عاش الرئيس..عاش (الوطني) وليذهب الوطن الى الجحيم! بقلم أحمد الملك

07:12 PM May, 15 2018

سودانيز اون لاين
أحمد الملك-هولندا
مكتبتى
رابط مختصر

النظام الانقاذي الفاسد وصل بالأوضاع في بلادنا الى النهاية التي لم يكن
صعبا التنبؤ بها منذ سنوات.

سقف البيت المُنهار، لا ينهار فجأة، كما قال الطيب صالح، بل يبدأ في
الانهيار من لحظة تشييده. هكذا هي الدولة الانقاذية لم يتوقف سقوطها لحظة
منذ انطلقت مارشات الانقلاب المشئوم أواخر يونيو العام 1989.

والغريب أنّ النظام الذي فشل في كل شئ يبرر وجوده في السلطة، لا يزال
يحاول التلاعب بالناس، يبث الاشاعات والآمال الكاذبة بقرب إنفراج كل
الازمات، ويحاول شغل المواطنين عن الازمات المستحكمة وفشله في حل أي
منها، بأخبار الخلافات القوية بين اركان النظام، وأخبار إستعراضات كل طرف
لمليشياته وجنجويده، بأخبار تعديلاته الوزارية، وبالبديل المحتمل لوزير
الخارجية المقال! وبإشاعات قرب اعفاء رئيس الوزراء! كأنّ هناك بالفعل
وزراء وكأنّ هناك رئيس لهم! كأنّ هناك حكومة! وليس مجرد عصابة تقتات على
دم شعبنا وحقوق أطفاله وشبابه الضائع، عصابة تستخدم جيشا من المرتشين
تسميهم وزراء ونوّاب ودستوريين! كأنّ هنالك دستور! يجب تعديله بالاحترام
البرلماني اللائق كل بضع سنوات، لإتاحة الفرصة للسيد الرئيس للبقاء في
الحكم الى ما شاءالله!!

الحقيقة الساطعة انهم جميعا في مركب واحد! سيحرصون على الا يغرق المركب،
من هم في القصر ومن هم في الحزب، من أخذوا نصيبهم من الكعكة ووضعوها في
بنوك الخارج، ومن لا يزال يلعق في الأطباق الفارغة، ومن ينتظر.. وما
بدلوا تبديلا.

كلهم يجمعهم إجرامهم تجاه شعبنا. يجمعهم تدمير وطننا وتقسيمه، إشعال
الحروب فيه وتدمير روابطه الاجتماعية وإثارة الفتن والنعرات فيه. يجمعهم
ضياع شعبنا المحروم من حقه في الحياة الكريمة. ضياع أجيالنا الجديدة
المحرومة من كل شئ،

نظام لا يستطيع توفير مائة مليون دولار لتأمين المواد البترولية وتأمين
الدواء للمرضى، من كل المليارات التي نُهبت وتحوّلت الى قصور وأرصدة في
الداخل والخارج. فشل كامل في كل شئ، وبدلا من الاعتراف بالفشل و التنحي
وتسليم الامانة المغتصبة الى شعبنا، يواصلون نفس برنامج الكذب اليومي،
وكأنّ شيئا لم يحدث، يواصلون حملات الاستهبال و الضحك المكشوف على الذقون
(الحرب على الفساد، ما لدنيا قد عملنا..، الفرار الى الله .. الخ الخ)
وينهمر سيل بياناتهم حول إنتخابات 2020 وحول بيعتهم مُقدما للزعيم
الخالد، مرشحهم الوحيد الى آخر الزمان!!



لزيارة صفحتي:

https://www.facebook.com/ortoot؟ref=aymt_homepage_panel

[email protected]