ما وراء زيارة البشير لروسيا بقلم جلال سعيد محمد درار

ما وراء زيارة البشير لروسيا بقلم جلال سعيد محمد درار


05-16-2018, 06:41 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1526492461&rn=0


Post: #1
Title: ما وراء زيارة البشير لروسيا بقلم جلال سعيد محمد درار
Author: جلال سعيد محمد درار
Date: 05-16-2018, 06:41 PM

06:41 PM May, 16 2018

سودانيز اون لاين
جلال سعيد محمد درار-السودان .. الشمالية .. دنقلا .. لبب شرق
مكتبتى
رابط مختصر

من الواضح أن الرئيس السوداني عمر البشير معجب بنظيره السفاح السوري بشار الأسد سيما صموده أمام الثورة السورية وبطشه وتنكيله بشعبه وذبحه لوطنه ويرغب في تطبيق هذا النهج في السودان وشعبه وبذات الأدوات وبنفس الكيفية وكان يتطلع للدور الروسي الذي يقدمه لنظام بشار وحمايته له وقوله إن أمريكا هي سبب المشاكل بالشرق الأوسط كان ظاهر حديثه هو داعش وغيره من الحركات الإرهابية وباطنه الربيع العربي ، إذن تلك الحماية الروسية التي ينشدها الرئيس من الشر الأمريكي ما هي إلا حماية من الربيع السوداني والذي يتوقع ميلاده في أي وقت واعتقد أن هذا المعني هو جوهر الزيارة بالإضافة لأسباب أخرى كثيرة وهي أكثر سذاجة ورعونة وربما رغبته في الحماية الروسية من سيف محكمة الجنايات الدولية المسلول دوما على عنقه والذي بات يؤرق مضجعه والضائقة الاقتصادية كانتا حاضرتا في ذهنه ومن ضمن أسباب الزيارة بالإضافة لاستضافة قاعدة عسكرية روسية بالسودان واذا نظرنا لأسباب واهداف الزيارة المعلنة والتي تحدث عنها الرئيس صراحة وما لم يفصح عنها وربما أجلها للقاء آخر ما هي إلا محض عمالة رخيصة وارتماء في احضان الأجنبي واستقواء بالخارج وعرض لبضاعة مزجاة وكاسدة ومنتهية الصلاحية ودعوة صريحة لروسيا لإحتلال وحكم السودان ليصبح سعادته الحاكم العام الروسي للسودان وهكذا يضمن بقائه في كرسي الحكم حتي يرث الله الأرض ومن عليها متحديا لارادة الشعب السوداني وخارقا لدستور البلاد وهازما للقوانين الدولية ومحكمتها الجنائية وواصفا كل من يعارض حكمه البغيض بالعمالة والكفر والذندقة مكيلا الاتهامات والاساءات لكل من خالف هواه عبر خطبه الجماهيرية الجوفاء مستلهبا لحماس الجماهير بالفاظه الشوارعية ولغته المبتزلة وراقصا علي إيقاعات ونغمات ،،السيرة،، السودانية وتلك هي غاية أمنياته ولكن هيهات فقد سئم الجميع خطبهم وملوا من وعودهم وعرفوا اكاذيبهم ولن يستطيعوا بعد اليوم استمالة أو استعطاف أحد فقد أصبحت حقيقتهم واضحة جلية كالشمس في كبد السماء وغضب عنهم الشعب لما اوردوه موارد الهلاك وفي انتظارهم مصير لا بد منه واقترب لهم حسابهم ...

جلال