غزلان وحشيش !! بقلم صلاح الدين عووضة

غزلان وحشيش !! بقلم صلاح الدين عووضة


05-15-2018, 01:52 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1526388777&rn=0


Post: #1
Title: غزلان وحشيش !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 05-15-2018, 01:52 PM

01:52 PM May, 15 2018

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


296 زائر 14-05-2018 admin
*تفكرت كثيراً أمس في أزماتنا والحكومة..

*حاولت بكل ما أُوتيت من تفلسف أن أصيغ هذا التفكر في إطار فلسفي... فعجزت..

*وحاولت أن أصيغه في إطار نفساني... فعجزت أيضاً..

*قلت فلأصيغه - إذن - في إطار ديني بما أنها حكومة دين... فكان العجز أفضح..

*باختصار؛ عجزت تماماً عن فهم علاقة الحكومة بالأزمات..

*أي علاقة الحكومة التفاعلية بهذه الأزمات المتلاحقة من أجل إيجاد حلول لها..

*فقد حرت حيرة ما بعدها حيرة إزاء هذا التبلُّد الحكومي..

*فطوال مسيرة حياتي لم أعايش حالة تجاهل حكومي (تام) للأزمات في بلادنا..

*ولم أسمع بحالة مماثلة من تلقاء أي حكومة في العالم..

*وأنا في غمرة عجزي هذا إذ عثرت على حلين لأزمتي الخاصة... ففرحت بهما..

*الأول تعود ملكيته الفكرية لإنقاذي (صابئ) هو عبد الوهاب الأفندي..

*والثاني نال فضل تعريفي به صديق لصفحتنا الإلكترونية..

*فالأفندي لخص أزمة الحكومة مع الأزمات في أنها لا تعترف بوجود أزمة أصلاً..

*لا أزمة اقتصاد... ولا سياسة... ولا معيشة... ولا أي حاجة خالص..

*فكل شيء سليم في السليم... فقط الناس لا تحمد ربها..

*ولذلك تجد المسؤول يعيش حياته بالطول والعرض؛ يضحك... ويمرح... ويرقص..

*فهي كلها أزمات مفتعلة؛ يفتعلها المرجفون... ويصدقها الطيبون..

*ومن شدة تصديقهم لها يتزاحمون صفوفاً في أشياء لا أزمة فيها... ولا ندرة..

*إذن الحكومة لا تعترف بالأزمات...لأنه ما من أزمات أساساً..

*وهذا - في نظر الأفندي - هو (أساس الأزمة)..

*أما صديق صفحتنا العنكبوتية عبد الله مصطفى فيشبه مسؤولينا بالغزلان والنجيل..

*وبصراحة هو لم يقل الغزلان... وإنما قلتها أنا (تجميلاً)..

*وجاء تشبيهه هذا في سياق حديثنا عن (تخانة) جلد الحكومة إزاء نقدنا المتواصل..

*وهو نقد يعبر عما يجيش في نفوس الناس... وليس من فراغ..

*ويكفي - كمثال - تجاوبها مع نقد تجربة البكور بعد (17) عاماً... بالتمام والكمال..

*ومع تجربة المطيع... بعد أن ظنناه قدراً محتوما..

*قال صديق الصفحة الظريف: الحكومة جلدها تخين... ونحن فترنا من النقد..

*ثم ختم بتشبيه لمنسوبيها أعجبني جداً... ولم أسمع به قبلاً..

*وهو (زي الغزلان في النجيلة... لا الغزلان بتشبع ولا الحشائش بتكمل)..

*وتخيلت منظر جيوش غزلان الحكومة بين يدي التعديل الوزاري..

*فأغلب هذه الغزلان لا داعي لها... سيما مع أزماتنا هذه..

*لا المعتمدين... ولا المساعدين... ولا وزراء الدولة... ولا كثير من الوزراء والوزارات..

*ولا كثير من البرلمانيين... في العاصمة والولايات..

*فهل تسمع الحكومة نقدنا - هذه المرة - وتفاجئنا بحكومة رشيقة؟..

*أم تقول ما من أزمة أصلاً... والغزلان (كلها) رشيقة؟..

*و.....(يا غزالي يا غزال !!!).




assayha