الكلام دخل الحوش!! بقلم حيدر احمد خيرالله

الكلام دخل الحوش!! بقلم حيدر احمد خيرالله


05-18-2018, 03:29 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1526653767&rn=0


Post: #1
Title: الكلام دخل الحوش!! بقلم حيدر احمد خيرالله
Author: حيدر احمد خيرالله
Date: 05-18-2018, 03:29 PM

03:29 PM May, 18 2018

سودانيز اون لاين
حيدر احمد خيرالله -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


سلام يا .. وطن





{ تسعد هذه الزاوية وهى تستضيف الصحفي النابه الأستاذ/ عصام الصولي وهو القلم الذى نقب وكتب ، أصاب كثيراً وهو يبحث عن الحقيقة وينشد المدينة الفاضلة في هدا الوطن المحزون ، واليوم إذ يضيئ هذه المساحة فانه يسلط الضوء على قضية مياه الصالحة وهذا المقال عبارة عن جرس إنذار أول ونرجو أن يكون الأخير .. وشكرا عصام على هذه الإطلالة }

*من غير المعقول أن تقف هيئة مياه الخرطوم موقف المتفرج علي مناطق واسعة من ولاية الخرطوم وأخص بالذكر هنا تحديداً ، ضاحية الصالحة بالريف الجنوبي لمحلية أم درمان والتى يضربها العطش لأكثر من أشهر ولا تحرك ساكناً. نعم أشهر والأزمة لاينذر ليلها الطويل بقرب انفراج على الرغم من الشكاوي المتكررة وأنين المواطنين والصراخ ولكن تسمع اذ ناديت حياً و لا حياة لمن تنادي.
إن مسؤولي المياه بالمحلية والادارية علي علم تام وواف بالمشكلة ويعرفون تفاصيلها ولكنهم يعجزون تماما عن إيجاد الحلول وأكثر من ذلك لايتجاوبون مع المقترحات التى توصل للحلول التي تبرع بها زبائنها في المناطق المنكوبة والحجة الجاهزة لا ميزانيات ، والوضع الاقتصادي الصعب والحجج الجاهزة التى تنبئ بالفشل الذريع في الشأن الاداري في الخدمات وبقية القطاعات .
* لقد أعيت هيئة المياه الحيلة، فطفقت تحدثنا عن خطط واستراتيجيات مستقبلية للحل. وكأنها لا تعلم أن الماء أساس الحياة وانعدامه يعني الموت الأحمر ، والصالحة وضواحيها علي بعد فراسخ من بحر ابيض. وأي تأجيل للحل يضاعف المعاناة أكثر ونحن نستقبل مقدم الشهر الكريم.
ومن العجايب أن الصالحة كأنما موعودة مع العطش مع مقدم كل رمضان. وهاهو رمضان الرابع يهل علينا لتتجدد معه معاناة الأهالي الطيبين مع انقطاع المياه والصيف اللاهب. ، وكأنما المسؤولين يستمتعون بعطش البسطاء في ضاحية الصالحة
ومن عجب أن مناطق أخري في ذات الرقعة الجغرافية تنعم بامداد مائي مستقر ومستقر. بينما يعشعش البوم علي مواسير مناطق أخري لايفصلها عنها سوي شارع صغير.
* في هذه الأجواء المتازمة وجد أصحاب مياه الكارو ضالتهم واستثمروا في الأزمات ومارسوا الانتهازية مستغلين حاجة المواطن للمياه فقفزت الأسعار الي 120جنيها للكارو ليضعوا علي كاهل المواطن المهزوم اقتصاديا حملا ثقيلا آخر وهو شراء الماء بهذه المبالغ الخرافية بمعدل 3مرات أسبوعيا علي الأقل.
الصرخة نطلقها هذه المرة الي والي الخرطوم شخصيا لعلها تبلغ الاسماع ويكون الخلاص علي يديه.
سيدي الوالي أدرك مواطنيك العطشي في الصالحة واريافها.فإن
الكلام دخل الحوش والذى دخل الحوش ليس الماء انما الكلام ، وخلفه سيأتي كلام آخر !! فهل يسمعنا والي الخرطوم ؟!

عصام الصولي