّة تعبيراً عن الفرحة والنشوة، في علم الغيب، لأنَّ "التانجو" رقصة أرجنتينيَّة. بيد أنَّها نشأت وسط الطبقة الدنيا من مواطني بوينس إيرس و يؤديها اثنان عادة: امرأة ورجل يمتازان بالرشاقة والخفة. هذه بعض الألاعيب التي تتم خلف الكواليس والأبواب المغلَّقة وأنتم نائمون!
أما إذا كان عقار قد صدَّق أسلوب الترغيب هذا أم لا، ولكن بالتأكيد سال لعابه – وما يزال يسيل –، وأنَّ قرائن الأحوال توحي بأنَّه وافق على الذهاب إلى الخرطوم وربما المشاركة في رقصة "التانجو" الأرجنتينيَّة!! وهذا كله لا يهم إذا كان سيلبي الدعوة أم لا، فذلك شأنه، ولكن أكد الدكتور كمير بأكثر ما يكون التأكيد بأنَّ "هناك إشارة من المبنى المقابل للنيل الأزرق فى الخرطوم".(2) هذا مثال آخر لواحد من بعض نخب ومثقي السُّودان الذي عقد عليه الشعب آمالاً كبيرة، فما أن قاربت أوراق شجرة التوت من السقوط، اجتهد هو وعصبته لبقاء الشجرة كاملة.

المراجع

(1) علوية عبد الرحمن، مقابل كم ..الواثق كمير النخاس يتوسط لإعادة عرمان وعقار للخرطوم؟..جريدة سودانيز أونلاين، 13 مارس 2018م.
(2) نفس المصدر.