العدالة لضحية الإكراه والعنف بقلم نورالدين مدني

العدالة لضحية الإكراه والعنف بقلم نورالدين مدني


05-17-2018, 07:17 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1526581054&rn=0


Post: #1
Title: العدالة لضحية الإكراه والعنف بقلم نورالدين مدني
Author: نور الدين مدني
Date: 05-17-2018, 07:17 PM

07:17 PM May, 17 2018 سودانيز اون لاين
نور الدين مدني-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر
العدالة لضحية الإكراه والعنف بقلم نورالدين مدني

كلام الناس


*رغم المكاسب الكثيرة التي حققتها المراة السودانية وحصولها على كثير من حقوقها في شتى مجالات الحياة العلمية والعملية إلا أنها للأسف مازالت تعاني من صنوف الأذي والعنف البدني واللفظي.
أكتب هذا بمناسبة قضية نورا حسين حماد التي تواجه حكماً بالإعدام بعد أن قتلت زوجها الذي أُجبرت على الزواج منه، و كان قد عقد عليها وهي في الرابعة عشرمن عمرها، رغم رفضها الزواج لرغبتها في مواصلة تعليمها والدخول للجامعة.
*جاء ذلك في التقرير الصحفي الذي أعدته ل"السوداني" الصحفية إيمان كمال الدين ونشر بعدد الاحد الماضي الموافق الثالث عشر من مايو الجاري تحت عنوان" السوداني تكشف جريمة شهر العسل" وورد في التقريرأيضاً أن نورا تمنعت ورفضت معاشرة زوجها لها .
*يمضي التقرير الصحفي في سرد الوقائع ويذكر أنه في اليوم التالي إستعان الزوج"القتيل" بأهله الذين حضروا للشقة وأمسكها خمسة رجال ليعاشرها غصباً عنها بطرية مهينة!!.
*عندما حاول معاشرتها مرة اخرى قتلته وذهبت لمنزل والدها وهي تحمل السكين وتعترف بأنها قتلت زوجها ليقوم والدها بإبلاغ الشرطة .. وباقي التفاصيل معروفة للرأي العام بعد أن تداولها في مواقع التواصل الإجتماعي عدد من الناشطات والناشطين في مجال حقوق الإنسان ومكافحة العنف ضد المراة.
*للأسف هناك جهل شبه عام بحقوق المرأة في القبول بالزوج قبل إتمام مراسم العقد وعدم إكراهها أو العقد عليها قبل بلوغ سن النكاح وفي حسن المعاشرة وتوفير مستحقات المودة والرحمة.
* المسؤولية الأكبر في هذه الجريمة تقع على عاتق أسرتها خاصة والدها كما قال الإمام الصادق المهدي إمام الانصار في كلمته"رسالة عدالية لصالح نورا"وهو يعتب على أسرتها سيما والدها الذي زج بها في زواج إكراه ووافق على عقد الزواج رغم عدم رضا المعقود عليها.
* لقد وقع الفأس على الرأس للأسف الشديد، لكن هذا لا يمنعنا من مناصرة نورا ضحية الإكراه والعنف، خاصة وان العنف البدني والطريقة المهينة التي تمت بها معاشرتها قسراً أثرت على نفسياتها وعلى رد فعلها العنيف.
*إننا نؤكد مساندتنا للحملة المحلية والإقليمية والدولية الهادفة لإلغاء حكم الإعدام على ضحية الإكراه والعنف، ونؤكد ضرورة الإلتزام الصارم بعدم جواز تزويج البنات القُصر .. وأخذ العبرة العملية من هذه المأساة الإنسانية، وتكثيف التوعية بالحقوق الشرعية في الحياة الزوجية القائمة على المودةوالرحمةواستمرارالمساعي الراميةلمكافحة كل صنوف الإكراه والعنف البدني واللفظي ضد المرأة.
*رمضان كريم