الإسلاميون وصدق نبوءة خيانة الوطن والأمانة بقلم أحمد يوسف حمد النيل

الإسلاميون وصدق نبوءة خيانة الوطن والأمانة بقلم أحمد يوسف حمد النيل


05-13-2018, 11:33 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1526250806&rn=0


Post: #1
Title: الإسلاميون وصدق نبوءة خيانة الوطن والأمانة بقلم أحمد يوسف حمد النيل
Author: أحمد يوسف حمد النيل
Date: 05-13-2018, 11:33 PM

11:33 PM May, 13 2018

سودانيز اون لاين
أحمد يوسف حمد النيل-KSA
مكتبتى
رابط مختصر



عندما ترى أقواما قذرون، حينها لا يسعك إلا أن تحكم عليهم أنهم انحدروا من أصلابٍ وضيعة. وحينها يكون حوار القيم والأخلاق معهم كالهباء المنثور. هكذا يكون مشهد ساسة العسكر ومعسكر الإخوان. تشهد ساحة السياسة السودانية أظلم حقبة عرفها تاريخ السودان الحديث. حتى حقبة المستعمر الأجنبي كانت بها قيم الإنتاج والفائدة للغير. ولكن خيانة الأمانة كخنجر أبو لؤلؤة المسموم في ظهور الوطنيين الشرفاء.
كانت عشية ال 30 من يونيو 1989 وجه الشؤم على السودان. كانت الخديعة التي تمت بتدبير خبيث وماكر. منذ ذلك اليوم أخذت الأحداث الشاذة تظهر على الساحة السياسية السودانية، لتشكل من الوهلة الأولى هوس المؤامرة وامتلاك المال ودهس العقول تحت مكائد ائتلاف الحركة الإسلامية والعسكر. ومنذ ذلك التاريخ بدأت عقابيل وأساطير الحركة الإسلامية تظهر كالطفح الجلدي على الوطن الكبير السودان.
وبدأت اللعبة القذرة بتنصيب الدهماء والجهلاء والمنتفعين في كل مفاصل الدولة، وغدت مؤسسات الدولة كشبكة أمنية يقودها الجاهلون. إيمانهم بالعلم والتعليم والوطنية كإيمان الفئران بخديعة القطط الأزلية. وخلقت الحواجز الاجتماعية والعنصرية والدينية. ولأن المُنظّرون كانوا يدبرون أخبث المكائد بالسودان وكان لزاما عليهم جذب الجهلاء بَادِيَ الرَّأْيِ. حيث انه لا مكان للمخلصين بينهم. ودارت العجلة حتى بدأت الحكومة تحصد أرواح معارضيها من أعضائها ومن الشرفاء. ومن هنا بدأت رحلة الخيانة وصناعة الجوع والفقر والجهل وتدابير القتل المتعمد.
وبعد مرور 29 عاما من تلك البداية المظلمة أصبح الذين كانوا يربطون بطونهم من الجوع هم من يتحدثون بنفسية مريضة عدائية ضد المجتمع السوداني ككل. ويمارسون الاستقواء بالمال المسروق من عرق المواطن وجبروت السلاح والتصريحات الجاهلة على كل الشعب المناضل. ظهرت وجوه كالحة من السياسيين والمتدينين نفاقا، يبرزون عضلاتهم عند كل ضائقة تحدث للحكومة، ويضيقون ذرعاً بتذمر الشعب بسبب ضيق الأحوال المعيشية وانهيار الدولة بالكامل. ثم يتهافتون على وسائل الاعلام ليصرحوا بأجهل أساليب التواصل بينهم وبين الشعب. والآن منذ شهر أبريل 2018 ظهرت أزمة الوقود وبدأت السيارات تقف في محطات الوقود لساعات طويلة، وبعض السائقين اعترفوا بأنهم ينامون في سياراتهم في المحطات ليلة ويوم في انتظار الشاحنات عندما يسمعون بتحركها من ميناء بورت سودان، وهذه السفن التي تنتظر في الميناء لحين الافراج عنها عندما يتوفر الدولار الذي أصبح عصي حتى على الدولة، بسبب السياسات الخرقاء وتهريبه للخارج. وهذه السفن تحمل معها ذل الحكومة والوطن، حيث انها شحنات مجلوبة بالآجل من دول الخليج، وهي تحمل معها ذل الحكومة واثقالها بالديون التي ستعجل بنهايتها بعد شللها بالكامل. مع العلم أن هذه الشحنات في شكل بيع بالآجل مع زيادة في سعرها حيث يقترب من الضعف. وهذا يعتبر سوق جديد لدول الخليج في حين انخفاض أسعار النفط عالميا. ولكن الحكومة ليس لديها حل، فان استمرت هذه الأزمة لشهور قادمة ستكون قاصمة ظهر الحكومة. ولن تستطيع أن توفر أي شيء للمواطن حيث يكون همهم الأول هو حلحلة ديونهم التي اظنها مستحيلة.
وما أدراك عن الزراعة خاصة في الموسم الحالي، حيث الحاجة للوقود في أماكن كثيرة، مع العلم ان الموسم الفائت كان قد انحسر انتاج الحبوب الى 40% في كل الوطن. فهل لدى الحكومة عصا موسى لحل الأزمة؟ أم انها ستستمر في ديونها وتسير دفتها برزق اليوم باليوم؟ على كل حال الحكومة غارقة لا محالة وهذا ما جنته على نفسها بالثقة في الجهلاء والمنتفعين الغير وطنيين.
وعند هذه النقطة من الانهيار في كل يوم يهرب خائن من كبار الدولة بطريقته الخاصة، ابتداءً من عثمان طه مدير مكتب الرئيس السابق وانتهاءً بغندور وزير الخارجية المُقال. ثم يظهر بعدها بجنسيته المزدوجة إما الجواز الأمريكي أو البريطاني أو الكندي...الخ. لعمري ان هذا المشهد الشائه ليس له تبرير غير ان الإسلاميين عملاء يسرقون ويخونون الوطن بأعين المخابرات العالمية. تلك هي عاطفة الإسلاميين المنحرفة التي دمرت الوطن.
ليس هنالك تبرير منطقي لبقاء دولة لا تمتلك في خزائنها سعر (قزازة جازولين)، لم أر ولم أصدق أن أرى الناس يقفون من أجل صفوف السكر المدعوم في أي دولة في العالم وهي تنتج السكر محليا، وعلما بان السودان فيه 6 مصانع للسكر، ومصنع واحد من هذه المصانع يستطيع أن يسد حاجة المواطن بكل الدولة. هذه الدولة صبغتها ذات الأفكار المستوردة، والتي بدأت بالمآمرات منذ مجيئها، والآن نشهد تساقط مجرميها كالثمار المتعفنة تحت طائلة الرياح الهوجاء للدولة. تلك هي الدولة الدينية التي يحس قادتها بالعجز وهم يزعمون انهم مؤمنون ومجاهدون، في حين ان المؤمن لا يُلدغ من جحر مرتين. هي دولة الخلافة التي يظنون انها ستقوم من تحت رماد الموتى ظلما، وفي نفس الوقت تُفتح الأبواب والموانئ على مصراعيها لشحنات المخدرات جهرا وسرا، هي دولة تسرق كنوز بنيها والوطن ثم تهربها لدول تزعم أنهم أعداء الوطن وهم في الوقت نفسه أصدقاء لهم. دولة جمعت أعضاء التنظيم التخريبي العالمي والذين ارتدوا (دقون) شيطانية إجرامية. وتساقط عنهم باكرا العاطفيين والساذجين، وبقي الى الآن أصحاب النفوذ والنفاق والخائنين للوطن. ان الذي تجري في دمه نقطة شرف واحدة لا يخون الوطن، ولا يبيع شعبه.
دولة يتحدث فيها التابعون كالجراء اللاهثة على هواهم، وتتحدث الدولة خلافا لهم على هوى أصحاب المؤامرات. هذا الوطن العملاق الآن مخطوف من قبل جماعات الاخوان الإرهابية بتنظيمهم العالمي ومن قبل مؤامرات استخباراتية عالمية بتنفيذ التنظيم الاخواني الساذج. هذه الدولة ارتدت الى الوراء 150 عاما حيث كان الناس يسكنون بيوت القش ويعيشون على الامطار في زراعتهم وبهائمهم وشرابهم. خزينة الدولة خربة والصراع محتدم داخل الدولة من أجل السلطة والنفوذ، وبدأ اللصوص يكيدون لبعضهم البعض. وبدأ الإسلاميون أصحاب الجنسيات المزدوجة يصرحون بالحقيقة بعد الفشل، وهم يستعدون للهروب، وهم لا يخشون الحكومة ولأن الدول الأجنبية التي ينتمون اليها ستحميهم مقابل التآمر ضد الوطن وسرقته. هم لا يخافون الله لأنهم لا يعرفونه حقا، وان كان لديهم حس وطني لما تركوا هذا الوطن للعسكر الذين يجهلون القيادة المدنية الحديثة والسياسة والاقتصاد. وان كان لديهم حس وطني لما تركوا الإرهابيين أعداء الوطنية أن يتربعوا على دفة وطن نقي وطاهر. ولكن سنة الحياة تحدثنا ان الزبد يذهب جُفاءً وينتصر الحق في الأخير، وستبقى الأرض مشعة بأخيارها وستصبح سيرة الخونة شاهد على فساد الأرض.