سقوط أقنعة المركز:الأستاذ علي محمود حسنين نموذجاً بقلم الجاك محمود أحمد الجاك

سقوط أقنعة المركز:الأستاذ علي محمود حسنين نموذجاً بقلم الجاك محمود أحمد الجاك


05-17-2018, 04:53 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1526572392&rn=0


Post: #1
Title: سقوط أقنعة المركز:الأستاذ علي محمود حسنين نموذجاً بقلم الجاك محمود أحمد الجاك
Author: الجاك محمود أحمد الجاك
Date: 05-17-2018, 04:53 PM

04:53 PM May, 17 2018

سودانيز اون لاين
الجاك محمود أحمد الجاك-
مكتبتى
رابط مختصر


من نخب ومثقفي الشمال والوسط النيلي من نقرأ لهم بإعجاب لما لمسنا فيهم من مصداقية ونخوة وطنية بخلاف الأنبياء الكذبة، وما أكثرهم! وهنا يروق لي أن أقتبس كمقدمة لهذا المقال ما قاله الكاتب د. الباقر عفيف في كتابه ذائع الصيت وجوه خلف الحرب - الهوية والنزاعات الأهلية في السودان حيث قال: (لقد إحتاج الشماليون، النخبة الحاكمة وقادة الثقافة المتواطئون معها الي نصف قرن من المراوغة والخداع وخسائر لا تحصي في الأرواح والممتلكات والفرص ليفهموا أن الحل النهائي الذي سعوا اليه بكل ما أوتوا من قوة كان مستحيلاً، وأن مشروعهم لإلحاق الجنوب وإستيعابه قد فشل تماماً، ولكن ما زال عليهم أن يعترفوا أنه كان خاطئا من الأصل. ومع ذلك فلا أحد يعلم كم من الخسائر يحتاج الشماليون لتعميم الدرس المستفاد من تجربة الجنوب علي الآخرين في جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور؟). مناسبة هذا المقال هو الحوار الصحفي الذي أجرته الصحفية عبير المجمر مع رئيس الجبهة الوطنية العريضة الأستاذ علي محمود حسنين في بريطانيا والمنشور بتاريخ 6 مايو 2018 حول أخطر القضايا المسكوت عنها، وفي معرض رده علي سؤال عن حق تقرير المصير كمطلب تبنته الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال للمنطقتين عبر مجلسي تحرير إقليم جبال النوبة والنيل الأزرق وأمن عليه مؤتمرها الاستثنائي في أكتوبر 2017 أجاب الأستاذ بأن (جبال النوبة ستظل جزءاً من السودان الي يوم الدين، ونحن ضد تقرير المصير، ودعوة تقرير المصير هذه نوع من الأضحوكة والسذاجة والجهالة، وعندما تكون هناك سلطة إتحادية فعن أي تقرير مصير سيتكلمون؟ ماذا يريدون أكثر من ذلك؟ إذا أراد إقليم كردفان والوسط أن يعطي جبال النوبة والنيل الأزرق وضعا مميزاً عن دونهم فهذا شأنهم، الإقليم هو من يتصدي لقضاياه وحده فإذا حصلت مشكلة عندهم نحن ناس الشمال والوسط ليس طرفاً في القضية، يمكن أن نساعدهم في حلها لكن نحن لسنا طرفاً وبناءا علي طريقة الحكم هذه لا يمكن أن يقولوا أن السودان يحكمه أولاد البحر ولا أولاد النيل ولا ناس الشرق.... الخ). شكراً للأستاذة والصحفية البارعة عبير المجمر التي نجحت في إستنطاق العقل الباطني للأستاذ علي محمود حسنين الذي جاء كلامه واضحاً وقاطعا رغم إفتقاده للحصافة السياسية ورغم المحاولة اليائسة من د. عبدالحميد خالد لتدارك أخطاءه من خلال مقال توضيحي ملئ بالتناقضات حيث جاء ذلك المقال التوضيحي في سياق تجنب الرد المتوقع علي بلطجة وهرطقة الأستاذ علي محمود حسنين. الا أن الدكتور عبدالحميد لم يحالفه التوفيق عندما قام بالتبرير والدفاع بالباطل عن تصريحات حسنين بهدف تغيير المضمون الواضح لكلام الأستاذ، وتلك قصة أخري! لقد جاءت تصريحات الأستاذ علي محمود حسنين واضحةً وضوح الشمس ضد الحركة الشعبية الحركة لتحرير السودان شمال وضد إرادة وتطلعات شعبي المنطقتين بصفة خاصة وشعوب الهامش بصفة عامة ولم تخلو من دوافع عنصرية وإزدراء سخيف وإستنكار واضح لحق شعوب الهامش المشروع في المطالبة بتقرير مصيرها. وعلي الرغم من إجتهاد الأستاذ حسنين في أن يكون أفضل السيئين، الا أن تصريحاته قد فضحته وكشفت عن عوراته كمثقف وزعيم سياسي وكقانوني ضليع كنا نعتقد في وطنيته وفي أنه أحد أعمدة النضال طالما ظل معارضاً شرسا للطغمة الإخوانية الفاسدة والمستبدة. تشهد له في ذلك منازلاته العديدة للنظام. لكن حسناً سقط القناع بغتة وفي لحظة إنفعال لنفاجأ بأن علياً ليس الا أحد عتاة سدنة المركز، وأنه ثعلبا في ثياب الواعظين يرتدي قناع المعارضة لتضليل وخداع الرأي العام في بلد مشحون بكثير من التمييز والكراهية والدجل والنفاق السياسي، وأن معارضته للنظام لا تعدو كونها مجرد تبادل للأدوار في سيناريو ومسلسل من إعداد وإخراج جميع آل البيت ذوي المرجعية الآيديولوجية الواحدة تماماً كما يفعل الإمام ونجليه، وكما يفعل الميرغني ونجله. لقد نصب الأستاذ علي محمود حسنين نفسه وصيا علي قضايا الهامش لكن دون وجه حق ودون إستشارتهم حتي في تحديد خياراتهم فجسد بذلك أسوأ نموذج لعقلية المركز الإستعلائية والوصائية وهو يفرض وعلي مزاجه الوصفة العلاجية التي تحلو له بوضع إقليمي جبال النوبة والنيل الأزرق تحت وصاية ما يسمي بإقليمي كردفان والإقليم الأوسط حتي يضمن تذويب قضية المنطقتين وإستمرار التهميش والظلم والإضطهاد بالوكالة. طبعاً لا يمكننا الإعتراض علي حق الأستاذ علي محمود في أن يكون آخراً، ونري أن من حقه أن يختلف معنا كما أن من حقه أن ينتقد ويعارض مطالبتنا بحق تقرير رغم أن تنظيمه الكبير قد سبق وأن أيد ذات الحق في مقررات أسمرا للقضايا المصيرية وهذا من التناقضات والمفارقات بالطبع، ولكن ليس من حقه ممارسة الإستعلاء علينا وإحتقارنا لدرجة وصمنا بالأضحوكة وبالجهل والسذاجة هكذا لمجرد أننا طالبنا بحق مشروع، لأن في ذلك إساءة وعنصرية واضحة لا يمكن أن نتسامح معها بإعتبارها مسألة تتعلق بكرامتنا قبل حقوقنا، وعلي الأستاذ تحمل تبعات ذلك من ردود أفعال تليق بوضعه في حجمه الطبيعي حتي لا تسول له نفسه التطاول علينا مرة أخري While he is just coming from no where to to insult our great people . ثم كيف يستقيم يا حسنين أن تتوقع منا السكوت علي ذلك وأنت تتطاول علينا وتسيئ شعبنا هكذا، مع أنكم تعلمون قبل غيركم أننا لسنا فقط أصل وفصل هذا السودان، وإنما أبناء ملوك في الزمان ولنا كلمتنا النافذة شئتم أم أبيتم في شأن هذا البلد الذي إستباحه أحفاد تجار الرقيق شر إستباحة!! إنه لمن السخف والسذاجة إعتقاد الأستاذ حسنين والدكتور عبدالحميد خالد أن ما تطرحه الجبهة الوطنية العريضة من تصورات وحلول تمثل بالضرورة خيارات الهامش، كما أنه ليس من حق الجبهة الوطنية العريضة تنصيب نفسها وصية علي الهامش لتحدد له خياراته دون حتي مشاورته وتعتقد أن كلامها نهائياً وملزما كما قال الأستاذ (إن حبال النوبة ستظل جزءاً من السودان الي يوم الدين!)، فلكم أن تعلموا أنه عندما يطالب شعبنا بحقه في تقرير مصيره فهو إطلاقاً لا يستجدي سدنة المركز، فحق تقرير المصير فوق أنه حق قانوني ومشروع بموجب ميثاق الأمم المتحدة، الا أن قناعة شعبنا الراسخة أن الحقوق المسلوبة لا تمنح ولا تؤخذ وإنما تنتزع إنتزاعا من فك الذئب، وفي سبيل ذلك فإن شعبنا كان وما زال وسيظل علي إستعداد لتقديم التضحيات الجسام لدفع ثمن حريته وكرامته. ولذلك نؤكد للأستاذ علي محمود حسنين أنه قد مضي زمن الحلول السهلة دون رجعة بسبب عجرفتكم وعقليتكم الإستعلائية والإقصائية هذه، ويجب أن تعلم أنه لو إجتمعت قوي المركز جمعيها مع النظام فلن تستطيع يا حسنين تركيع وإثناء شعب مضطهد يقاتل دفاعاً عن أرضه وهويته ووجوده وكرامته عن المطالبة بحقه في تقرير مصيره ما لم تتم إعادة هيكلة وبناء الدولة السودانية علي أسس جديدة كشرط للحل الجذري للمشكلة السودانية، ودون ذلك لا مجال لإستمرار الوحدة القسرية والإستعمارية.... والحق يقال أننا في الحركة الشعبية عندما نطالب بحق تقرير المصير لا نطالب به لجبال النوبة والنيل الأزرق فقط، وإنما لجميع أقاليم السودان كمدخل صحيح ومنطقي لعقد إجتماعي جديد ينهي مسلسل الفشل والظلم والإضطهاد والعنصرية ويضع حداً لهيمنة الأقلية الحاكمة في السودان مرة واحدة والي الأبد. أما إذا كنت قد حصرت هذا المطلب في إقليمي جبال النوبة والنيل الأزرق، فمؤكد أنك لن تستطيع منع شعبي الإقليمين من ممارسته في دولة تهدر فيه حقوق المواطنة وتستباح فيه كرامة الإنسان الا إذا كان في إستطاعتكم إسقاط حق الشعوب المضطهدة في تقرير مصيرها من ميثاق الأمم المتحدة، أو إذا إستطعتم أن تأمروا الأرض لتنشق وتبتلعنا من الوجود، فحينها فقط سيسقط هذا الحق وبصورة تلقائية. كان من الأجدي والأوفق للأستاذ حسنين وجبهته الوطنية العريضة أن يفكرا جدياً في الأسباب والمشاكل التي دفعت جزءأ أصيلأ من أبناء هذا هذا الوطن الجريح والمختطف للتفكير والنضال من أجل تقرير مصيرهم ثم البحث عن حلول منطقية وواقعية تضع حداً لتلك المشاكل وتحافظ علي وحدة البلاد بدلا من إستفذاذهم وإزدراءهم والإساءة إليهم كما فعل ويفعل آخرون من أمثال الساقط بيجو. فإذا كنت غيورا ومشفقا حقاً علي تراب ووحدة وطن إسمه السودان فلماذا لم نسمع منك بصفتك رئيساً لتنظيم إسمه الجبهة الوطنية العريضة إدانة واضحة لإحتلال حلايب من قبل جارتنا وانتم تعلمون أنها أرض سودانية أصيلة؟! هل لأننا كأبناء وطن واحد أبعد عنكم وجدانيا من أشقاءكم العرب، أم ما تزال الدعوة لوحدة السودان تحت التاج المصري قائمة يا أيها الحسنين؟! معلوم أن الأستاذ علي محمود حسنين نفسه هو أحد قادة العمل السياسي في السودان منذ ستينيات القرن الماضي وكان وما يزال ينتمي لأحد أكبر الأحزاب الطائفية والتقليدية التي حكمت البلاد أكثر من مرة وكان حزبه الطائفي طرفاً أساسيا في كل الأخطاء والإخفاقات والفشل الذي لازم الدولة السودانية منذ ما يسمى بإستقلال السودان. فالأستاذ حسنين لم يسجل له في تاريخه ومسيرته السياسية والقانونية والأخلاقية أي إعتراض علي فرض حكومة حزبه لضريبة وجزية الدقنية علي النوبة، وكما لم يستنكر هذا الحسنين تواطؤ حزبه الشريك الأصيل في الحكومة الإئتلافية برئاسة الإمام الصادق المهدي إبان الديمقراطية الثالثة في مذبحة الضعين وإمتهانه لكرامة النوبة وشعب دارفور بإعتبارهم إمتداد طبيعي للتمرد. ولكل ذلك نحن نفهم ونفسر تواطؤ حزبكم المخزي مع جرائم الحكومة الائتلافية برئاسة الإمام إبان الديمقراطية الثالثة ومشاركته الحالية لحكم وجرائم النظام الإخواني في حق البلد وحق شعوب الهامش. ورغم إدعاء إختلافم مع النظام الا أننا نفسر ذلك في سياق التواطؤ وتقسيم الأدوار لتنفيذ الإستراتيجية الواحدة ليس الا. أخيراً، ومع التأكيد علي إحتفاظنا بحق شعبنا الكامل والمشروع في تقرير مصيره نؤكد صادقين علي أولوية الوحدة إذا كانت بموجب عقد إجتماعي جديد، وعلي أسس جديدة تجنب ما تبقي من البلاد خطر الإنهيار والتلاشي الوشيك، شريطة وجود شركاء فاعلين ومؤمنين بالتغيير، وعلي إستعداد للإعتراف بجوهر المشكلة، ولا يصرون علي الحلول المجربة والفاشلة. ويتعين علي السياسي الحصيف إدراك أن المعارضة الحالية ممثلة في الأحزاب السياسية التقليدية والحديثة علي حد سواء، ومنظمات المجتمع المدني قد فشلت فشلا ذريعا لأنها لا تملك ماتقدمه من حلول مقنعة كما أنها ما عادت تمثل نبض الشارع وجماهير الشعب السوداني، ولأنها لا تمتلك مقومات التثوير وأدوات الحراك الجماهيري. وليس أدل علي ذلك من فشل المعارضة مجتمعة في تعبئة الجماهير وتحريك الشارع في هبة يناير الماضية التي أكدت علي أنها كانت إنتفاضة صفوية ونخبوية معزولة، علاوة علي أن المعارضة قد أكدت موتها وهي تقف مكتوفة الأيدي وعاجزة تماماً في ظل الوضع المأزوم الذي وصلت إليه البلاد وقد إكتملت شروط الإنتفاضة لإسقاط النظام، لكن لا معارضة ولا يحزنون...................... وسلام يا وطن!!


Post: #2
Title: Re: سقوط أقنعة المركز:الأستاذ علي محمود حسنين
Author: زول
Date: 05-17-2018, 06:03 PM
Parent: #1

مقال بائس . حافل بالعقد وبالاتهامات غير المنطقية وبعنجهية جوفاء ونزعه انفصالية قبلية كريهة وتحامل مغرض ومحاولة بائسة للتجريم وكسر عنق الحقائق فى سبيل الاساءة لحسنين . انت زول بائس يا المدعو الجاك . نوعك دا هو سبب بلاوى السودان .

Post: #3
Title: Re: سقوط أقنعة المركز:الأستاذ علي محمود حسنين
Author: شطة خضراء
Date: 05-17-2018, 11:31 PM
Parent: #2

أكتب يا الجاك و أضغط على الجرح و أفضح الجماعة و لا تهمك صرخات الكاذبين و أنينهم أمام قوى الحق.

Post: #4
Title: Re: سقوط أقنعة المركز:الأستاذ علي محمود حسنين
Author: د.السيد قنات
Date: 05-18-2018, 11:16 PM
Parent: #3

السلام عليكم
رمضان كريم
يحق لأي مواطن سوداني أن يدلي بدلوه في أي أمر يخص أمر الوطن وله الحق أن يعترض ويقترح، لأن حرية الرأي هي أساس الوصول لما نود أن نعمله من حل لمشاكل السوزدان المستعصية منذ الإستقلال وإلي يومنا هذا،
السيد علي محمود حسنين له الحق أن يقول ما يشاء وفي نفس الوقت هذا الحق مكفول للأستاذ الجاك،
ومع ذلك فإن التنظير لا يقود إلي نتيجة بل نحن نتطلع إلي تصور لحلول لمشاكل السودان الحالية والتي كانت الجبهة الإسلامية بإنقلابها علي الديمقراطية والشرعيةوحاليا المؤتمر الوطني السبب الأساسي فيها،
نتمني من الأخ الجاك أن يحدثنا عن الحلول ونظرته المستقبلاية لها في كبح جماح الفرقة والشتات والعنصرية والقبلية والجهوية ليعود ماتبقي من السودان وفق أسس عادلة لكيف يحكم السودان أما من يحكمه فإنها متروكة للشعب ليقرر فيها عبر إنتحابات حرة نزيهة شفافة طريقة الحكم وكيفية الحكم مع التوزيع العادل للثروة والسلطة والخدمات
والله الموفق