Post: #1
Title: فاشقق عليه !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 05-18-2018, 02:08 PM
02:08 PM May, 18 2018 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر 12 زائر 18-05-2018 admin *رمضان كريم... ولكن الحالة صعبة خلاص..
*وفي حديث نبوي وعيدٌ شديد لمن يلى أمر جماعة من الأمة ثم يشق عليهم..
*بل أمثال هؤلاء يدعو عليهم النبي نفسه (اللهم فاشقق عليه)..
*وقد يرد علينا بعض علماء السلطان بأن أولياء أمرنا يجتهدون... ولا يشقون..
*ولكن بين أيدينا التعديل الوزاري الأخير... أصدق مثال..
*فهو تعديل لا يخاطب قضايا الشعب... ولا همومه... ولا ضوائقه المعيشية..
*وإنما يخاطب قضايا (القوم) الشخصية... الذاتية... المصلحية..
*والدليل... إنه لم يبصر أي فشل في طاقم اقتصادي يمشي فشله عارياً بين الناس..
*تركهم بسلامتهم... وطفق يهبِّش في مجالات لا تهم المواطن..
*ومما زاد الغيظ كيلا إنه لم يعر التفاتاً لمطالبات جماعية بضرورة التقشف..
*حتى منسوبو الحزب الحاكم - من الإعلاميين - طالبوا بذلك..
*وقصدوا بالتقشف تقليص المناصب... والهياكل... والوزراء... والصرف الحكومي..
*فإذا بأولياء الأمر يضيفون إلى ما هو موجود... ولا يقلصون..
*أضافوا المزيد إلى مجلس الوزراء... ورئاسة الجمهورية..
*بل حتى مركز دراسات المستقبل (العاطل) عينوا له كبيراً بدرجة وزير قومي..
*وربما نفاجأ بوزراء للمجالس والأجسام الهلامية الأخرى كذلك..
*فيصير لدينا وزير لمجلس الذكر والذاكرين- مثلاً- أو وزير لمجلس الدعاء والتضرع..
*فأسهل شيء في بلادي - في زمان العذاب هذا - منصب الوزير..
*ولا يضاهيه سهولة إلا مسح الشعب - بجرة قلم - من ذاكرة الحكومة..
*وما أطيب هذا الشعب حين ظن أن (السهر) من أجله..
*وأعني حين سهر (القوم) - حتى ساعات الفجر - في قضية التعديل الوزاري..
*قال الشعب الطيب (أكيد هذا السهر عشان خاطرنا)..
*ولا يُلام على هذه الأماني السندسية ؛ فقد بلغت الروح الحلقوم... والسيل الزبى..
*وكانت الصدمة بقدر ارتفاع سقف الأمنيات... والأحلام..
*فهم (ولا على بال) أولياء الأمر خالص... وإنما البال (مشغول بصبيِّة)..
*صبية سمِّها التمكين... سمها الانتخابات... سمها ما شئت..
*وهذا ليس كلام (المرجفين) من الصحفيين وحسب... وإنما حتى الموالين منهم..
*فلأول مرة يصير الصحافيون على قلب (قلم) واحد... عدا قلة..
*وهي القلة التي اشتهرت بأنها تمشي (جوة) الحيط... لا جنبه فقط..
*ولكن أولياء الأمر لا يبالون بكلام عاتب... ولا حادب..
*وخرجوا علينا بتعديل وزاري أتحدى إن كان أحدٌ سواهم قد فهم منه شيئا..
*وذلك بعيداً عن سياق الفهم المنطقي الوحيد بالطبع..
*وهو أن عذابات العباد - والبلاد - لم تكن من بين الأجندة التي ساهروا من أجلها..
*وإنما السهر كان من أجل أجندة فوقية ، موغلة في الترف..
*وختاماً رمضان كريم مرة أخرى... ولكن الوضع (شقَّ) على الناس جداً..
*أفلا يخشون دعوة (فاشقق عليه) ؟!!.
assayha
|
|